Categories: أخبار

ترقّب لمسار طرح التفاوض واسرائيل تردّ برفع وتيرة تهديداتها للبنان

واصل العدو الاسرائيلي تهديداته للبنان وسط حال من الترقب لما سيسفر عنه المسعى المصري الجديد الذي تردد أنه يشمل البحث في مفاوضات بين لبنان واسرائيل من خارج السياق المطروح ولكن لم تتضح تفاصيله وان كانت التسريبات تشير الى انه بحث عن امكانية حصول اتفاق امني لتهدئة الوضع المتوتر وافق عليه لبنان ومن بنوده اعادة احياء اتفاق الهدنة الموقع عام 49، ولكن قابلته اسرائيل بالغارات واغتيال المواطنين وعدم اعطاء اي موقف حتى الان من المبادرة المصرية.

وذكرت مصادر رسمية لـ «اللواء»: وافق لبنان على اقتراح التفاوض لكن بشروط عنوانها العريض وقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وقد اصبحت ثمانية وتحرير الاسرى واعادة اعمار قرى الجنوب.اما الاقتراح الاميركي بتوسيع لجنة الميكانيزم لتضم موظفين رسميين مدنيين فهو ايضا خاضع لشروط لبنانية بحيث يستعان بمدنيين تقنيين وخبراء ومسّاحي خرائط، لا سياسيين، وبتوقيت يختاره لبنان ووفق حاجات الجيش الذي يتولى التفاوض في اللجنة الخماسية، وفي المقابل هناك إصرار أميركي وضغط للتعجيل بجمع السلاح بالكامل من كل لبنان لا من الجنوب فقط، وللتفاوض المباشر مع إسرائيل، وقد ظهر ذلك في إشارة توم برّاك إلى أن لبنان هو «دولة فاشلة»  لأنه بنظر براك لم يلتزم بما تعهد به لجهة سحب السلاح بالسرعة التي تريدها اميركا واسرائيل. 
وبرأي المصادر الرسمية  فإن المحطة الأولى في المسار التفاوضي على مستوى الموقف اللبناني، تتركز حول تثبيت وقف النار، وقيام إسرائيل بخطوة تُظهر التزامها قبل موافقة لبنان على مفاوضات أمنية. وبالتالي، فإن المفاوضات الأمنية هي البداية وبعد تثبيت التهدئة، ينتقل التفاوض حول تثبيت الحدود.
وذكرت “نداء الوطن” أن الدولة اللبنانية تنتظر هذا الأسبوع لمعرفة اتجاه بوصلة التفاوض، والأمر مرتبط بالشق الداخلي وإسرائيل. وبالنسبة إلى الداخل، وبعد إطلاق عون صفارات التفاوض وموافقة كل من الرئيسين بري وسلام، فإن الأمر بات متوقفًا الآن على جواب “حزب الله”، ولذلك فإن هذا الجواب سيكون حاسمًا لأن “الحزب” هو المعني الأول بالموضوع، فإذا وافق سيكون الطريق اللبناني مفتوحًا للتفاوض، أما إذا رفض فسيتعرقل المسار خصوصًا أن سلاحه سيكون البند الأول في المفاوضات، فلا يمكن للبنان الموافقة على بند تسليم السلاح ثم يرفض “الحزب” هذا الأمر.
أما في ما يتعلق بإسرائيل، فيفترض أن تبلّغ موقفها من المفاوضات إلى واشنطن هذا الأسبوع لتنقله إلى لبنان، على رغم استمرار تل أبيب بغاراتها، لكن قد تتبدل هذه الأمور إذا انطلق مسار التفاوض وفق أوساط مطلعة على المسار العام للأمور.

