وكتبت” نداء الوطن”: إذا كان ما أدلى به براك هو موقف الإدارة الأميركية، فهذا يعني أن لبنان سيدخل في مرحلة من “المتاعب الدبلوماسية”، وأصعب ما في هذه المرحلة أن السقف الذي وضعه برَّاك، سيكون هو السقف الذي سيسير وفقه السفير الجديد للولايات المتحدة الأميركية في لبنان، اللبناني الأصل، ميشال عيسى.
والسؤال التالي الذي يطرح نفسه هو: هل موقف براك يدخل من ضمن “أوركسترا” مواقف للضغط على لبنان؟
الجواب يكمن في سلسلة مواقف، أميركية وإسرائيلية، صدرت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة وتصب في اتجاه واحد تقريبًا.
مصادر أميركية مقربة من البيت الأبيض عبرت عن استيائها من تردد لبنان بشأن نزع سلاح “حزب الله” بالكامل، رغم إدراك بيروت أن “الحزب” لا يقوّض سيادة الدولة فحسب، بل يشكل أيضًا تحديًا كبيرًا لاستقرار المنطقة ككل، وبالتالي يُعقد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتشير المصادر إلى خطاب الرئيس جوزاف عون “المزدوج” لجهة التصدي لإسرائيل وبدء المفاوضات معها. وتتساءل المصادر عما إذا كان الرئيس عون سيستعمل المساعدات العسكرية الأميركية، التي أرسلتها واشنطن لتعزيز قدرات الجيش اللبناني على نزع سلاح “حزب الله”، ضد التوغل الإسرائيلي.
في هذا الإطار، أكد السيناتور ليندسي غراهام على منصة “إكس” أنه من الأهمية بمكان أن يقوم لبنان بنزع سلاح “حزب الله” لتمهيد الطريق نحو السلام. وأضاف أن العمليات العسكرية الإسرائيلية هي ردّ على التهديد المستمر الذي تشكله هذه “الجماعة المتطرفة”
ومن المتوقع أن يشتد هذا الضغط مع الزيارة المرتقبة لسيباستيان غوركا، نائب مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشار الأول لمكافحة الإرهاب. وستعزز مهمة غوركا في لبنان، مطالب واشنطن باتخاذ إجراءات ملموسة من السلطات اللبنانية للقضاء على ترسانة “حزب الله”، وضبط جميع الأسلحة تحت السلطة الحصرية للدولة.
ويؤكد دبلوماسيون أميركيون أن تردد لبنان المستمر في مواجهة نزع السلاح غير الشرعي يُعرّض المساعدات العسكرية والاقتصادية الحيوية، بالإضافة إلى العلاقات الدبلوماسية الأوسع، للخطر. ومع تحوّل الأسلوب الكلامي من التشجيع الهادئ إلى التحذيرات الحازمة، يتزايد الإجماع بين صانعي السياسات الأميركيين على ضرورة زيادة الضغط لإجبار السلطات اللبنانية على التحرك. ومن المتوقع أن “تُعمّق” زيارة غوركا هذه المعضلة خصوصًا أن زيارته ستُعزز الرسائل الصادرة عن المسؤولين الأميركيين بأن وقت التأجيل والمناورات الكلامية قد انتهى.
وكتبت” الاخبار”: أحد كبار زوار بيروت، قال، إن الطرح الأميركي يستند إلى عناصر كثيرة، أهمها أن «برنامج السلام» الذي يقوده الرئيس ترامب، يشمل لبنان. ولكن على لبنان معرفة أن الخطوة الأولى، تكون في إقدامه ليس على الاعتراف بإسرائيل خلافاً لقوانينه. فهذا أمر واقع وقائم. بل أن يدخل المفاوضات، من أجل التوصل إلى حل مؤقّت، عنوانه، إلغاء أسباب التوتر على الحدود.
وفي الشرح، لا يحتاج الزائر إلى كثير من الكلام، ويُنقل عنه قوله: «بالنسبة إلى الأميركيين، فإن تجربة سوريا لها حساباتها الأخرى. في لبنان، لا تريد إسرائيل منح أي فرقة لبنانية امتيازات خاصة. لقد تعلّمت من تجاربها السابقة. لكنها، تريد أن تقرّ الحكومة اللبنانية بمبدأ التفاوض السياسي المباشر، ثم تقبل بتوقيع اتفاق أمني – سياسي – عسكري، يقوم أولاً على إعلان لبنان إنهاء حالة العداء مع إسرائيل. وبعدها تكون الأمور أكثر سهولة في التنفيذ.
الفكرة بحسب مداولات أخرى، تبدو مطابِقة لما يطرحه توم برّاك. فتجربته في دمشق، تقول، إن القيادة السورية الجديدة، لم تعد في حالة حرب مع إسرائيل. وإن الأمر لا يتعلق بوقف الأعمال الحربية أو العدائية، بل بإنهاء حالة العداء.
في حالة لبنان، يفهم الأميركيون أن تحقّق هذا الهدف، يعني أن جميع السلطات في لبنان، تشريعية كانت أو تنفيذية أو سياسية أو حتى اجتماعية، أو عسكرية وأمنية، سوف تنتقل من مرحلة الحرب إلى مرحلة التعايش مع إسرائيل. وهذا يعني، أنه لن يكون هناك أي مبرّر، سياسي أو قانوني أو حتى أمني لوجود شيء اسمه مقاومة.
طبعاً، يُغدِق الأميركيون الوعود مع هذه السردية، من خلال ما يكرره توم برّاك بأنّه بمجرد انتهاء حالة العداء، فإن إسرائيل ستقبل باتفاق أمني يفرض وقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي تحتلّها. كما أن الجهات الضامنة لهذا الاتفاق، سوف تتولّى تعزيز قوة الجيش اللبناني، باعتباره القوة العسكرية الوحيدة المسؤولة عن حدود وأمن لبنان. وفي حال التزم بتنفيذ موجبات الاتفاق الأمني، ضمن برنامج زمني مقبول لإزالة الجناح العسكري لحزب الله، فسيكون من السهل على الولايات المتحدة إقناع «أغنياء المنطقة» بالإنفاق على إعادة الإعمار، وإطلاق دورة الاقتصاد اللبناني.
المصدر: Lebanon24
قدّم عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبد الله اقتراح قانون معجلا مكررا باسم الحزب التقدمي…
قرب مستشفى... إندلاع حريق داخل شقة سكنيّة في طرابلس المصدر: Lebanon24
صــدر عــــن المديريّـة العـامـّة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامـّة البــــــلاغ التّالــــــي في إطار…
استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، الوكيل الأسبق لوزارة…
رغم استقرار سعر صرف الدولار منذ أكثر من عامين عند حدود 89 ألفًا و500 ليرة…
أصدرت بلدية طرابلس بيانا، جاء فيه :" حرصًا على سلامة أهالي طرابلس وصحتهم، ومنعًا لوقوع…