كتب طوني عطية في” نداء الوطن”: تدور المناقشات في لبنان حول بلورة موقف رسمي موحّد بشأن المفاوضات مع إسرائيل. سواء تمّت بشكل غير مباشر أم لا.في هذا الإطار، ترى أوساط سياسية مطّلعة أن مختلف القوى السياسية، وخصوصًا “أمل” و”حزب الله” يدركان أنه لا مفرّ من خيار التفاوض.
وفي ظلّ قناعة “الممانعة” بأن خيار التفاوض بات أمرًا لا مفرّ منه، تحاول تقزيم هذا المسار وحصره في إطار تقني محدود، على غرار اتفاق الترسيم البحري.
وفي ظلّ قناعة “الممانعة” بأن خيار التفاوض بات أمرًا لا مفرّ منه، تحاول تقزيم هذا المسار وحصره في إطار تقني محدود، على غرار اتفاق الترسيم البحري.
لذا، ما يجب أن يدركه “الحزب”والمسؤولون في الدولة، أن مسألة الترسيم البرّي ليست مجرد تفصيل تقني، بل هي جزء أساسي من مبادرة توم برّاك التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية، باعتبارها جزءًا من مشروع سياسي متكامل، لا مجرّد إجراء تقني.
في الخلاصة، إن تحجيم قضية التفاوض وترسيم الحدود البرية هو انفصال عن الواقع، يشبه إلى حدّ ما الشركات الصناعية التي تخلّفت عن مواكبة الثورة الرقمية فاندثرت وأضحت في غياهب النسيان وداخل المستودعات العتيقة. لذا، إن التغاضي عن التحولات الإقليمية الكبرى التي باتت تركّز على الاستثمار في الاستقرار عبر السلام، قد تكلّف لبنان ثمنًا باهظًا.

