كشفت مصادر مواكبة لـ”صحيفة الأنباء الالكترونية” للتطورات الأمنية أن “المواقف الأخيرة التي أطلقها الموفد الأميركي توم برّاك، بالتزامن مع التصعيد العسكري الاسرائيلي، كان الهدف منها الضغط على لبنان للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل ورسم اطار من أجل التطبيع معها مستقبلاً
هذا التمني برأي المصادر يحتاج الى وسيط بمواصفات الدبلوماسي الأميركي آموس هوكشتاين الذي رعى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. وتوقعت مصادر “الأنباء” استمرار الأمور على ما هي عليه بانتظار وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى الى لبنان ومعرفة ما يحمله من جديد في هذا الاطار.
ويبقى السؤال: هل اسرائيل جادة فعلاً في التفاوض مع لبنان أم أنها تحاول استدراج “حزب الله” الى حرب غير متكافئة؟
المصادر اعتبرت أن “اتهام “حزب الله” باعادة بناء ترسانته العسكرية يهدف الى أمرين: محاولة استدراجه الى حرب قد تكون الغلبة فيها لصالح اسرائيل، أو دفعه لتوجيه سلاحه الى الداخل والقيام بحرب أهلية قد تطيح الصيغة اللبنانية وتمنع قيام الدولة في وقت قريب”. وترى مصادر “الأنباء” أن “القوى السياسية كافة على علم بالنوايا الاسرائيلية، لكن يبقى الرهان على الادارة الأميركية ووعود الرئيس دونالد ترامب بمساعدة لبنان، فهل تكون ترجمة هذه الوعود انطلاقاً من تصريحات توم برّاك، أم أن لبنان أمام فرصة جديدة لاعادة بناء مؤسساته؟”

