Categories: أخبار

“عمليات كوماندوس داخل لبنان”.. تقريرٌ يكشف “شكل الحرب المتوقعة”!

نشر موقع “الخنادق” المعني بالدراسات الاستراتيجية تقريراً جديداً تحدث فيه عما يُمكن أن تشهده الجبهة لبنان وإسرائيل.

التقرير يقولُ إنَّ “الساحة الإسرائيلية تشهدُ منذ بداية تشرين الثاني تصاعداً واضحاً في مناقشات النخبة السياسية والعسكرية حول احتمال اندلاع مواجهة جديدة مع حزب الله”، وأضاف: “لم يعد النقاش مُنصباً على احتمال وقوع الحرب فحسب، بل امتدّ ليشمل شكلها المحتمل وتوقيتها ومدى عمقها الجغرافي ومستواها الميداني”.

وتابع: “في المقابل، ترجح تقديرات استخباراتية أنَّ حزب الله أعاد استنهاض بعض قدراته التشغيلية وتماسكه الميداني، فيما تمارس واشنطن ضغوطاً دبلوماسية واضحة على تل أبيب تدعو فيها إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد قبل نهاية الشهر”.

وفق التقرير، فإنه “في منظور القيادة الإسرائيلية يظهر أن خيار الحرب يبقى مطروحاً كأداة استراتيجية جاهزة للاستخدام، لكن تفعيلها مرهون بحسابات تكتيكية مرتبطة بمسار التطورات السياسية والدبلوماسية”.

وذكر التقرير أنَّ “تصريحات مسؤولين عسكريين وسياسيين أوردت أن الضربات الأخيرة يمكن قراءتها على أنها مقدّمة أو بروفة لعملية أوسع، ما يوحي بوجود خطة جاهزة تتيح تصعيداً متدرجاً يبدأ بعمليات محدودة ثم يتسع ليطال مناطق داخلية في لبنان”، وأضاف: “هذا التدرج في التصور العملياتي يعكس رغبة في فرض معادلات جديدة دون الانزلاق الفوري إلى حرب شاملة، لكنه في الوقت نفسه يضع احتمال المواجهة الشاملة على الطاولة إذا فشلت محاولات ضبط الميدان أو إذا تصاعدت الردود”.

وتحدث التقرير عن “شكل الحرب المتوقع”، موضحاً أنَّ “التفصيلات المتطابقة بين كبار صناع القرار في إسرائيل تشير إلى أن الحرب المقبلة، إن وقعت، ستكون هجومية بطابع استباقي”، وأضاف: “التصور العملياتي الإسرائيلي يركز على مزيج من ضربات جوية مركزة، عمليات كوماندوس عميقة، واستهداف منهجي للبنى التحتية العسكرية والسياسية لحزب الله داخل لبنان وخارجه، بما في ذلك ضواحي بيروت. الهدف من هذا المزيج ليس مجرد احتواء التهديد وإنما تقويض القدرة التشغيلية واللوجستية للحزب بسرعة وبقوة، مع فرض تكاليف استراتيجية على منظومته القتالية”.

أمَّا توقيت العملية، فالأوساط الإسرائيلية تشير إلى استبعاد تنفيذ عملية واسعة قبل نهاية تشرين الثاني 2025، استجابة لضغوط دبلوماسية أميركية تحثّ على التريّث، وفق التقرير، الذي أضاف: “الملحوظ هو التصاعد في وتيرة الضربات والعمليات منذ مطلع الشهر، ما يوحي بأن تل أبيب تعمل على تهيئة الرأي العام المحلي والدولي لسيناريو هجومي محتمل، تحت ذريعة منع الحزب من إعادة تأهيل قواه”.

وذكر أنَّ “التقديرات الزمنية الرسمية للمدّة تتراوح بين أيام إلى أسابيع، حيث يتحدث القادة عن أيام قتال مركّزة تهدف إلى تدمير البنية التحتية للحزب دون الوقوع في حرب استنزاف ممتدة”، وتابع: “في المقابل، محللون عسكريون آخرون يحذرون أن الطموحات المعلنة – ولا سيما هدف تدمير الحزب، قد تخرق هذا الإطار الزمني وتطيل أمد العمليات إلى ما هو أكثر تعقيدًا وخطورة”.

المصدر: Lebanon24

News Desk

Share
Published by
News Desk

Recent Posts

“نائب سابق” يدخل المستشفى بحالة طارئة

أُدخل النائب السابق خالد الضاهر إلى أحد المُستشفيات بحالة طارئة، حيث يخضع للعلاج تحت إشراف…

7 دقائق ago

“لبنان على شفا الحرب”؟ تقريرٌ يكشف

نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "لبنان على شفا الحرب"، محذرة مما قد…

10 دقائق ago

لمُستخدمي “ألفا” في الجنوب.. بيانٌ جديد من الشركة

أعلنت شركة "ألفا" في بيان جديد لها، مساء الأربعاء، عن عودة خدمة الانترنت في صور…

22 دقيقة ago

ما جديد ملف مطار القليعات؟

زار اليوم، وفد من اللجان المشتركة لمتابعة تشغيل مطار رينيه معوض - القليعات، ضم رئيس…

38 دقيقة ago

الحشيمي يحيّي الميدل إيست: ثمانون عاماً من التحليق فوق الأزمات

وجّه النائب الدكتور بلال الحشيمي في الذكرى الـ80 لتأسيس شركة طيران الشرق الأوسط MEA، تحية…

49 دقيقة ago

مطر: النهوض بطرابلس يحتاج إلى تضافر الجهود

استضاف النائب إيهاب مطر مأدبة على شرف السفير الهولندي فرانك مولن خلال زيارته إلى طرابلس،…

55 دقيقة ago