وأكمل: “في الأسابيع الأخيرة، رصدت الاستخبارات الإسرائيلية تصاعداً في إعادة تسليح حزب الله، بما في ذلك في جنوب لبنان، وهي خطوة تُخالف الاتفاقيات القائمة بين القدس وبيروت. ورغم التحذيرات الإسرائيلية المتكررة، فشلت آليات الرقابة اللبنانية في العمل بفاعلية للحد من تنامي قوة حزب الله”.
وتابع: “مساء الخميس، شنّ الجيش الإسرائيلي موجةً مكثفةً من الغارات على مدينة صور الساحلية ومحيطها، مستهدفاً أهدافاً تقع في عمق المناطق المدنية. ويُعرف عن حزب الله أنه يزرع أسلحته بين منازل قرى جنوب لبنان، مستخدماً السكان كدروع بشرية. كذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي أكثر من 5 إشعارات إخلاء للمدنيين اللبنانيين في المنطقة خلال اليوم نفسه”.
وقال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء رافي ميلو، إن “إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء وجوده بالقرب من الحدود”، وأضاف: “لن نسمح لحزب الله بترسيخ وجوده وإعادة تنظيم صفوفه على حدودنا. سنواصل ضرباتنا وعملياتنا في المنطقة الأمنية وعلى طول خط المواجهة لحماية السكان، وسنعمل ضد كل تهديد نرصده”.
واستكمل: “لا يزال جنوب لبنان، ذي الأغلبية الشيعية، قاعدة دعم رئيسية لحزب الله، مع وجود عسكري علني يتناقض مع بيروت. في العاصمة، حيث يمتلك الحزب أصولاً استراتيجية، يواجه الحزب مقاومة شعبية متزايدة. ويشير مسؤولون إسرائيليون إلى أن إعادة تسليح حزب الله الحالية تختلف عن سنوات ما قبل الحرب، عندما كانت الأسلحة المتطورة تتدفق بحرية من إيران عبر سوريا إلى لبنان. مع هذا، يحاول نظام الرئيس السوري أحمد الشرع الآن منع هذه الشحنات، كما تفعل إسرائيل والجيش اللبناني من خلال جهود اعتراض شبه يومية”.
التقرير يقول إنَّ “حزب الله تكيف مع الوضع، مركّزاً على تطوير أسلحة منخفضة التكلفة وسهلة التركيب مثل الطائرات المسيّرة، والتي تُصنّع داخل بيروت نفسها”، وأضاف: “تُشكّل هذه الأنظمة البسيطة تحديات اعتراضية للجيش الإسرائيلي، وتعكس الدروس التي استخلصها حزب الله من حرب لبنان السابقة”.
وتابع: “يتكيف الجيش الإسرائيلي أيضاً مع الوضع. فبعد أشهر من حوادث التهريب على طول الحدود المصرية، تلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات بتشكيل وحدة خاصة لمواجهة عمليات التهريب عبر الطائرات المسيرة من مصر. كذلك، أعلن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن المنطقة القريبة من الحدود ستُعلن منطقة عسكرية مغلقة، محذراً من أن أي شخص يدخلها سيواجه قوة مميتة”.
واستكمل: “منذ وقف إطلاق النار مطلع هذا العام، قتل الجيش الإسرائيلي 340 عنصراً من حزب الله من مختلف الرتب. وفي الأيام الأخيرة، كثّفت إسرائيل هجماتها على الحزب، الذي امتنع حتى الآن عن الرد”.
وأضاف: “في هذه الأثناء، وضعت الفروع العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية خطة هجومية شاملة تهدف إلى إضعاف حزب الله. ويمكن تفعيل هذه الخطة إما بقرار سياسي أو إذا غيّر حزب الله قواعد الاشتباك وقرر الرد. ومن النقاط المحتملة الأخرى ضربة في بيروت، حيث يخزن حزب الله أسلحة، مع أن إسرائيل لم تستهدف العاصمة حتى الآن”.
وقال: “لا يزال المسؤولون الإسرائيليون منقسمين حول تفعيل هذه الخطة، ويجادل البعض بأن الحفاظ على مستوى العمليات الحالي يضمن استمرار الدعم الدولي، مع تقليص الوضع، مما يُعطّل بناء حزب الله العسكري دون التصعيد إلى حرب شاملة. في المقابل، يرى آخرون أن اتباع نهج أكثر حزماً يُخاطر برد فعل دبلوماسي عنيف، وقد يدفع إسرائيل إلى تقليص استراتيجيتها الحالية”.
وبحسب التقرير، يحذر المحللون من أن ردّ حزب الله قد يؤدي إلى دخول الطرفين في جولة جديدة من المواجهة، فيما تؤكد مصادر دفاعية إسرائيلية أن “حزب الله” لم يعد القوة الجبارة التي كان عليها سابقاً.
بدوره، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: “هذه ليست المنظمة نفسها التي واجهناها في 7 تشرين الأول. لم تعد على الحدود مع قوات الرضوان التابعة لها. نسيطر على عدة مواقع داخل الأراضي اللبنانية، وقد قُضي على قيادتها، ونظام الأسد ضعيف، وإيران تجد صعوبة في دعمها. لا يزال بإمكانها إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لكن الرد الذي ستتلقاه سيكون أشد وطأة بكثير”.
المصدر: Lebanon24
اعتبر النائب سجيع عطية أن بيان "حزب الله" هو للقول إنه لا يزال موجودا، سائلا:…
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن" عادت خرائط النار لتتصدر المشهد الجنوبي وهو ما…
كشفت معلومات "لبنان24" أن أحد المطلوبين الخطيرين في لبنان، غادر قبل فترة ليست بطويلة إلى…
قالَ مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، معني بملف العلاقات مع لبنان والشرق الأوسط، إنّ…
رأى النائب فيصل الصايغ أن بيان "حزب الله" خارج سياق التفاهمات التي حصلت، قائلا: "لدينا…
نقل موقع "إرم نيوز" الإماراتي عن دبلوماسي غربي قوله إنّ "ما يجري في جنوب لبنان…