وقال محمد نجم، المدير التنفيذي لـ “سميكس”: “غالباً ما تربط التكنولوجيا في منطقتنا بالتطور والفرص، وهذا التصور غير كامل وينقصه بعد آخر. يوفّر ملتقى خبز ونت مساحة لإعادة التفكير في ما هو ممكن، وإيجاد سُبلٍ لفتح آفاق جديدة من أجل بناء مستقبلٍ أكثر إنسانية”. وبنظرة متفائلة بعد الزخم اللافت، أضاف نجم أنّ “هذا الملتقى يهدف إلى تبادل المعارف والبحوث والموارد الضرورية لدعم التفكير النقدي حول دور التكنولوجيا وتوسيع حراك المجتمع المدني من أجل بيئات رقمية آمنة وعادلة وشاملة”.
 ونجح “خبز ونت” في جمع مئات خبراء التكنولوجيا، وصانعي السياسات، وعدد من النواب، والعاملين في المجال القانوني، ورواد الأعمال الاجتماعيّين، والصحافيّين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والأكاديميّين، والباحثين، والعاملين في الإعلام، لمناقشة القضايا الملحّة المتعلّقة بالحقوق الرقمية، من منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا.
 وناقش الخبراء والمشاركون المواضيع الاستخدام غير المضبوط للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الحروب والمراقبة، وغياب المساءلة شركات التكنولوجيا الكبيرة عن جرائم الحرب في غزة واليمن ولبنان والسودان، وقطع الإنترنت والقيود المفروضة على الوصول إلى الشبكة، والاستهداف المتعمّد للبنى التحتية للاتصالات، واستخدام التقنيات القائمة على استخراج البيانات في المجتمعات المعرّضة للحروب والمراقبة.
 وأكّدت رينا وهبي، مسؤولة الحملات المعنية بشؤون لبنان في “منظمة العفو الدولية”، في جلسة حول حرية التعبير، أنّ المنظمة “وثقت في عام 2023 نحو 10 حالات لأفراد يخضعون للمحاكمة أو الاستجواب بناًء على شكاوى تتعلق بالتحقير والقدح والذم نتيجة انتقادهم السلمي أو عملهم الصحفي”. وأوضحت أنّ “السلطات تقاعست عن اتباع الإجراءات المعتادة التي تحمي حقوق المتهمين في الإجراءات القانونية الواجبة و/أو انخرطت في سلوك التخويف”.
 ومن جهتها، قالت لوسي دومانيان، المديرة التنفيذية لـ”ديجتال آكشن” والمشاركة في الملتقى أنه “أصبح لدى جميع المشاركين والمشاركات في ملتقى خبز ونت كل ما يتطلّبه التغيير، من معرفةٍ وقدرةٍ على العمل، وشغفٍ بالحقوق الرقمية”.
 المصدر: AlJadeed