لجنة الرقابة تحذّر والمصارف تتجاهل
قبل أيام، أصدرت لجنة الرقابة على المصارف المذكرة رقم 4/2025، شدّدت فيها على ضرورة الالتزام بعدم فرض أي رسوم أو عمولات جديدة على حسابات الودائع بالعملات النقدية أو غير النقدية، مقارنة بما كان معمولًا به قبل 31 تشرين الأول 2019، وعدم زيادة الرسوم المعتمدة سابقًا. كما طلبت عدم تعديل شروط استيفاء الرسوم على الحسابات الراكدة. لكن برغم تنبيهات وتوجيهات لجنة الرقابة على المصارف بوقف بعض هذه الممارسات، ما زالت المصارف تلجأ إليها وفق فحيلي “بهدف تعويض غياب الإيرادات الناتجة عن التوقف شبه الكامل للإقراض، فتحقق أرباحها من العمولات المفروضة على الحسابات شبه الميتة، في محاولة لتعويض الخسائر على حساب المودعين، في تعدٍّ واضح على القوانين”.
عمولات على تعاميم مصرف لبنان
رغم أنّ المصارف تحتجز الودائع منذ تشرين عام 2019، وتمنح المودعين بعض الفتات وفق تعاميم مصرف لبنان، تُظهر قدرة “خلاّقة” على تحصيل عمولات حتى من خلال تعاميم المركزي يلفت فحيلي”فمثلاً، بعض المصارف فرضت على المودعين الراغبين بالسحب بموجب التعميم 158 الحصول على بطاقة مصرفيّة جديدة خاصة بهذا التعميم، وأبقت البطاقة القديمة للحسابات الفريش أو غيرها، ما أتاح لها فرض عمولات إضافيّة خلافاً لما تنص عليه التعاميم، التي تمنع وضع أيّ عمولة على العمليات المرتبطة بها. في هذه الحالة، تقع المسؤولية على لجنة الرقابة على المصارف لوضع حدّ لهذه التجاوزات وضبط تطبيق التعاميم بدقّة ،خصوصًا أنّ لديها صورة دقيقة عن المصارف التي تفرض رسومًا غير منطقية. أمّا في ما يتعلّق بالتعميم 151، فيجب إيقاف السحوبات بموجبه على سعر 15 ألف ليرة،بعدما أصبح سعر المنصة 89,500 ليرة”.
نحو تدقيق جنائي..
حول دور مصرف لبنان لفت فحيلي أنّ حاكم مصرف لبنان أطلق مناقصة لاختيار مؤسسة للتدقيق الجنائي “لكن لا نعلم حدود هذا التدقيق، وما إذا كان سيشمل حسابات بعض المصارف أو ممارساتها”. أضاف فحيلي”ما لم تُفعّل لجنة الرقابة صلاحياتها وتضرب بيد من حديد، ستبقى شهية المصارف مفتوحة على تجاوز التعاميم وتخطّي الحد الأدنى من المناقبيّة المصرفيّة”.مضيفًا أنّ التراخي في فرض العقوبات شجّع المصارف على التمادي أكثر “حتى بلغ الأمر حدّ أن الخزانة الأميركية هي من كشفت قضية تبييض أموال في أحد المصارف اللبنانية، قبل أن تكتشفها الهيئات المحلية، ما يعكس ضعف المتابعة من جانب مصرف لبنان ولجنة التحقيق الخاصة”.وأشارأيضًا إلى أنّ بعض المصارف تستقبل ودائع دون التحقّق من مصادرها، مكتفية بتصريحات الزبائن، في مخالفة مباشرة لمعايير مكافحة تبييض الأموال المعتمدة عالميًّا.
تنظيف الودائع!
كشف فحيلي عن تسرّب معلومات حول مشروع قانون جديد يُعرف باسم “تنظيف الودائع من الودائع الملوّثة”، تشارك في صياغته لجنة الرقابة على المصارف ومصرف لبنان ووزارتا المالية والاقتصاد “ويُفترض أن يهدف هذا المشروع إلى تنقية النظام المصرفي من الأموال غير النظيفة، لكنه يسعى فعليًّا إلى تخفيف مسؤولية المصارف والدولة تجاه المودعين، من خلال تقليص حجم الالتزامات الماليّة المترتبة عليهم”.
في المحصّلة، تعكس عمولات المصارف الباهضة عمق الأزمة التي يعيشها القطاع المصرفي، بفعل غياب المساءلة وضعف الرقابة. فالمصارف التي علّقت حقوق المودعين ما زالت تُراكم الأرباح من رسوم تتجاوز المنطق، فيما تستمر الهيئات الرقابية في إصدار قرارات بلا تنفيذ.
المصدر: Lebanon24
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني البيان أن "عند الساعة 7:50 من صباح اليوم، تدخّلت عناصر…
غيّبه الموت بعد رحلة صراع مع المرض، وسط حزن واسع في الأوساط الفنية التي اعتبرته…
شدّد رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ على أنّ الرئيس نبيه بري يتقدم بمواقف…
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في منزله في قريطم وزيرة الدولة في وزارة…
View this post on Instagram A post shared by al jadeed…
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس وفداً من…