ورأى جعجع في خلال الخلوة السنويّة لمنطقة البقاع الشمالي التي نظًمتها المنسقيّة في المقر العام للحزب في معراب أن “ذلك كله نتيجة رفضه حلّ جناحيه العسكري والأمني، كما نصّ على ذلك اتفاق الطائف أولاً، والقرار 1701 ثانياً، واتفاق وقف النار في العام 2024 ثالثاً، وخطاب القسم والبيان الوزاري رابعاً وليس أخيراً، وتالياً رفضه الانخراط بدلاً من ذلك في العمل السياسي من بابه الواسع، أسوةً بسائر الأحزاب اللبنانية”.
وقال: “إذا افترضنا أن حزب الله قد ضرب عرض الحائط باتفاق الطائف خلال العقود الأخيرة، وتجاهل إرادة أكثرية اللبنانيين نتيجة حسابات خاطئة اعتقَد من خلالها أنه قادر على إقامة نوع من التوازن العسكري مع إسرائيل، إذا افترضنا ذلك لضرورات البحث ليس إلا، فإن هذا الافتراض نفسه سقط وتحطّم كلياً بعد أحداث العام 2024”.
وأضاف: “يبقى السؤال الجوهري: لماذا يصرّ حزب الله على الاحتفاظ بسلاحٍ أثبت، بما لا يقبل الشك، أنه عاجز عن مواجهة إسرائيل؟ بل أكثر من ذلك، أثبت أن هذا السلاح تحوّل إلى مغناطيس يجر إسرائيل إلى لبنان. فلماذا الإصرار على الاحتفاظ به بعدما بات واضحاً للقاصي والداني أنه سلاح من دون أي أهمية، وفي الوقت عينه يجلب الويلات والدمار على البلاد؟”.
وأكد جعجع أنه “نطرح هذه الأسئلة الأساسية في هذا الظرف الدقيق ليس من باب المناكفة السياسية، بل من باب تنبيه جميع المسؤولين الذين بيدهم الحل والربط ليتخذوا المواقف الحاسمة والقرارات المناسبة قبل خراب البصرة “بالمرة”، خصوصاً أنها خربت إلى حدٍّ بعيد حتى الآن”.

