التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” يقولُ إن وكلاء الجمهورية الإسلامية في سوريا ولبنان وغزة ضعفاء”، وأضاف: “يواصل الجيش الإسرائيلي قصف غزة وجنوب لبنان، ويعترض أسلحةً من سوريا، ويشل إعادة تسليح حزب الله، ويعاقب انتهاكات حماس لوقف إطلاق النار. والآن، مع تزايد تركيز الحرس الثوري الإسلامي على الحوثيين في اليمن، يجب على إسرائيل أن تشنَّ هجوماً قبل أن يصبحوا حزب الله الجديد”.
وذكر التقرير أنه “لمواجهة الحوثيين، يجب على إسرائيل إعطاء الأولوية لتحديث أسطولها البحري”، وأضاف: “البحرية الإسرائيلية، التي تضم طرادات وغواصات وزوارق صواريخ، لا تستطيع إبراز قوتها بشكل كافٍ عبر البحر الأحمر وشبه الجزيرة العربية. إنّ توسيع القدرات لتشمل المزيد من الأفراد والمدمرات وحاملات الطائرات من شأنه أن يعزز مدى إسرائيل ويخفف العبء الجوي البالغ 1200 ميل على ضربات سلاح الجو الإسرائيلي ضد الحوثيين في اليمن”.
وتابع: “يُعدّ الاعتراف بأرض الصومال وضمّها إلى اتفاقيات أبراهام أمراً بالغ الأهمية، نظراً لموقعها الاستراتيجي على خليج عدن بالقرب من مضيق باب المندب. ومن شأن إنشاء قاعدة جوية وبحرية إسرائيلية في بربرة في الصومال أن يوفر موقعاً متقدماً لعمليات مراقبة نشاط الحوثيين، واعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية، وتحسين جمع المعلومات الاستخبارية. كذلك، يُمكن لهذه القاعدة أن تدعم غارات الكوماندوز ضد كبار قادة الحوثيين الذين دربهم الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم عبد الملك الحوثي، ورئيس أركان القوات البحرية منصور السعدي، ورئيس الأركان يوسف المدني، ومدير المشتريات محمد أحمد الطالبي”.
وأوضح أن “القضاء سراً على مسؤولي الحرس الثوري الإيراني الذين دربوا مقاتلي الحوثيين في اليمن، بما في ذلك العميد عبد الرضا شهلائي، والعقيد رضا باسني، والقائد علي الرجبي، واللواء محمد نيازي، من شأنه أن يؤدي إلى تدهور التنسيق والتدريب بين الحرس الثوري الإيراني والحوثيين، مما يمنع المجموعة من الحصول على الخبرة والقوة التي يتمتع بها حزب الله”.
وأكمل: “إن إضعاف القدرات البحرية الإيرانية عبر عمليات سرية، بما في ذلك الموانئ والسفن التي تُسهّل وصول الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى الحوثيين، أمرٌ بالغ الأهمية، إذ سيقطع شريان الحياة اللوجستي الرئيسي للجماعة. إضافةً إلى ذلك، ينبغي أن يكون استهداف القواعد العسكرية الإيرانية، مثل قاعدة كاشان، وأكاديميات التدريب البحري النخبوية التي تُدرّب مقاتلي الحوثيين وتُزوّدهم بتدريبات على الطائرات المسيّرة، عنصراً آخر من هذه الحملة”.
وقال: “ينبغي على إسرائيل أيضاً استهداف البنية التحتية الحيوية ومخابئ الأسلحة التابعة للحوثيين، وخاصةً في جنوب عدن، لتعطيل القيادة والسيطرة. كذلك، ينبغي أن تشمل الأهداف ذات الأولوية ما ورد من تقارير عن صواريخ بعيدة المدى، وطائرات مسيرة متفجرة، وصواريخ قدس-5 والمندب التي زودتها إيران، بالإضافة إلى منشآت الإنتاج والتخزين تحت الأرض. وكما فككت إسرائيل شبكات أنفاق حماس وحزب الله، ينبغي عليها استهداف أنفاق الحوثيين الممتدة من بيت الفقيه إلى سواحل الحالي، والتي تُستخدم لإخفاء المقاتلين ونقل الأسلحة وشنّ هجمات من المناطق المدنية”.
وختم: “الوقت عاملٌ حاسم، فبينما يدعم النظام الإيراني الحوثيين في حملتهم لإحياء شبكة وكلائهم، لا يمكن لإسرائيل أن تكتفي بما حققته، فاستراتيجية هجومية تجمع بين الاستخبارات والضربات الدقيقة والتوسع البحري والشراكة الإقليمية ستمنع الحوثيين من أن يصبحوا نسخةً أقوى من حزب الله. كذلك، ستُضعف هذه الإجراءات، على المدى القصير، صعودَ وكلاء إيران، وتُؤمّن الجناح الجنوبي لإسرائيل، وتُرسي الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الأوسع على المدى البعيد”.

