كتب معروف الداعوق في” اللواء”: لاحظت مصادر سياسية ان هناك تفاوتاً بتقييم موقف حزب االله الداعم لموقف رئيس الجمهورية جوزاف عون الداعي لتصدي الجيش اللبناني للتوغلات الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية، وهناك من يعتبر هذا الموقف بأنه يدعم الموقف اللبناني عموما ويقويه بمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، والبعض الاخر، يرى عكس ذلك تماماُ، ويشير الى ان موقف الحزب هذا ينظر اليه نظرة سلبية، من المعارضين لممارسات الحزب بالداخل وخارجياً على حدٍ سواء. واشارت المصادر الى ان حزب الله حاول استغلال موقف رئيس الجمهورية، باعلان تثمينه لهذا الموقف ودعوته لدعم الجيش اللبناني ليتمكن من مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الاراضي اللبنانية، ليظهر وكأنه يقف بالفعل الى جانب الجيش والدولة في موقف واحد، بينما واقع الحال يختلف تماماً، لان الدولة في مكان، والحزب الذي يرفض سياسة الحكومة المشارك فيها بوزيرين بمكان آخر.
 واعتبرت المصادر ان موقف حزب االله هذا ظرفي وناقص، ولا ينمُّ عن جدية، ولا يعوَّل عليه ويهدف لتقطيع مزيد من الوقت وانتظار مستجدات او متغيرات في المنطقة، تمكِّن الحزب من اعادة تفعيل نفسه والتموضع من جديد جنوب نهر الليطاني وعلى طول الحدود الجنوبية، على حساب وجود الدولة اللبنانية، كما حصل بعد حرب تموز ٢٠٠٦ بعد خرق القرار ١٧٠١.
 وشددت المصادر على ان الوقائع المذكورة، تدل بوضوح على ان موقف الحزب هذا، الذي تم توظيفه اعلامياً، يبقى ناقصاً، ولا يفيد بدعم موقف رئيس الجمهورية بشيء، بل يسيء اليه، داخلياً وخارجياً، مادامت ممارسات الحزب وسلوكياته، تقف عائقاً امام انطلاقة العهد، وتعطل بشكل مباشر او غير مباشر سياسات الحكومة لمعالجة الازمات المتراكمة، ومعظمها من مخلّفات استغلال سلاح الحزب بالهيمنة على الدولة ومقدراتها، ومصادرة الحياة السياسية والتحكم بالاستحقاقات الدستورية. 
 المصدر: Lebanon24