29 أكتوبر 2025, الأربعاء

عرض مصري للوساطة والمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب

Doc P 1435314 638973122554453561
رحّب لبنان بأي جهد مصري للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار، وذلك في رد على مبادرة مصرية نقلها رئيس المخابرات العامَّة المصرية اللواء حسن محمود رشاد إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام.
رئيس المخابرات المصرية اجتمع برئيس الجمهورية ووضعه في جوّ الجهود التي تم القيام بها في غزة وأبدى استعداد مصر للمساعدة في إرساء الاستقرار في لبنان. كما جدد التأكيد على دعم مصر للبنان. وحمّل الرئيس عون رشاد تحياته إلى الرئيس السيسي، شاكرًا الدعم الذي تقدمه جمهورية مصر العربية للبنان في المجالات كافة، مرحبًا بأي جهد مصري للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإعادة الاستقرار إلى ربوعه”.
وكتبت” الشرق الاوسط”: قالت مصادر مطلعة على اللقاءات ان الموفد المصري لم يحمل تفاصيل حول المبادرة، ورمى الكرة في الملعب اللبناني تاركاً للاتصالات السياسية بين البلدين أن تلعب دورها في هذا الإطار،
وأوضحت المصادر أن «الموفد المصري تحدث مطوّلاً عن الدور الذي لعبته بلاده في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما رافقه من معوقات ومماطلة أدت إلى تأخيره، لا سيما من الجانب الإسرائيلي»، مؤكداً أنهم يتابعون الوضع في لبنان عن كثب، وهم مستعدون للمساعدة للتوصل إلى كل ما من شأنه أن يسهم في التهدئة وعودة الهدوء والاستقرار إلى لبنان في المرحلة المقبلة.
وكتبت” النهار”: أفيد أن رشاد وضع المسؤولين في جوّ الجهود التي تم القيام بها في غزة، وأبدى استعداد مصر للمساعدة في إرساء الاستقرار في لبنان. وأبدى رشاد استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه. كما جدّد التأكيد على دعم مصر للبنان. وحمّل الرئيس عون رشاد تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شاكراً الدعم الذي تقدمه جمهورية مصر العربية للبنان في المجالات كافة، ومرحباً بأي جهد مصري للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإعادة الاستقرار الى ربوعه” .

وذكرت «الأخبار» أن ما سمعه المسؤولون اللبنانيون لم يكن تهديدات مباشرة، بل «نصائح» وتحذيرات دبلوماسية مبطّنة. وكشفت مصادر مطّلعة أنّ رشاد، الذي لعب دوراً محورياً في التوصّل إلى هدنة غزة، «نقل إلى الرؤساء جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام أجواء الجهود المبذولة بشأن غزة، وأبدى استعداداً مصرياً للعب دور أساسي في الأزمة اللبنانية»، مؤكّداً أنّ «مصر قادرة على المساعدة بفضل علاقاتها الإقليمية والدولية، وعلى لبنان أن يتعاون لأن ذلك هو الحل الوحيد لكي لا تذهب الأمور نحو الأسوأ».
كما أكّدت مصادر بعبدا أنّ «رشاد لم يحمل أي رسالة تهديد، بل قدّم نصائح»، في اللقاء مع عون، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي. وقد حمّل عون الوزير رشاد تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شاكراً دعم مصر الدائم للبنان، ومرحّباً بأي دور مصري يساهم في وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار.
وكتبت” نداء الوطن”: أن اللواء رشاد تحدث عن زيارته إلى إسرائيل ولقائه المسؤولين الإسرائيليين، لكنه لم يحمل مبادرة كاملة، بل أكد استعداد بلاده لتقريب وجهات النظر ولعب دور في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل إذا أراد لبنان ذلك، خصوصًا أن الوضع على الأرض خطير ولا تريد القاهرة انفجاره.
وكتبت” اللواء”: وتوقفت مصادر لبنانية عند ما ابلغه اللواء رشاد عن استعداد بلاده للمساعدة في بث الاستقرار في الجنوب وانهاء الوضع الامني المضطرب فيه»، مع الاشارة الى تقاطعات معينة مع مهمة اورتاغوس نظراً الى ان الجانبين الاميركي والمصري هما الطرفان الاكثر تنسيقاً في ما خص ملف اتفاق غزة، من دون إغفال الدور الخاص للواء رشاد.

وكتبت” الديار”: حملت الزيارة المصرية بعداً يتجاوز الطابع الأمني التقليدي، فالقاهرة، التي تسعى إلى تثبيت موقعها كوسيط عربي موثوق به في أزمات المنطقة، دخلت بقوة على الخط اللبناني – الإسرائيلي، اذ جاء رشاد إلى بيروت مزوّداً برسائل من القيادة المصرية تؤكد ضرورة تفادي الحرب عبر تسريع الخطوات الحكومية في ما خص «حصر السلاح»، ومحاولة بلورة تفاهمات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب، عبر اتصالاته مع أركان الدولة اللبنانية ومسؤولين أمنيين، كما رصد «حجم نفوذ» الحزب في القرار اللبناني، ومدى تجاوبه مع الضغوط العربية والدولية، وفقا لمواكبين لمباحثاته.
اضافت:في موازاة الحراك الاميركي، كان رئيس المخابرات المصرية يجول على المقرات الرئاسية، حيث تحدث المطلعون عن دور تحاول مصر تأديته في لبنان، على غرار ما قامت به في غزة، والذي كان له مساهمته في ترتيب اتفاق وقف النار، كما في عملية تنفيذ مراحله، حيث أطلع من التقاهم على الجهود التي تبذلها القاهرة لتثبيت الاتفاق وتطبيقه فعلياً على الأرض، كاشفة ان رشاد أعرب عن استعداد بلاده للقيام بالدور نفسه في لبنان، عبر المساهمة في الوصول إلى اتفاق نهائي، مؤكداً حرص القاهرة على دعم الاستقرار في لبنان ودرء تداعيات التصعيد الإقليمي، معتبرة ان الزيارة يمكن ادراجها، حتى الساعة، تحت عنوان «الاستطلاعية» اذ لا تحمل أي «شيء عملي»، بقدر ما هي عملية «جس نبض»، بدليل حجم «الوفد الجوال»، بين المقرات، والذي ضم اكثر من مسؤول لبناني ومصري.
وإذا كان لا يمكن التنبؤ بما تخبئه القاهرة في جَعبتها من أفكار ومقترحات، استنادا الى الاسئلة التي طرحت خلال اللقاءات وما بين سطورها، إلا أن المصادر تخمن أن محتوى الطرح المصري «المستقبلي» قد يتضمن الموقفين العربي والأميركي تجاه الوضع اللبناني وسبل التوصل الى مخارج من الانسداد الحالي، عبر الوسائل الديبلوماسية وذلك تفادياً لأي حلول عسكرية، ذلك ان الانفجار الواسع لا يخدم إلا الأجندة الإسرائيلية في المنطقة.

المصدر: Lebanon24