31 أكتوبر 2025, الجمعة

انتخاب أسعد حردان رئيسًا للحزب السوري القومي الاجتماعي

Doc P 1436097 638974495109339338
عقد المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة خُصّصت لانتخاب رئيس للحزب، وقد فاز  النائب السابق  أسعد حردان برئاسة الحزب بالإجماع.

وعقب انتخابه، توجّه حردان بكلمة شكَر فيها أعضاء المجلس الأعلى على ثقتهم، متحدثاً عن التحديات الراهنة، ومعدّداً أولويات العمل الحزبي للمرحلة المقبلة، بعد إنجاز الاستحقاقات الدستورية.

وأكد أن “تحصين الحزب تنظيماً وإعداداً، دوراً وفعالية، يأتي في طليعة الأولويات، حتى يكون الحزب على قدر المسؤوليات التي تفرضها مبادئه وغايته، وفي مقدّمتها وحدة بلادنا وشعبنا، ومواجهة الاحتلال والاستعمار والهيمنة”.

وأضاف: “خياراتنا واضحة، وثوابتنا راسخة، وسنبني على هذه الثوابت دينامية مرنة لتعزيز وحدة مجتمعنا، لكن صارمة في رفض الفتنة والتقسيم، لأننا نؤمن أن لا إنقاذ لشعبنا ولا صون لحقنا إلا من خلال الوحدة المجتمعية، التي تشكّل المعيار الحقيقي للانتماء”.

وحذر حردان من مشاريع التقسيم، مؤكداً أنّ “أيّ شكل من أشكال التقسيم، لا سيما في الشام ولبنان، هو أمر مرفوض بالكامل، وعلينا أن نتصدّى له بكلّ إرادة وقوة، لأنّ التقسيم لا يخدم إلا العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية التي رسمت خرائط التجزئة، ولا تزال تعدّلها بما يتناسب مع مصالحها وعلى حساب شعبنا ومقدّراتنا”.

وأشار إلى “الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وعموم فلسطين، وفي لبنان، لا سيما في الجنوب والبقاع”، معتبراً أنها “جرائم موصوفة ترتكب تحت أعين العالم، وفي ظلّ صمت دولي وتواطؤ فاضح”.

ولفت إلى أنّ “هذا الصمت يمنح العدو صكاً مفتوحاً لمواصلة جرائمه ضدّ الإنسانية، وقال: “أمام هذا الواقع، لا خيار أمام شعبنا سوى الصمود والمواجهة والمقاومة. فهذا الخيار هو وحده القادر على إيلام العدو ولجم عنجهيته”.

وأكد أنّ “التجارب والمحطات أثبتت بوضوح أن لا قرارات دولية ولا ضمانات تكبح العدوانية الصهيونية، وانّ الرهان على الدبلوماسية بلا جدوى”، مشدّداً على أنّ “خيار الصمود هو الأجدى والأقل كلفة من الانكفاء أو الخضوع”.

وشدّد على “تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الدولة القوية والعادلة”، وقال: “نحن معنيون وكلّ شعبنا بأن نؤدي دوراً أساسياً في تحصين الوحدة، والتشديد على بناء الدولة القادرة، عبر معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ الإصلاحات الدستورية المطلوبة، وصولاً إلى دولة تستفيد من كل طاقات شعبها لحماية السيادة والكرامة”.

وأكد أنّ “مقاومة الاحتلال حقّ مشروع لكلّ شعب تُحتلّ أرضه، ولأنّ هناك احتلالاً صهيونياً لأجزاء من لبنان، فالتصدي له واجب وطني. وإننا نحيّي رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، على موقفه بالطلب من المؤسسة العسكرية “التصدّي لأيّ توغل إسرائيلي”، وندعو إلى أن يؤسّس هذا الموقف الكبير لمواقف من مختلف القوى تدعو بحزم الى وضع حدّ للاستباحة الصهيونية لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً.

وختم حردان بالتأكيد على أنّ “الثوابت هي الثوابت، وحزبنا ماضٍ في نهجه وخياراته، ملتزماً بمسؤولياته في تحقيق الوحدة المجتمعية والإصلاح الحقيقي، ورفض الاحتلال والإرهاب والعدوان… بل مقاومة هذا الواقع بكلّ الوسائل المشروعة والمتاحة”.

المصدر: Lebanon24