وهدفت الورشة إلى تعزيز نهج الشراكة والتكامل بين البلدية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ودعم قدرات المجلس البلدي الجديد في وضع وتنفيذ سياسات تنموية قائمة على المشاركة والشفافية والاستدامة.
استُهلت الورشة بكلمات افتتاحية لكل من عبد المجيد الرافعي ممثلًا عن المرصد، وسـامر أنوس عن معهد طرابلس لدراسة السياسات، وجميل كرم الذي عرض أهداف الورشة ومحاورها التفاعلية.
توزعت أعمال الورشة على أربع جلسات رئيسية تناولت:
1. أولويات العمل البلدي في طرابلس،
2. سبل تعزيز الاستدامة المالية،
3. آليات الشراكة المجتمعية،
4. ومسارات الإصلاح الإداري والتنمية المحلية.
في الجلسة الأولى، عرض رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة خطة عمل المجلس البلدي الجديد ورؤيته للمرحلة المقبلة، تلاه عرض حول تحديث المخطط التوجيهي للمدينة قدّمه ديران هرمنديان، ومداخلة من نقيب المهندسين شوقي فتفت حول دور التنظيم المدني في دفع التنمية المحلية.
أما الجلسة الثانية، فشارك فيها كل من خالد الحاج إسماعيل (مدير برنامج الغذاء العالمي في الشمال)، ولبيب حمرا (رئيس بلدية حاصبيا)، ومصطفى حجازي (رئيس بلدية صيدا)، ونجاة الإيي بدرية (عن الاغتراب الطرابلسي)، حيث ركزت المداخلات على تنمية الإيرادات الذاتية، وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص والجاليات الطرابلسية في الاغتراب، وتحسين التنسيق مع الجهات المانحة.
وفي اليوم الثاني، ناقشت الجلسة الثالثة مفهوم الشراكة المجتمعية وأدوات المساءلة المحلية، بمشاركة خبراء التنمية سيمون بشواتي، خالد حنوف، ريم مصطفى، وجوليان كورسون (المدير التنفيذي لجمعية الشفافية الدولية – لبنان).
أما الجلسة الرابعة، فخُصصت لبحث سبل الإصلاح الإداري وتعزيز دور المجلس البلدي كإطار لاتخاذ القرار المحلي، بمشاركة كل من الخبير أديب نعمة، ومحافظ الشمال بالإنابة إيمان الرافعي، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء وائل زمرلي.
وتضمّنت الورشة أيضًا جلسات عمل تشاركية أتاحت للمشاركين طرح رؤى عملية حول التنمية البلدية، والشراكات التمويلية، والمساءلة المجتمعية.
وفي ختام الورشة، تم تلخيص أبرز التوصيات والاقتراحات العملية التي ستُبنى عليها مبادرات مستقبلية تهدف إلى ترسيخ العمل البلدي التنموي وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسة المحلية.
واختُتمت الورشة بكلمة شكر باسم بلدية طرابلس ألقاها عضو المجلس بلال حسين، الذي أكّد أهمية مواصلة التعاون لتطوير نموذج فعّال للحكم المحلي في المدينة.

