وشدّد الحجار في حديث الى صحيفة “الأيام” البحرينية، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع لبنان والبحرين.
وأشار إلى أن “المرحلة الحالية تشهد دفعًا جديدًا في مسار التعاون الثنائي بعد الزيارة الرسمية الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى المنامة، وتعيين سفير جديد للمملكة في بيروت”.
وأوضح أن لبنان يعوّل على مشاركته في المنتدى الأمني الدولي لتأكيد دوره كشريك في الأمن والاستقرار الإقليمي، ولبحث سبل تطوير التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية.
ولفت الى زيارته التي تبدأ اليوم لمملكة البحرين تلبية لدعوة وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، “للتباحث في الملفات المشتركة وتعزيز التنسيق الثنائي”.
وعبّر الحجار عن تقدير لبنان للدعم العربي والدولي الذي يحظى به لبنان في مواجهة تحدياته السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن “الحكومة اللبنانية ماضية في مسار الإصلاحات وترسيخ الاستقرار الداخلي عبر بسط سلطة الدولة وتفعيل مؤسساتها”.
وقال: “مشاركة لبنان في هذا الحدث تمثل فرصة حقيقية لإعادة تفعيل العلاقات الثنائية وتطويرها على المستويات كافة، السياسية والأمنية والاقتصادية فهذا النوع من المنتديات يتيح التواصل المباشر مع كبار المسؤولين المشاركين، وخصوصًا في مملكة البحرين، لتبادل الرؤى حول التحديات المشتركة، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون البنّاء”.
وأضاف: “من موقعي أؤكد أن هذا التعاون سيُستكمل قريبًا من خلال زيارة رسمية سأقوم بها إلى مملكة البحرين تلبية لدعوة كريمة من وزير الداخلية البحريني الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حيث سنبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التنسيق الثنائي، خصوصًا في القضايا الأمنية”.
ورأى أن لبنان يواجه تحديات كبيرة في مقدمها استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من أراضيه واعتداءاته اليومية، بالاضافة إلى احتجاز عدد من الأسرى اللبنانيين بعد الحرب الأخيرة.
وأكد أن لبنان تبذل جهودًا ديبلوماسية متواصلة بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات ومتابعة الملف على المستويات الدولية. في المقابل، تلتزم الحكومة اللبنانية بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصرًا.
وأوضح أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية تواصل جهودها لتثبيت الاستقرار وتطبيق قرارات الحكومة بكل جدية.