وقالت مصادر وزارية لـ<الديار» إن «الرئاسة والحكومة اللبنانية ينتظران من المبعوثين الأميركيين جوابا اسرائيليا، على قبول لبنان بتوسعة لجنة الإشراف على وقف النار لتتضمن مدنيين، فتكون هي الجهة المخولة خوض مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين على غرار تلك التي حصلت عند ترسيم الحدود البحرية».
وأضافت المصادر:»لبنان قام بما عليه وزيادة ، سواء من خلال التزامه التزاما تاما باتفاق وقف النار، مقابل آلاف الخروقات اليومية الإسرائيلية، كما مؤخرا بموافقته على خوض مفاوضات غير مباشرة. لكن الطابة كانت ولا تزال في الملعب الأميركي- «الإسرائيلي»، باعتبار أن واشنطن مطالبة بممارسة الضغوط اللازمة على «تل أبيب»، لاجبارها على تطبيق الاتفاق الذي رعته ، كما أنه على «تل أبيب» ألا تنتظر مزيدا من الايجابية اللبنانية ،طالما هي لا تقوم بأي خطوة الى الأمام، بل تواصل تصعيدها».
‏واعتبرت المصادر أنه «في وقت تتجادل القوى السياسية اللبنانية، حول الجدوى من  مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، فإن «إسرائيل» لا تبدو مرحبة بأي من الاثنين، وهمّها الأوحد التوسع لتطبيق مشروعها الكبير في المنطقة». 
‏وشددت المصادر على «أهمية أن يبقى الموقف الرسمي اللبناني موحدا، لأن أي تشتت في الموقف، سيُترجم ضعفا لدى العدو».

وكانت الساعات الأخيرة، شهدت تسعيراً حاداً في التهديدات الإسرائيلية، وكان أعنفها لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي اتهم “حزب الله” بـ”اللعب بالنار”، محمّلاً الحكومة اللبنانية والرئيس اللبناني مسؤولية “المماطلة في تنفيذ التزاماتهم” المتعلقة بنزع سلاح الحزب وإخراجه من الجنوب. وأكد أن إسرائيل ستواصل تطبيق سياسة “الحد الأقصى” في ردودها العسكرية، مشدداً على أنها “لن تسمح بأي تهديد يستهدف سكان الشمال”، داعياً السلطات اللبنانية إلى “تحمّل مسؤولياتها الكاملة لضمان الاستقرار ومنع التصعيد”. وكان كاتس أطلق مساء السبت، تهديدًا جديدًا باستهداف العاصمة اللبنانية بيروت في حال شنّ “حزب الله” أي هجوم يطال أي بلدة في شمال إسرائيل، وقال إن إسرائيل ستتعامل مع أي تهديد، مشيرًا إلى أن المبعوثين الأميركيين أبلغوا الحكومة اللبنانية بذلك. وأضاف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على بيروت لنزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن إسرائيل تمنح ذلك فرصة.
وكشف مسؤول إسرائيلي أن “إسرائيل أوصلت رسالة إلى الجانب اللبناني بأنها قد تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً، إذا لم ينزع سلاح حزب الله”. ونقلت عنه محطة “العربية الحدث” قوله: “لن نسمح بإعادة بناء خط القرى اللبنانية المباشر على الحدود الشمالية”. وأكد أن مصر دخلت على خط الوساطة من أجل منع التصعيد على الجبهة اللبنانية.

المصدر: Lebanon24

News Desk

Share
Published by
News Desk

Recent Posts

تصريحات صادمة: “أنا فعلتها”..هل اعترفت ابنة الفنانة غُل توت بقتل والدتها؟

وقالت بيرجان إن الابنة طغيان اعترفت بعد الجنازة قائلة: "أنا فعلتها… لكنني نادمة" وأضافت أن…

25 ثانية ago

اقتراح قانون من النائب عبد الله باسم التقدمي الاشتراكي لتعديل المادة 65 من قانون الضمان الاجتماعي

قدّم عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبد الله اقتراح قانون معجلا مكررا باسم الحزب التقدمي…

3 دقائق ago

قرب مستشفى… إندلاع حريق داخل شقة سكنيّة في طرابلس

قرب مستشفى... إندلاع حريق داخل شقة سكنيّة في طرابلس المصدر: Lebanon24

5 دقائق ago

توقيف 3 سوريين بالجرم المشهود… إليكم ما كانوا ينقلونه

صــدر عــــن المديريّـة العـامـّة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامـّة البــــــلاغ التّالــــــي في إطار…

10 دقائق ago

جنبلاط بحث مع ديفيد هيل في التطورات المحلية والاقليمية

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، الوكيل الأسبق لوزارة…

14 دقيقة ago

الغلاء ينهش مائدة اللبنانيين.. وتوضيح من نقابة المستوردين

رغم استقرار سعر صرف الدولار منذ أكثر من عامين عند حدود 89 ألفًا و500 ليرة…

17 دقيقة ago