كتب محمد دهشة في” نداء الوطن”؛ في مشهدٍ يجسّد عمق الانقسام الفلسطيني على الساحة اللبنانية، ولا سيّما بين حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية من جهة، وحركة “حماس” وتحالف القوى الفلسطينية من جهة أخرى، وُلد “اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني” كإطار سياسي جديد يجمع قوىً وطنية وإسلامية متعددة من خارج مظلة المنظمة.
وقد جاءت ولادة الإطار في ظل تصاعد الخلافات الداخلية حول قضية السلاح الفلسطيني في لبنان، ويضم الإطار الجديد مروحةً واسعة من القوى الفلسطينية: “تحالف القوى الفلسطيني” وفيه حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، “القوى الإسلامية” وفي مقدمها “عصبة الأنصار” و”الحركة الإسلامية المجاهدة”، “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، “أنصار الله” بقيادة جمال سليمان، إضافةً إلى “التيار الإصلاحي” في حركة “فتح” برئاسة العميد محمود عبد الحميد اللينو.
وتؤكد مصادر فلسطينية أن القوى المنضوية في الإطار نجحت في إعداد رؤية موحّدة في مقاربة ملف السلاح، تقوم على التأكيد ضمنيًا بعدم وجود سلاحٍ ثقيل داخل المخيمات، والإشارة إلى أن القوى الفلسطينية التي شاركت في “حرب الإسناد” انطلاقًا من الجبهة الجنوبية اللبنانية كانت قد استخدمت سلاح “حزب الله”، ثم أعادت ما تبقى منه بعد وقف الحرب. وأكد الناطق باسم حركة “حماس” جهاد طه، أن اللقاء يهدف إلى توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة التحديات المتعلقة بالوجود الفلسطيني في المخيمات وحماية حقوقهم في ظل الظروف الراهنة. وسيتناول قضايا ساخنة وعلى رأسها ملف الأونروا وتقليص خدماتها والإجراءات التي تتخذها إدارتها الجديدة تجاه الفلسطينيين . وأضاف أن اللقاء يسعى أيضًا إلى تنسيق المواقف مع الجهات الرسمية اللبنانية بما يخدم المصالح المشتركة للساحتين اللبنانية والفلسطينية.
المصدر: Lebanon24