بعد الإنجيل ألقى القزي عظة أكد فيها إيمانه برسالته الكهنوتية والإنسانية والوطنية، التي أستمر بها بعون الله ونعمه في خدمة أبناء الرعايا في إقليم الخروب التي خدمها ولا يزال بتوجيهات راعي الأبرشية المطران مارون العمّار، ويشهد بخدمته هذه للسيد المسيح الذي أختاره؛ ولكنيسته المارونية المؤسسة للكيان اللبناني وحريته واستقلاله، ولوحدته وللشراكة الوطنية والعيش المشترك مع مختلف عائلاته الروحية ومرجعياته الوطنية والسياسية”.
وقال: “انطلاقا من هذه الصيغة وإيمانا بأن لبنان وطن الرسالة والمحبة والعيش المشترك بجناحيه المسيحي والمسلم. وهذا ما يجسده أبناء إقليم الخروب والشوف بعيشهم المتفاعل وبتداخل قراهم وبلداتهم مع بعضها البعض وتفاعلهم في كل المناسبات الدينية والإجتماعية والوطنية. أمام هذه الحقيقة الرائعة التي يجسدها أهلنا في الإقليم، يتجرّأ بعض أصحاب الأقلام الخبيثة إلى التشكيك والدس والتنكّر إلى حقيقة هذه الشراكة الوطنية المتجسدة في كل قرى الإقليم المتداخلة مع بعضها البعض جغرافيا وإجتماعيا والمتنوعة روحيا وسياسيا ووطنيا”.
وتابع: “إننا نأسف للكلام الذي أوردته هذه الأقلام المأجورة أمس السبت ربما أرادت أن تعبّر عن مأزق أصحابها وإرباكهم أمام كل استحقاق فيعتبرون أنفسهم خاسرين ومربكين أمام مشهد الوفاق والوحدة والشراكة الوطنية التي يجسدها أبناء إقليم الخروب المخلصون الأوفياء. راجعوا حساباتكم وأنفسكم، فإذا كان كلامكم ذلّة لسان فقط سامحكم الله..وإذا كان خطأ ونسيانا فأذكركم بقول شهيد لبنان الوطني الكبير المرحوم الرئيس رفيق الحريري: “لقد أوقفنا العد في لبنان. وإذا كان للإساءة وهذا معيب بحقكم وبكرامة أهلنا في الإقليم، فعليكم بالإعتذار إلى من يؤمنون بحقيقة الشراكة الوطنية والعيش المشترك التي يؤمن بها ويجسدها أبناء الإقليم والشوف بمختلف عائلاتهم الروحية ومرجعياتهم الوطنية والدينية والسياسية والإجتماعية واتحادي بلدياتهم ومجالسهم البلدية والإختيارية وأنديتهم وجمعياتهم”.
وختم: “يا أهلنا في الإقليم والشوف والجبل : سنبقى معا جنبا إلى جنب بشراكتنا الوطنية وتنوعنا الروحي والآجتماعي والحزبي والسياسي نعمل معا على حماية وتحصين وحدتنا الوطنية مهما اشتدت علينا النوائل ومتنبهين لتسلل من يسمح لنفسه زرع الزؤان ليفسد حقل قمحكم وبيدركم المبارك”.

