وعلى اثر القرار بالتصدي للتوغل الاسرائيلي، عزز الجيش وجوده عند سهل المحافر في أطراف بلدة عيترون الحدودية، كما أرسل آليات اضافية نحو بلدة الخيام في إطار تعزيز حضوره على الارض للتصدي لمحاولات التوغل الاسرائيلي.
وذكرت هيئة البث أن إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها في لبنان، مضيفة أن اسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن وتيرة الضربات الاسرائيلية على لبنان ستتزايد.
وذكرت قناة «كان» العبرية أن وتيرة الضربات الاسرائيلية ستتزايد، وأن كبار مسؤولي المؤسسة الامنية الاسرائيلية وافقوا على رفع التصعيد ضد حزب الله في لبنان والاستعداد لعدة أيام من القتال.
وكتبت” النهار”: لم تكن صدمة بليدا فجر أمس التي أودت بموظف مدني في بلدية بليدا على يد جنود إسرائيليين توغلوا إلى البلدة، سوى الطبعة الميدانية المسلطة على لبنان لاختلاط الجانب التصعيدي العسكري مع الجانب الديبلوماسي، بما يترجم ما يعتبره بعض الأوساط المعنية الدفع نحو “السلام بالقوة” الذي رفع شعاراً كبيراً بعد “سلام غزة”. ولم يكن أدل على هذه التجربة الصعبة التي يجتازها لبنان من أن “تصعيد الخميس” الذي صار “تقليدا” ميدانياً إسرائيلياً ثابتاً، استعاد أمس الضغوط الميدانية المواكبة لتفعيل وتطوير عمل لجنة “الميكانيزم” بدءاً بجريمة قتل موصوفة لموظف مدني لا ناقة له ولا جمل بأي نشاط ميداني مسلح، علماً أنه قبل أسبوع تماماً حصلت “غارات الخميس” الكثيفة أيضاً على وقع تزامن مع جولة قام بها رئيس لجنة “الميكانيزم” على الرؤساء الثلاثة في اليوم نفسه. بذلك تجزم المعطيات الميدانية كما الديبلوماسية بأن مزيج الضغوط سيبقى يتصاعد حتى بلوغ مخرج تفاوضي يواكب “تزخيم وتكثيف وتسريع” خطة الجيش لإنجاز حصرية السلاح، وإلا قد يتطور الأمر إلى تصعيد متدحرج في العمليات الإسرائيلية، علماً أن الرسائل التي وجهت أمس تثير الخشية من ارتفاع التوتر بما ينذر للمرة الأولى بصدام بين الجيش اللبناني والإسرائيليين.
وكتبت” اللواء”: كشفت مصادر لبنانية مطلعة، أن الولايات المتحدة الأميركية قدمت مقترحاً إلى لبنان يقضي بتوسيع صلاحيات لجنة الرقابة الخماسية «الميكانيزم» لتشمل جميع الحدود اللبنانية، بما فيها الحدود السورية، مع إشراك دبلوماسيين ومدنيين إلى جانب العسكريين في عضوية اللجنة.
وأشارت المصادر إلى أن من شأن قبول لبنان بالمقترح الأمريكي تعزيز السيطرة الأميركية الإسرائيلية على جميع الحدود اللبنانية وليس الحدود الجنوبية فقط كما هو الوضع في الوقت الراهن.
وأكدت المصادر أن توسيع صلاحيات لجنة المراقبة يهدف إلى مراقبة عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله، الأمر الذي سيعزز من نفوذ واشنطن كمشرفة رئيسية على «الميكانيزم» ويفتح الباب لتحييد دور اليونيفيل في المراقبة.
وكررت المصادر التأكيد على أن المقترح الأميركي يهدف إلى تحويل «الميكانيزم» إلى أداة شاملة لضبط الحدود اللبنانية، ونزع سلاح حزب الله، وتفادي الحرب مع إسرائيل، مع تعزيز الدور الأميركي في لبنان.
وقالت المصادر، إن المقترح الأميركي جرى نقله عبر المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها أمس الأول إلى لبنان، بعد لقاءات مكثفة مع الرؤساء الثلاثة عون، سلام وبري، وقائد الجيش.
ولم تتلق المبعوثة الاميركية جواباً على المقترح خلال اللقاءات التي جمعتها مع المسؤولين اللبنانيين، الذين طالبوا بضرورة تفعيل عمل لجنة المراقبة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء الغارات الجوية والبحرية، وتقديم دعم دولي لتجهيز الجيش اللبناني وإعادة إعمار الجنوب، لتمكينه من الانتشار في جميع مناطق جنوب الليطاني..
ولفتت مصادر امنية ل” الديار” الى ان ما يثير الريبة، ان التصعيد البري الخطِر، يمكن ان يكون عملية «جس نبض» لمستوى الجهوزية داخل الاراضي اللبنانية، كمقدمة لتوغلات اوسع، وهو ما دفع الرئيس عون الى التحذير من مغبة حصول ذلك كونه سيشعل شرارة المواجهة مع الجيش، خصوصا ان هذه التطورات تاتي بين زيارتَي المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس ورسائلها التفاوضية والمسؤولين المصريين السياسيين والامنيين لبيروت، وعلى اعتاب وصول السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى الى لبنان وما بينهما رفض «إسرائيل» اعتبار لجنة «الميكانيزم» الطرف الصالح لاجراء مفاوضات امنية مع لبنان الذي يرفض اي مفاوضات مباشرة.
