وتحدّث عليق باسم عمّال لبنان والمنطقة، مشيراً إلى أنّ بلداً عرف الحروب، لم يعرف عمّاله الانكسار، وأن قضية فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وإبادة، إضافة إلى الاعتداءات على لبنان، تبقى في وجدان كل صاحب ضمير، مديناً هذه الجرائم بشدة.
وقال إن المشاركة في سيدني ليست حضوراً بروتوكولياً، بل تأكيد على أن صوت العمال لا تحدّه الحدود، وأن التضامن بين الشعوب لا تفصله المسافات. وأوضح أن التحولات العالمية في الطاقة والاقتصاد لا تمرّ على الجميع بالقدر نفسه، وأن عمّال المنطقة كانوا دائماً أول من يتحمّل الأعباء.
لذلك، فإن السلام العادل والعدالة الاجتماعية ليسا ترفاً، بل شرطاً أساسياً لأي إنتاج واستقرار وكرامة. وأكد أن التحوّل الطاقي يجب أن يكون عادلاً يراعي الإنسان قبل السوق.
وشدد عليق على ضرورة تجديد أدوات التنظيم النقابي بما يتناسب مع التحولات الرقمية، ووضع تشريعات واضحة تحمي حقوق العمال، وإفساح المجال أمام الشباب والنساء في مواقع القرار داخل النقابات.
وختم قائلاً إن صوت العامل أقوى من الرصاص، وإن الكرامة لا تُجزّأ ولا تُؤجّل، داعياً إلى سلام عادل وتحول عادل وعدالة اجتماعية شاملة.

