ويكشف رئيس اتحاد بلديات العرقوب (قضاء حاصبيا، محافظة النبطية، جنوب لبنان) قاسم القادري لـ”العربي الجديد” أنهم تواصلوا مع مخابرات الجيش اللبناني مطلع أيلول الماضي، وطلبوا أن تواكب عناصر من الجيش وقوات “يونيفيل” المزارعين الذين ينوون الذهاب إلى أراضيهم، بهدف تأهيلها وتنقيتها وتجهيزها قبل بدء موسم قطاف الزيتون، ويقول: “غير أنهم أبلغونا بضرورة إرسال اسم كل مزارع ومن سيصطحب معه، ومكان الأرض وصورة السيارة. وكان جوابنا باستحالة هذا الأمر، كون قطاف الزيتون يجري عادة بشكل جماعي، حيث يقصد المزارعون ومَن يرافقهم أماكن مختلفة من أراضيهم في يومٍ واحد”.
ويشير القادري إلى أنهم حددوا موعداً للذهاب الجماعي إلى أراضيهم تحت إشراف البلديات والمخاتير، وكل على مسؤوليته الخاصة، وذلك بعد أن استحال الحصول على الموافقة، ويضيف: “ذهبنا بالعشرات حتى وصلنا إلى نقاط قريبة من الخط الأزرق (الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة)، حيث حذّرنا جنود من قوات يونيفيل وطلبوا منا العودة، لكننا أصررنا على البقاء في حقولنا، وتفقّد أراضينا المحرومين منها منذ أكثر من عامين، وبالتالي استصلاحها والعناية بها واستغلالها”.
ويتابع القادري: “مع مطلع تشرين الأول الماضي، عاودنا الاتصال بالجيش اللبناني ومخابراته وبقوات يونيفيل، لكنّهم كرروا الشروط ذاتها. وبدورنا، أصررنا على موقفنا، وأخيراً جرى الاتفاق على تحديد مناطق الزيتون، وإرسال صورة عنها بين الخط الأزرق والقرى المحاذية، وقد حددنا بداية ثلاثة أيام حدّاً أدنى لقطاف الزيتون، ثم أضيف إليها خمسة أيام أخرى”.
ويشدد على أنه “لولا الجيش اللبناني وقوات يونيفيل لما استطاع الأهالي الوصول إلى أراضيهم، ولما تمكنوا من حصاد الزيتون حتى لو أنّ الموسم ضعيف”، ويختم بالقول: “لقد كفلت القوانين والأعراف الدولية حقنا بأراضينا، ونطالب الجهات الرسمية المحلية والدولية، بدعم هذا الحق وصونه والدفاع عنه”.
ويصرّ أهالي القرى الحدودية على الوصول إلى حقولهم من دون أي شروط مسبقة، يؤكدون حقهم البديهي بتلك الأراضي، بزيتونها وأشجارها المعمرة ومحاصيلها، فهي تختزل تجذّرهم التاريخي، وهم الذين اعتادوا تحويل موسم الزيتون كل عام إلى ما يشبه عرساً أو احتفالاً، يشارك فيه جميع أفراد العائلة، ويترافق مع روايات وذكريات عن الآباء والأجداد الذين غرسوا تلك الأشجار، وصمدوا في أرضهم، وفق ما ذكر تقرير “العربي الجديد”.
وفي دراسة تقييمية حديثة صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، من تشرين الأول 2023 إلى تشرين الثاني 2024، كشفت النتائج احتراق 814 هكتاراً من الزيتون، بينما بلغت قيمة الخسائر في قطاع الزيتون 237 مليون دولار أميركي، إلى جانب أضرار لحقت بأشجار الزيتون تُقدّر بـ12 مليون دولار. وتكبد قطاع الزراعة في لبنان أضراراً تُقدر بـ 118 مليون دولار، وخسائر بقيمة 586 مليون دولار، تتركز بشكل أساسي في جنوب لبنان والبقاع (شرق).
وكانت وزارة الزراعة قدّرت سابقاً الخسائر في قطاع الزيتون حتى نهاية عام 2024 بأكثر من 236 مليون دولار نتيجة تعطيل حصاد الزيتون وتدمير حقوله، خصوصاً في الجنوب، فضلاً عن فقدان أكثر من 56 ألف شجرة زيتون، من ضمنها أشجار تاريخية يُقدّر عمر بعضها بأكثر من 150 عاماً.
المصدر: Lebanon24
التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه…
زار النائب محمد سليمان عددًا من بلدات عكار، حيث شارك في سلسلة لقاءات مع فعاليات…
تم تعيين الزميل جان الفغالي مديراً للأخبار والبرامج السياسية في "إذاعة لبنان الحر". الزميل…
أكّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه "من رحم المؤسسة العسكرية ولِد التيار…
أعلنت ندوة المحامين في حزب الكتائب اللبنانية في بيان، أنه أمام "جملة الأضاليل والحملات المشبوهة"…
ذكرت معلومات صحفية، اليوم السبت، أن الموفد الفرنسية آن كلير لوجندر التي زارت لبنان مؤخراً،…