وقال خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة عيتا الجبل الجنوبية، بحضور فاعليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وجمع من الاهالي: “أننا دائماً نحاول الابتعاد عن السجالات والخصومات الداخلية، ونخاطب من لديه مسؤولية وطنية وشعور بأن هذا الدم الذي يسفك في الجنوب هو دم وطني لبناني معني به كل من لديه شعور بالانتماء الى لبنان. نخاطب الحكومة والمسؤولين لنقول لهم بأن قضية الجنوب يجب أن تكون قضية وطنية وأن الاولوية يجب أن تكون اليوم لحماية السيادة وإعادة الإعمار، ولكن كثيرين اليوم يسعون لجر البلد إلى خلافات وسجالات من أجل تحقيق مآربهم السياسية، بما في ذلك محاولة مد اليد على القانون الانتخابي من أجل استكمال تحقيق نتائج العدوان الاسرائيلي على لبنان، فهم يريدون تعديل القانون ليسمحوا للمغتربين في الخارج ان ينتخبوا خلافاً للقانون الحالي، لأنهم يعتقدون أنه حيث يوجد مغتربين فإن لديهم القدرة على تجيير اصواتهم من خلال ارادة الدول التي يتواجدون فيها ويعلمون ان فريقنا السياسي غير قادر على ممارسة هذا الحق، ويعرفون أن ثمة عقوبات مفروضة علينا، وثمة منع وتهديد للمغتربين في الخارج، ما يعني أنه لا يوجد تكافؤ للفرص”.
واعتبر أن “هؤلاء الذين يصرون على الانقلاب على القانون النافذ إنما يريدون استثمار نتائج العدوان الاسرائيلي في تصرف غير اخلاقي وغير وطني ولا ينتمي الى لبنان الذي يتغنى به الجميع، وهو خلاف للقانون والدستور ومع ذلك لا مشكلة للبعض حتى لو كان على حساب شريكهم الاساسي في الوطن أن ينقلبوا على القانون اعتقادا منه أنه أمام لحظة مؤاتية وسط الضغط والاعتداءات الإسرائيلية، وفي ظل الحصار المالي والتهويل السياسي والمحاولات الجارية لعزل هذه البيئة الاساسية في لبنان، للسيطرة على المجلس النيابي”.
ولفت إلى أن “هذا جزء من المعركة التي تخاض اليوم، والتي لا تستهدف فقط طائفة بل الموضوع ابعد من ذلك، ويكمن في استهداف بيئة ومجموعة كبيرة من الشعب اللبناني، وهو استهداف للتركيبة الوطنية والتوازنات الداخلية، لأن هناك من يعتبر أن موازين القوى العسكرية اختلت نتيجة للغطرسة الامريكية والعدوانية الاسرائيلية، وبالتالي يريدون تغيير موازين القوى السياسية ولكن هذا لن يمر لا في المجلس النيابي ولا في الانتخابات”.
وقال: “اليوم من لديه انتماء وطني حقيقي يضع كل الخلافات جانباً ويأتي إلى تمتين الساحة الداخلية، وتعزيز عناصر القوة الداخلية، ومواجهة التحدي وعدم اشعار منطقة وبيئة كاملة وكأنها هي تستهدف وبقية لبنان لا دخل له، وهذا الفعل الذي نراه في لبنان من بعض القوى لن يؤدي إلى تغيير موازين القوى الداخلية بل على العكس، فكلما زاد الضغط على شعبنا وبيئتنا كلما أصبحت أكثر وحدة وتماسكاً وأكثر اصراراً على التمسك بحقوقها، و، و وكل هذه المحاولة لاستثمار العدوان ستبوء بالفشل، لأن هذا الشعب لم يفهمه البعض جيداً، وشعبنا وأهل شهدائنا ومقاومينا وبيئتنا هي حزب الله وحركة أمل وكل حلفائنا الصادقين والمخلصين وهم على امتداد المساحة اللبنانية والطوائف المتنوعة”.
