وأضاف يعاري أنّ “الدول الحليفة للولايات المتحدة لم تنجح بتجنيد دول للمساهمة في قوة الاستقرار الدولية، ولم يُوضَّح أن هدفها ليس مواجهة عسكرية مع من تبقى من قوات حماس، حتى أن الإمارات العربية المتحدة، التي كانت أكثر حماسًا من أي دولة أخرى لتنفيذ مثل هذه المهمة، تراجعت الآن، ويصرح وزير خارجيتها علنًا بأنها لن ترسل قوة مسلحة للقطاع، وهذا هو موقف الأردن، ومن المؤكد أن مصر، ناهيك عن السعودية، ستترددان في قبول مثل هذه المهمة”.
وقال يعاري: “من خلال محادثاتي مع شخصيات رفيعة المستوى في الحكومة الإندونيسية، اتضح لي في الأيام الأخيرة أنهم غير متحمسين للوفاء بوعد الرئيس بالمساهمة بعشرين ألف جندي لمراقبة وقف إطلاق النار في القطاع، مع أن الأتراك يريدون المجيء، وكذلك الباكستانيون، والخلاصة أن خطة ترامب لغزة الآن في عالم ديزني الخيالي، ولا تدرك الواقع”.
وأكد أن “حماس ترفض نزع سلاحها، وأبو مازن يريد تحمل مسؤولية القطاع، وهو عاجز عن فعل أي شيء هناك، والأميركيون يريدون المشاهدة من بعيد، ولهذا السبب لا توجد في هذه المرحلة إمكانية لترجمة شعار اليوم التالي إلى خطوة جادة”.
وعن الجبهة اللبنانية قال إنّ “قائد الجيش الجديد، الذي عُيّن لمجرد حصوله على موافقة حزب الله، يقترح بالفعل، وإن لم يكن علنًا، توقف جنوده عن العمل ضد البنية التحتية للحزب جنوب الليطاني، وهذه مجرد إشارة أخرى على عدم رغبته، المستفيد من المساعدات الأميركية السخية، بالدخول في مواجهة مسلحة مع الوحدات التي يحاول الحزب إعادة تأهيلها، ومما يثير القلق أكثر أن ذات الجنرال لا يدير الموارد شمال النهر أو أعلى وادي لبنان، حيث يتم الاحتفاظ بالجزء الأكبر من قوة صواريخ الحزب”.
وأوضح، أن “الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام يتوافقون مع الأميركيين بأنهم سيعملون على نزع سلاح الحزب، لكن حتى المبعوث الأميركي الخاص لهذه المسألة، توم برّاك، يعرب بالفعل علنًا عن خيبة أمله من الإدارة الفاشلة التي نشأت في بيروت، بتشجيع من الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنه “بعبارة أخرى فإن التوقع بتفكيك الحزب تدريجيًا، على الأقل أسلحته الثقيلة، من الصعب رؤية كيف سيتحقق ذلك في المستقبل، لذلك، سيستمر الاشتباك بين طائرات سلاح الجو من دون طيار والعناصر العسكرية للحزب، وبالتالي فإن الاتفاق الأمني بين تل أبيب وبيروت الذي بدا ممكنًا حتى وقت قريب أصبح بعيدًا بشكل متزايد”.
وأضاف أنه “في القطاع السوري، ومع مرور الوقت، يبرد استعداد الرئيس أحمد الشرع لإبرام اتفاقية أمنية مع إسرائيل قد تؤدي لحالة من عدم العداء، وبدأ مؤخرًا في إثارة صعوبات بشأن وجود الجيش الاسرائيلي خارج حدود اتفاقية فصل القوات لعام 1984، وبالطبع، في قمة جبل الشيخ، في ما يتعلق بعلاقة تل ابيب بجبال الدروز، ويميل للانغماس بذريعة أن مستقبل مرتفعات الجولان يجب أن يكون على طاولة المفاوضات”.
وأشار إلى أن “الشرع يدّعي الآن أنه لا يستطيع الموافقة على نزع سلاح جنوب سوريا، من دمشق نزولاً، كما تطالب اسرائيل، لذلك، فإن الحديث عن انضمام سوريا إلى اتفاقيات التطبيع خالٍ من المبرر، ولن يؤدي إلا الضغط الأميركي الاستثنائي للاتفاق على أي ترتيبات أمنية، ودون الخوض في التفاصيل، وتجدر الإشارة أيضًا أن الضغط الذي مارسه الأميركيون في العراق لنزع سلاح الفصائل الموالية لإيران لم يُسفر حتى الآن إلا عن ضبط النفس في سلوكهم، في محاولة منهم لتجنب استفزازات اسرائيل، لا أكثر”.
واختتم حديثه عن الجبهة اليمنية، فقد “أعلن الحوثيون وقف الهجمات الصاروخية والمضادة للسفن، ورغم أن الخسائر التي تكبدوها أكبر بكثير مما كان معروفًا سابقًا، لكنهم يحرصون على توضيح أن التهديد الذي يشكلونه لم ينتهِ بعد”.
المصدر: Lebanon24
واصلت روابط التعليم الرسمي جولاتها على الكتل النيابية، فالتقى وفدها يوم الخميس 13 تشرين الثاني…
أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى اليوم الخميس أن السعودية تعتزم تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان…
التقى وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في أثينا رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس، في…
كتب النائب فؤاد مخزومي عبر منصة "إكس" رسالة شكر وامتنان إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها،…
كتب النائب فؤاد مخزومي على منصة "إكس: "كلّ الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة،…
كتب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس: "في وقت سابق اليوم وردت تقارير…