30 أكتوبر 2025, الخميس

“الوفاء للمقاومة” استنكرت الحملة “الاستعراضية” من جانب “القوات” ضد بري: لاجراء الانتخابات بموعدها

Doc T 887400 638974362214557913
أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” “ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد من خلال القانون الانتخابي النافذ ‏حرصا على الانتظام العام، ومن أجل تجديد الحياة السياسية ورفدها بكل مسوغات الشرعية ومقتضيات نظم ‏الأمور وإدارة عجلة عمل المؤسسات وفق الآلية الدستورية”، معتبرة أن “محاولات تعطيل وعرقلة هذا المسار من ‏بعض القوى السياسية، انما يعكس ذهنية فئوية تريد أن تستأثر بكل مفاصل البلد في إطار رؤية استتباعية ‏للخارج”‎.‎ 

واستنكرت الكتلة في بيان اثر جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد، “بشدة الحملة الاستعراضية المتصاعدة من جانب حزب القوات اللبنانية ضد رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري، عبر استخدام شمّاعة انتخاب المغتربين للمزايدة ليس إلا”. ورأت في ذلك “تجاوزا ‏مستغربا لأصول وأخلاقيات العمل السياسي والبرلماني”، معبرة عن تضامنها “الكامل ودعمها ‏الأكيد للموقف الذي يلتزمه دولة الرئيس لما يجسده من حفظ للمصلحة الوطنية العليا والحفاظ على الدستور ‏وضمان المساواة والعدالة للجميع”‎.‎
 
ورحبت بموقف رئيس الجمهورية إزاء “تعطيل البعض لجلسات المجلس النيابي”، مهيبة بـ”كل المسؤولين ان ‏يتعاطوا بأعلى درجات المسؤولية والحس الوطني مع وجوب إجراء الانتخابات في موعدها ومنع المس بحق ‏التمثيل العادل ومبدأ المساواة الذي يكفله الدستور للبنانيين”.‏
 
وإذ أكدت تقديرها “للإجراء الإداري الذي قررته الحكومة في جلستها مؤخرا بشأن دراسة برنامج التعويضات عن ‏الأضرار التي لحقت باللبنانيين وممتلكاتهم جراء العدوان الصهيوني”، أكدت “ضرورة الإسراع في وضع ‏خطوات إعادة الإعمار موضع التنفيذ والمباشرة الفعلية لما له من أثر إيجابي على المواطنين واستقرارهم بشكل ‏عام”.‏

من جهة أخرى، أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” الى أن “لبنان والمنطقة يرزحان تحت هجمة عدوانية وحملة تهديد أميركية اسرائيلية متصاعدة مبرمجة ومنظمة تشارك فيها ‏حكومات وانظمة وجهات عربية ولبنانية، وتعتمد أساليب الإطباق المالي والخنق الاقتصادي والحصار والضغوط، ‏وتسخر لها امكانات إعلامية هائلة تستهدف كي وعي الشعوب ومصادرة حقها في المقاومة وإخضاعها بالكامل أمام ‏الهجمة الاستكبارية لفرض خيار الاستسلام الشامل ومحاولة تأبيد سيطرة الكيان الصهيونى على المنطقة وفرضه ‏شرطيا عليها”‎.‎

ولفتت الى أن “هذه الحملة العدوانية يعززها تحرك حاملي الأجندات الأميركية الذين ينقلون التهديدات مغلفة بثوب النصح والغيرة ‏على لبنان واللبنانيين لحثهم على القبول بالإملاءات والشروط الاسرائيلية الأميركية”. قائلة: “يصعد العدو الصهيوني من اعتداءاته الاجرامية ويكثف اغتيالاته ضد المدنيين اللبنانيين وانتهاكاته للسيادة ‏الوطنية وتدميره للممتلكات وتجريفه للأراضي في ظل صمت مستنكر مشبوه ومريب للجنة الميكانيزم، وعجز ‏رسمي وصمت مدان من جانب الجهات الدولية الضامنة. كما يخرق العدو الصهيوني اتفاق وقف إطلاق النار في غزة متذرعا بحجج واهية ومستكملا حرب الابادة بالاستناد ‏إلى غطاء أميركي يضع واشنطن في اطار الشريك الكامل في هذه الجرائم”‎.

ودانت الكتلة “بشدة، تصاعد واستمرار جرائم الاغتيال ضد المواطنين اللبنانيين، التي رفع العدو الصهيوني من ‏وتيرتها فطاولت الجيش اللبناني، وتوغلت مؤخرا في بلدة بليدا، وأطلقت النار على مبنى بلديتها وقتلت أحد ‏موظفيها”، مستنكرة “الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات، وتقاعس السلطة عن الاضطلاع بمسؤولياتها ‏لجهة القيام بأي اجراءات فعالة لوقفها، او لرفع شكاوى امام مجلس الامن والجهات الدولية والقانونية المختصة ‏لمتابعتها في الأطر الصحيحة”‎.‎