صفد البطيخ
وقال فضل الله خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” بمناسبة الذكرى السنوية لارتقاء شهداء بلدة صفد البطيخ الجنوبية، بحضور الاهالي وعلماء دين وعوائل شهداء: “إن اعمال القتل والاغتيال التي يمارسها العدو ضد المواطنين خصوصا في الجنوب فضلاً عن استهداف منشآت مدنية هي من اجل تحقيق مجموعة من الاهداف، من بينها ابقاء الجنوب قلقاً غير مستقر، والناس فيه غير مطمئنين، ومنع الاعمار وضرب كل ما له صلة بالاعمار، والضغط على لبنان الدولة والشعب من اجل اجباره على تقديم تنازلات سياسية”.
وشدد على أن “العدو يسعى من خلال ما يقوم به إلى تحقيق الأهداف التي عجز خلال حرب الستين يوماً عن تحقيقها، فقد عاد اهل الجنوب رغم كل ما حصل وتمسكوا باعمار قراهم وبلداتهم واحياء هذه الارض، ولم تنفع الضغوط السياسية الى الحد الذي يفرض فيه على لبنان تنازلات كبيرة”.
ولفت إلى أننا “بعد وقف النار وافقنا على صيغة جديدة تختلف عن معادلة ما قبل الحرب، فما قبل الحرب كان هناك معادلات تحمي البلد في مواجهة العدو، وتحمي الارض وتحمي المدنيين وتمنعه من الاعتداء، ولكن خلال الحرب وفي ظل النتائج المترتبة وفي ظل الظروف التي استجدت في المنطقة وصلنا الى صيغة جديدة هي ان تتولى الدولة اللبنانية تحمل مسؤولية الامور، والدولة عندما تكون دولة بكل مؤسساتها ككيان هي المعنية ويجب أن تتصدى لحماية شعبها، وللاسف عندما سلمنا الامور للدولة رأينا نتائج الاستباحة الاسرائيلية المستمرة”.
وقال: “نحن في هذه المرحلة سنكمل في هذا المسار لجهة قيام الدولة بمسؤولياتها، وضرورة ممارستها اعلى درجات تحمل المسؤولية من خلال لجنة مراقبة وقف اطلاق النار، ومن خلال الضغوط الدبلوماسية والسياسية والاعلامية التي من المفترض ممارستها، فالدولة حالياً هي المسؤولة والحكومة تتحمل المسؤولية، نحن من داخل هذه الحكومة وداخل الدولة نقوم بكل ما يمكن ان نقوم به من اجل ان تلتزم هذه الدولة بالخطوات المطلوبة لوقف الاعتداءات، ولديها الكثير من الخيارات، لكنها تحتاج للمزيد الشعور بحجم المسؤولية، وبأن هذا الدم دم عزيز ولا يمكن الاستهانة به باي شكل من الاشكال”.
وأشار فضل الله إلى أننا “نعمل عبر الدولة والحكومة، ولدينا مناقشة للموازنة ستبدأ هذا الاسبوع، ونحن متفقون في حزب الله وفي حركة أمل ان البند الاساسي على هذه الموازنة هو توفير اعتمادات مالية لاعادة الاعمار، خصوصاً البيوت المهدمة، وعليهم أن يخصصوا مبالغ واضحة وصريحة للمؤسسات الرسمية المعنية بالجنوب او ببقية المناطق لتبدأ ورشة اعادة الاعمار، فهناك امكانات مالية موجودة عند الحكومة”.
المصدر: Lebanon24
أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أنه "لا يستطيع أحد تحمل…
إستهداف سيارة على طريق الاسود - بوداي المصدر: Lebanon24
توجه النائب أحمد الخير، في بيان، بـ"جزيل الشكر والتقدير إلى دولة الرئيس نجيب ميقاتي على…
رعى وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، بحضور عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور،…
توافرت معلومات حول قيام مجهول بتنفيذ عمليات سلب في مناطق جبل لبنان، فباشرت القطعات المختصّة…
نعى رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، في بيان، الشاعر طليع حمدان "شاعر…