ورأى أنّ الوضع يستدعي من الدولة العمل بجميع إمكاناتها والتحرّك لدى الدول المؤثرة لتخفيف التوتر ومنع الانزلاق نحو مواجهة أوسع، بالتوازي مع تعزيز التضامن الداخلي على كل المستويات.
وجاء كلامه خلال جولة روحية واجتماعية في قرى وبلدات راشيا وحاصبيا، حيث قام بتقديم التعازي والزيارات إلى عدد من المرجعيات والأهالي. وأعرب عن أمله في أن تحمل زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر المرتقبة إلى لبنان نهاية الشهر الجاري مؤشرات إيجابية تدفع نحو التهدئة وتعزيز مقومات الدولة.
وتوقف أبي المنى عند اتفاقية التعاون التي وُقّعت الأسبوع الماضي مع الرهبانية اللبنانية المارونية، في إطار ما وصفه بـ”الشراكة الروحية والوطنية” التي تهدف إلى دعم صمود أبناء الجبل على المستويات التنموية والاقتصادية.
وقال إنّ هذه الخطوة تُشكّل مدخلًا لمسار أوسع قد يطال مناطق أخرى، داعيًا إلى توظيف الأوقاف المشتركة بما يحقق المصلحة العامة ويؤمن فرص العيش الكريم للشباب، والتشبث بالأرض في الجبل وراشيا وحاصبيا وسواها.
وخلال تقديم التعازي في خلوات البياضة الزاهرة بحاصبيا، استذكر أبي المنى المشايخ الراحلين الذين شكّلوا ركائز في الحياة الروحية والتربوية، مؤكّدًا أنّ التحديات الحالية تعزّز التمسك بالهوية التوحيدية والرسالة الإسلامية والعربية، والعمل على بث الوعي الديني والاجتماعي والثقافي.
كما شملت الجولة قرى كفرقوق، راشيا، عين قنيا ورأس المتن، حيث التقى فعاليات دينية واجتماعية وبلدية، مؤكّدًا أهمية وحدة الكلمة والجهود في مواجهة الظرف المصيري الذي يعيشه لبنان اليوم.

