أضاف :”ومنذ أن بدأت قصةُ طيرانِ الشَّرقِ الأوسط عامَ 1954، حين أقلعت أول طائراتها من بيروت إلى نيقوسيا حاملة على متنها حلم وطن أراد أن يحلق، انطلقت مسيرة ثمانين عاما في سماءِ الصمود اللبناني، مسيرة صنعتها الإرادة والمتابعة، حتى أصبحت رمزا لوطن لا يعرِف إلا النهوض رغم كل الصعاب”.
ووجه رسامني “تحية تقدير وشكر وامتنان إلى كل فرد من أفراد هذه الشركة الكبيرة: إلى رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد الحوت، الذي قاد طيران الشرق الأوسط برؤية ثابتة وحكمة ومسؤولية، إلى طياريها صقور السماء الشجعان، إلى المضيفات والمضيفين، إلى المهندسين والفنيين وإلى كل العاملين على الأرض وفي الإدارة”.
كما وجه تحية شكر وتقدير لجهاز أمن مطار بيروت وقائده العميد فادي كفوري ل”الدور الكبير الذي يقوم به، وللمديرية العامة للطيران المدني لكل ما تبذله في سبيل حسن سير العمل في المطار وسلامة وشؤون الطيران المدني”.
وقال :”ويشرفني بشكل خاص أن أحيي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، الحاضر بيننا اليوم والحامل على أكتافه مسؤوليات كبرى واستثنائية في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان”.
أضاف :”لقد دخلنا إلى القطاع العام بدافع الإصلاح وخدمة الناس، رأينا عن قرب ما تراكم من أزمات وإهمال عبر سنوات طويلة، لكننا اخترنا العمل بدل التبرير، والمواجهة بدل المراوغة. وفي مطار رفيق الحريري الدولي، الوعد واضح، والعمل جار بخطى واثقة”.
وتابع :”أنشأنا الهيئة الناظمة للطيران المدني، وأعدنا تفعيل مركز سلامة الطيران بالتعاون مع الإيكاو (ICAO)، وعززنا الانضباط التشغيلي والأمني بقرارات حازمة.ولقد عملنا على تأهيل الطريق المؤدي إلى مطار بيروت،بتمويل ودعم من شركة طيران الشرق الأوسط (MEA)،وها نحن اليوم نلمس جميعا هذا المشهد الذي أعاد إلى الطريق نبض بيروت ونورها وإشراقها”.
وأكد ان “مطار بيروت الجديد سيكون مطارا عصريا، أنيقا وفعالا في آن واحد، مطارا بطابع “بوتيكي”، يجمع بين الفخامة والراحة والتقنيات الذكية، ليقدم تجربة سفر راقية لا تنسى”. وقال :” نستعد قريبا لافتتاح ال Fast Track لتسهيل حركة المسافرين وتسريع إجراءات العبور،وهذا المشروع، إلى جانب سائر أعمال التأهيل والتحديث، سيتيح للمطار استيعابا إضافيا يقدر بنحو مليوني مسافر سنويا. وبدأنا تأهيل منطقة المغادرة لتجسد صورة لبنان الحديثة،وتجديد قاعة كبار الزوار (VIP Lounge)،
وتحديث المرافق والخدمات، فيما ستتوزع في أرجاء المطار تحف فنية تضفي لمسة من الثقافة والجمال”.
وقال :”نحن لا نرمم مطارا، بل نبني تجربة جديدة للسفر من لبنان وإليه. وخلال عام واحد، سنقدم للعالم أحد أكثر المطارات تميزا وأناقة. وبالتوازي، تعمل الوزارة على إعادة تفعيل مطار رينيه معوض – القليعات، كخطوة استراتيجية لربط شمال لبنان بالعالم وتحفيز التنمية”.
وتوجه الوزير رسامني مجددا إلى الأستاذ محمد الحوت: “نتابع في الوزارة إنجازات MEA بإعجاب واعتزاز، ونراها شريكا أساسيا في رفع اسم لبنان عاليا. ولكن الطموح لا يتوقف في بيروت ولا مع ال MEA “.
وأضاف :”ولأن لبنان لا يكتمل إلا بأبنائه المنتشرين، فهم سنده في الأزمات، ووجهه المشرق في كل مكان.ندين لهم بالكثير، فحضورهم الاقتصادي والإنساني يشكل دعامة أساسية لهذا الوطن، ومن واجبنا أن نقابل وفاءهم بما يستحقون، فنؤمن لهم رحلات جوية بأسعار مدروسة ومنظمة، تتيح لهم زيارة أهلهم ووطنهم كلما اشتاقوا.
لذلك فان طيران منخفض الكلفة أصبح حاجة أساسية في لبنان على أمل ان نراه يحلق قريبا من بيروت والقليعات الى العالم. كل عام و MEA بخير، وكل عام ولبنان يحلق أعلى”.
المصدر: LBC
أعلن فندق Le Gray في بيان عودته إلى العمل في وسط بيروت، بعد أن خضع…
برعاية وحضور وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، أُطلق في بيروت النموذج اللبناني لمقاربة تشكيل مجموعات…
تحرَك المشهد السياسي في لبنان في الأيام الأخيرة تحت طبقات متداخلة من الضغط الخارجي والتأويل…
زار السفير السعودي وليد بخاري الرهبانية المريمية المارونية في دير سيدة اللويزة. وكانت فرصة لتعزيز…
التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة - فردان…