17 نوفمبر 2025, الأثنين

الجميّل من أوتاوا: تصويت المغتربين جزء من المعركة

Doc P 1443102 638989675434292905
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أنّ “الانتخابات المقبلة خلال الأشهر الستة المقبلة تمثل محطة مفصلية”، داعيًا اللبنانيين المنتشرين إلى التسجيل بكثافة، مؤكدًا أن “المعركة التي قادتها الكتائب منذ عام 2017 تهدف إلى منح المنتشرين حق التصويت لـجميع النواب الـ 128 وليس لستة نواب فقط”، معتبرًا أن “الانتصار القانوني بلا مشاركة انتخابية فعلية لا يغيّر شيئًا”.

الجميّل كان يتحدث في الاحتفال السنوي الذي أقامه قسم أوتاوا الكتائبي بمناسبة عيد الحزب الـ ٨٩ في حضور  رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وعقيلته كارين، سفير لبنان في كندا بشير طوق، قنصل لبنان علي الديراني وعقيلته، عضو المكتب السياسي الكتائبي إبراهيم مرجي، رئيس إقليم كندا الكتائبي غبريال غفري، المونسنيور هنري عماد، المتقدم في الكهنة الأب غطاس حجل، ووفود من أحزاب “الوطنيون الأحرار”، “القوات اللبنانية”، “التيار الوطني الحر”، ومن الجمعيات المدنية والكنسية في أوتاوا.

وأكد الجميل أن “اللبنانيين مرّوا خلال العقود الخمسة الماضية بمرحلة طويلة من الحروب والاحتلالات والضغوط الأمنية والسياسية، إلا أنّهم لم يفقدوا الإيمان بلبنان ورسالة الحرية”. 

واستهلّ كلمته بتوجيه الشكر للحاضرين، معتبرًا أنّ وجودهم وتمسّكهم بهويتهم يشكّل دليلًا على قدرة لبنان على الاستمرار رغم الأزمات.

وأشار إلى أنّ “اللبنانيين عاشوا بين محطات قاسية بدأت في أواخر الستينيات، مرورًا بالميليشيات الفلسطينية، فالاحتلال السوري، ثم مرحلة هيمنة سلاح “حزب الله”، مؤكدًا أنّ “ذلك لم يمنع مقاومة المشروع المفروض على لبنان، وأنّ الإرادة والصمود كانا الأساس في مواجهة كل المراحل التي هدفت لإلغاء الدولة ودورها”.

واستعاد جانبًا من تجربته الشخصية خلال مواجهة الاحتلال السوري، مشيرًا إلى أنّ “النضال الذي بدأ منذ ما يقارب 27 عامًا هو امتداد لدرب طويل من التضحيات التي دفعها حزب الكتائب، من قياداته إلى شبابه، وصولًا إلى الشهداء الذين اعتبر أنّهم أمانة وطنية والتزامًا مستمرًا للدفاع عن لبنان وقيم الحرية”.

ورأى أنّ “لبنان اليوم أمام فرصة غير مسبوقة منذ خمسة عقود”،  وقال:”إن هذه المرحلة تختلف عن كل المراحل السابقة لأنها المرة الأولى التي لا تُفرض فيها وصاية خارجية على قرار الدولة، ولأن المؤسسات الدستورية تعمل وفق منطق سيادي”، مؤكّدًا أن “الظروف الإقليمية والدولية باتت داعمة لعودة الدولة اللبنانية وفرض سيادتها على كامل أراضيها”.

وشدّد على أنّ “الانتخابات المقبلة خلال الأشهر الستة المقبلة تمثل محطة مفصلية”، داعيًا اللبنانيين المنتشرين إلى التسجيل بكثافة، مؤكدًا أنّ “المعركة التي قادتها الكتائب منذ عام 2017 تهدف إلى منح المنتشرين حق التصويت لـ جميع النواب الـ 128 وليس لستة نواب فقط”، معتبرًا أنّ “الانتصار القانوني بلا مشاركة انتخابية فعلية لا يغيّر شيئًا”.

كما طمأن إلى أنّ “تسجيل المنتشرين لا يسقط حقهم بالاقتراع في لبنان في حال لم يُنظّم التصويت في الخارج، لأن الأسماء تبقى مدرجة على لوائح الشطب داخل لبنان بشكل تلقائي”، داعيًا إلى “نشر ثقافة التسجيل والمشاركة وعدم الاستسلام لليأس أو الشكوك”.

وأعلن أن “حزب الكتائب سيخوض الاستحقاق النيابي وفق برنامج واضح ومفصّل على المستويات السياسية والاقتصادية والخدماتية والبيئية والتربوية”، لافتًا إلى أنّ “معيار الاختيار يجب أن يكون الصدقية، الإنجاز، والتزام القضية الوطنية بعيدًا من الاصطفافات العاطفية والنمط الموروث”.

ختم الجميّل بالتأكيد أنّ “لبنان قادر على النهوض مجددًا بفضل موارده البشرية وطاقاته المنتشرة في الخارج، قائلاً: أنتم ثروة لبنان وامتداده الطبيعي ..نلتقي في بيروت”.

المصدر: Lebanon24