وأشار في بيان، الى أن “الجميع يجب أن يفهم أنّ إدارة البلد لا يمكن أن تتم بمزيد من الظلم السياسي والإنتخابي وحزم المشاريع الخارجية التي تعمل على ابتلاع قدرة لبنان الوطنية والسيادية والتشاركية، والقضية هنا لبنان بخلفية خرائط انتخابية وسياسية ومالية وأمنية واختراقية دولية وإقليمية تريد النيل من السيادة الوطنية وقيمتها الميثاقية وبمقاسات لها صفة القتل الطائفي لأهداف سياسية خارجية خطيرة جداً، وعين هذه المشاريع على تبديل حقيقي بميزان القوى الانتخابية والسياسية والسيادية الطائفية لأهداف تتعلق بأمركة البلد ونسف قدراته الوطنية، وهنا تكمن خطورة الأفكار التي تعلّم على تسييس الإقتراحات الإنتخابية المجنونة، وهنا نفهم الظلم الإنتخابي والإستباحة الأمنية والفلتان السيادي والتطنيش الحكومي وما يلزم من ظلم سياسي خطير، ولا أساس أخطر على الأزمة اللبنانية من الظلم والكيد السياسي”.
ورأى قبلان “ألا شيء أكثر تهديداً للبنان من عقلية السلطة التي تتعاطى مع البلد وفقاً للجغرافيا الطائفية الموصوفة، وأخطر منها إعادة تعريف لبنان عبر شبكة مصالح دولية وإقليمية مغلقة وشديدة التعارض مع المصالح الوطنية، والمعركة الآن على إعادة توظيف لبنان كضامن وطني لا كفريسة خارجية، والسلطة هنا لم تفشل فقط بالإدارة العامة بل بتمثيل فكرة الدولة نفسها، ومع أنّ الضرورة السيادية تفترض سياسات وطنية ضاغطة لتأمين المصالح الوطنية إلا أن السلطة لا تريد ذلك والتفسير واضح لذي عينين، ومع أن العدوان الصهيوني تحوّل إلى كارثة سيادية يومية ومع ذلك لا ترى السلطة أنها بوارد الدفاع عن المصالح السيادية ولأسباب تتعلق بالخارج”.
وقال: “البلد الآن يعاني من عزل سياسي داخلي ومشاريع خنق خبيثة وقتل من السماء وإبادة وطنية يومية فضلاً عن سلة سواتر انتقامية تنال من صميم العقيدة والشراكة الوطنية للبنان إلا أن الحكومة بعالم آخر وعن قصد وعمد وتصميم، ومع أن السياسات الوطنية للتمثيل السيادي تفترض وجود الدولة بالجنوب إلا أنّ الحكومة اللبنانية تعيش عقدة الهدايا الدولية ولا تريد حماية أخطر وأهم جبهة سيادية للبنان، والجواب الوطني هنا ضرورة إنقاذية، والحذر من اللعبة الداخلية أهم من الحذر الخارجي، والرد سيكون بصناديق الإقتراع وكل اختبار سياسي واجتماعي وسيادي ووطني، والله والتاريخ يقول: “لا يمكن هزيمة شعب يضحي بأعظم ما عنده من أجل كرامته الوطنية”.

