7 نوفمبر 2025, الجمعة

آخر ظهور لوالد محمد رمضان قبل وفاته بصورة مؤثرة وهو يقبّل يده

Doc P 548646 638981135963295499

طوال مسيرته الفنية، حرص محمد رمضان على حماية خصوصية والده وإبعاده عن الأضواء، رغم ارتباطه الوثيق به. ففي إحدى حلقات برنامج “ممكن” مع الإعلامي خيري رمضان عام 2015، سُئل رمضان عن غياب والده عن اللقاء، فأجاب مبتسماً: “ده بيصلي فوق”، في إشارة إلى تمسّك والده بالتدين والعبادة. وخلال اللقاء نفسه، وصف رمضان والده بأنه “أحن قلب في الدنيا”، مضيفاً: “أبويا هو كل حاجة.. إحنا ماشيين ببركته. كان ينام باكر ويصحو قبل الفجر، يصلي قيام الليل، يقرأ الجرائد ثم المصحف لأنه حافظ القرآن كله”. كما أشار إلى أن والده كان مصدر الفرح في البيت، لا يطمح سوى لرؤية أبنائه في أفضل حال، قائلاً: “كل حلمه إننا نكون كويسين، وبعد ما حج، بقى كل طموحه إحنا”. ورغم ابتعاده عن الكاميرات، حرص رمضان على نشر صور تجمعه بوالده بين الحين والآخر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن أبرز تلك اللحظات، صورة جمعته بوالده ووالدته على متن يخت خلال عطلة صيفية، كتب عليها: “أجمل هدية من ربنا أبويا وأمي.. ربنا ما يحرمني من رضاهم ودعاهم”. أما آخر ظهور له فكان في مايو الماضي، عندما نشر رمضان صورة يقبّل فيها يد والده قائلاً: “اللهم بارك في صحة وعمر أبويا وكل أب بحق يوم الجمعة المبارك”. وينحدر والد محمد رمضان من محافظة قنا في صعيد مصر، وقد نقل لنجله قيم الالتزام والجدّية والانتماء للجذور. ودوّن الفنان في وقت سابق منشوراً مؤثراً كتب فيه: “أبويا الغالي بنى راجلين اسمهم محمود ومحمد رمضان.. وبناء رجل أصعب من بناء مدينة”. برحيله، يفقد محمد رمضان أحد أعمدة حياته وأقرب الناس إلى قلبه، لكنه يحتفظ بإرثٍ من القيم والمبادئ التي شكّلت مسيرته، وبذكريات أبٍ ظلّ حاضراً بصمته، وغاب بجسده تاركاً أثراً لا يُمحى.

 
 

المصدر: AlJadeed