وقالت مصادر مواكبة لاجتماع «الميكانيزم» يوم الأربعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش اللبناني طرح ضرورة تبليغ الجانب الإسرائيلي للجنة الخماسية عن أي خرق مشتبه به على الجانب اللبناني كي تعالجه وتتصرف حياله، لكن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك، وأصر على أن الجيش الإسرائيلي «سيتصرف بمفرده حيال أي خرق أو اشتباه، وسيستمر بضرب عناصر مشتبه بأنها من (حزب الله) ومطاردتهم بمعزل عن أي آلية أخرى».
وفي تل أبيب، أُعلن ليلاً عن جلسة مشاورات أمنية عقدها رئيس الحكومة نتنياهو «في ظل محاولات حزب الله تعزيز قدراته خلال الأشهر الأخيرة». ونقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: «إن حزب الله يحاول وينجح إلى حد ما في إعادة بناء قدراته الهجومية والدفاعية». وأضاف أن تل ابيب أبلغت واشنطن بـ«أن الضربات على لبنان ستتزايد وأميركا قلقة من رد فعل الحكومة اللبنانية».
وقال وزير خارجية العدو جدعون ساعر، إن «حزب الله يكثّف جهوده لإعادة بناء وتسليح نفسه بدعم من إيران. وإن إسرائيل لا تستطيع أن تدفن رأسها في الرمال في مواجهة توجّه حزب الله الخطير على أمنها ومستقبل لبنان».
مواقف
وكان الرئيس نبيه بري اعتبر “أن ما حصل في بليدا والعديسة والعدوان الجوي صباحاً على أطراف بلدات العيشية والجرمق والخردلي وإنتهاك أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، هو فعل يتجاوز الاستباحة الإسرائيلية للسيادة الوطنية اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة، بل هو عدوان على لبنان لا يمكن لجمه بالإدانة”.
وأضاف، “أن اللحظة الراهنة تستدعي من جميع اللبنانيين استحضار كل عناوين الوحدة ودعم فخامة رئيس الجمهورية وموقفه الأخير حيال ما حصل اليوم”.
كما أن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اعتبر “أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه، هو اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”. وقال: “كلّ التضامن مع أهلنا في الجنوب والقرى الأمامية الذين يدفعون يوميًا ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقّهم في العيش بأمانٍ وكرامة تحت سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها. ونتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات المتكرّرة وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا”.
وكانت قيادة الجيش أعلنت أن إطلاق نار حصل فجر أمس في محيط مبنى بلدية بليدا – مرجعيون، وعلى الفور، توجهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تبيّن أن وحدة بريّة معادية توغلت داخل البلدة، وأطلقت النار على مبنى البلدية، واستهدفت أحد موظفيها ما أدى إلى استشهاده. واعتبرت “أن ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701، ويأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة من جانبه على المواطنين الآمنين”. وأشارت إلى أنها طلبت من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية وضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي المتمادية، كما تتابع القيادة باستمرار انتهاكات العدو بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة “اليونيفيل”.
بالتوازي، أعربت “اليونيفيل” عن قلقها وجددت دعوتها جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية، مشيرة إلى أن “بسط سلطة الدولة من خلال مؤسساتها هو جوهر القرار 1701”.
حزب الله رأى في بيان «ان تمادي العدو في جرائمه وارتكاباته يستوجب من الدولة اللبنانية ومن كل القوى السياسية اتخاذ موقف وطني موحد ومسؤول وصلب لتقوية موقف لبنان إزاء هذه الاعتداءات المتواصلة». وثمن «حزب الله موقف رئيس الجمهورية بالطلب من الجيش اللبناني مواجهة التوغلات الإسرائيلية، ودعا إلى دعم الجيش بكل الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي لمواجهة هذا العدو المتوحش.
المصدر: Lebanon24
يؤثر على لبنان اليوم وفي الأيام المقبلة استقرار جوي تام، ترافقه كتل هوائية دافئة مصدرها…
صدقت محكمة الاستئناف الجزائية في جبل لبنان حكم البداية في قضية الطفلة صوفي مشلب بادانة…
اعتبر رئيس تكتل "بعلبك ـ الهرمل" وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب الدكتور حسين الحاج حسن،…
لم يعد المشهد الحدودي تفصيلًا في سياق المواجهة مع إسرائيل، بل تحوّل، مع التطورات الأخيرة،…
أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والنقل أنّ الوزارة كثّفت أعمالها الميدانية استعدادًا للزيارة الرسولية…
أعلنت وزارة الزراعة في بيان، أنه "في إطار مهامها الرقابية وجهودها المستمرة لحماية سلامة الغذاء…