وانتقد جعجع غياب الإرادة السياسية في ملف السلاح، مؤكّدًا أنّ “مستقبل لبنان القريب يجب ألّا يكون محصورًا بين خيارَي الحرب الأهلية أو حرب إسرائيلية جديدة على البلاد”.
وقال في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال”:” في خطوة كسرت محرّمًا استمر لعقود، كلّفت الحكومة اللبنانية في آب أغسطس الماضي الجيش رسميًا بجمع الأسلحة كلها تحت سلطة الدولة، وبالتالي نزع سلاح حزب الله، وهو أمر يرفضه الحزب بشدّة. لكنّ مراقبين، ومن بينهم الولايات المتحدة الأميركية، يعتبرون أنّ التنفيذ لم يتم بالسرعة المطلوبة، فيما تصعّد إسرائيل هجماتها على لبنان بشكل متزايد”.
وأضاف: “لا يوجد تصميم، ولا وضوح، ولا مثابرة، ولو أنه تصدر من وقت لآخر بعض التصريحات، والجميع يعلم أنّها مجرد تصريحات فارغة”.
ورأى أن معظم أعضاء الحكومة غير جديين في مسألة سلاح حزب الله ويفتقرون إلى الإرادة السياسية، مستثنيًا وزراء القوات الأربعة – وبينهم وزير الخارجية، وعدد محدود من الوزراء الآخرين. وقال: “إنهم لا يريدون اتخاذ قرارات كبيرة وواضحة، رغم أنّ الحكومة اتخذت قرارات مهمة في 5 و7 آب، لكنها لم تطبّق أيًا منها ولم تنفّذها”.
وأشار إلى أن لبنان “عالِق” وسيبقى “عالِقًا حتى نغرق” ما لم يسلّم حزب الله سلاحه ويتحسّن تنسيق لبنان مع الولايات المتحدة والدول العربية، خصوصًا دول الخليج.
وحذّر من أن لبنان “مهدّد بأن يتخلّف عن التطورات المتسارعة في المنطقة، وهو تحذير يكرّره كثيرون من المبعوثين الأجانب”، مشيرا إلى المفارقة بين وضع لبنان ووضع سوريا التي أسقطت نظام الأسد بعد خمسين عاما من الحكم في كانون الأول الماضي، ورئيسها أحمد الشرع الذي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع في البيت الأبيض.
وقال: “لبنان الآن، وبكل شفافية، بدأ يتأخر. الاتجاه الاستراتيجي العام في المنطقة يسير في اتجاه، والسلطات اللبنانية تضيّع الوقت في المناكفات والمخططات الصغيرة التي لا تؤدي إلى شيء. والدليل أنّ رئيس سوريا في البيت الأبيض، بينما رئيس لبنان في بلغاريا، مع كامل الاحترام لبلغاريا لكنني أتحدث عن التأثير”.
وإذ شدّد على أنّ مصير لبنان “يجب ألّا يكون محصورًا بين خيارَي الحرب الإسرائيلية أو الحرب الأهلية”، اعتبر جعجع أنّ “تفادي هذين الخيارين يتطلّب مزيدا من التصميم من الحكومة اللبنانية”.
وسأل جعجع عن مضمون “مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل”، قائلا: “الرئيس عون يتحدث عن مفاوضات، لكنني لا أعلم فعلاً أي مفاوضات، وبأي شكل، وما مضمونها؟ عندما تتّضح هذه المعطيات يمكنني الحكم، لكن الآن لا أستطيع الحكم على مفاوضات مجهولة الشكل والمضمون”.
وقال: “لبنان، الذي شهد احتلالات إسرائيلية متكرّرة، كان ساحة قتال منذ عقود. فقبل نشوء حزب الله المدعوم من إيران في ثمانينات القرن الماضي أثناء الاحتلال الإسرائيلي للبنان، كانت الفصائل الفلسطينية تقاتل إسرائيل من الأراضي اللبنانية”. ورأى أنّ “الحل لإنهاء حالة الصراع الدائم هو العودة إلى اتفاق الهدنة، على غرار ما كان قائمًا خلال الأعوام العشرين الأولى من قيام دولة إسرائيل في الخمسينيات والستينيات”.
المصدر: LBC
وبحسب معلومات "الجديد"، فإن السبب وراء التحليق فوق الجنوب يعود إلى سوء الأحوال الجوية التي…
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: في إطار…
أقيم في السرايا الحكومية قبل ظهر اليوم، حفل اختتام مناورة "ارز 2025" التي تتمحور حول…
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر…
تقف جزين على عتبة الاستحقاق النيابي المقبل وسط مشهدٍ متحرّك تتقاطع فيه نتائج البلديات الأخيرة…
ضبطت دورية تابعة لمفرزة جمارك بعلبك 3 أطنان من الشحوم الحيوانية الفاسدة المعدّة للتهريب بهدف…