تصل رواتب مهندسي الذكاء الاصطناعي في لبنان إلى حوالي 80,000 دولار سنويًا، وهو رقم مرتفع مقارنة بمتوسط الرواتب في الأسواق المحلية الأخرى، ويعكس الطلب الكبير على هذه المهارات المستقبلية التي تعتمد عليها الصناعة الرقمية بشكل متسارع. وتظهر الدراسات أن غالبية الشركات التقنية في لبنان تؤمن بأهمية توظيف مهارات متقدمة في البرمجة، ولا سيما لغات مثل python وReact، والتي يحترفها معظم العاملين في هذا القطاع.
في السياق، يتم تداول أرقام تعكس فجوة هائلة بين السوق التقليدي والقطاع الرقمي. فرواتب المهندسين في شركات تقنية معروفة تتجاوز بسهولة عتبة الرواتب “الطبيعية” في البلد، وبعضها يصل إلى شرائح دولارية منافسة إقليميًا. بيانات عامة منشورة على منصّات المقارنات المهنية تُظهر أن إجمالي التعويضات السنوية لمهندس برمجيات في شركات لبنانية ودولية ناشطة من بيروت قد يتراوح، بحسب الدور والخبرة، بين مستويات “متواضعة” في الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وبين حزم دولارية أرفع في الشركات الكبرى ومن يعملون لأسواق خارجية عن بُعد. على سبيل المثال، تكشف قوائم الرواتب عن نطاق سنوي يقارب 31 إلى 37 ألف دولار لمهندس برمجيات داخل لبنان، مع وجود نطاقات أعلى لوظائف في مكاتب ودول أخرى تابعة للشركة، ما يفسّر خطاب “الأجور الضخمة” حين يقفز المهندس إلى أدوار متقدمة أو يعمل في أسواق خارجية من بيروت.
أما من حيث التوزيع الجندري، فيبرز دور النساء بشكل لافتٍ، حيث تشكل النساء حوالي 27% من القوى العاملة في قطاع هندسة البرمجيات في لبنان، وهي نسبة أعلى من المعدلات العالمية في مجال التكنولوجيا. وتبرز أهمية هذه المشاركة النسائية كعامل مؤثر في تعزيز التنوع والابتكار ضمن بيئة العمل التقنية. وبالرغم من التحديات الكبيرة في لبنان، مثل ضعف البنية التحتية والتقلبات الاقتصادية، فإن نسبة كبيرة من المهنيين (46.1%) يعملون عن بُعد، مما يتيح فرص عمل مرنة ويتماشى مع التوجه العالمي الجديد نحو العمل عن بعد.
تُبرز الدراسات أيضًا أن 82% من العاملين في التكنولوجيا في لبنان تتراوح أعمارهم بين 21 و34 سنة، وهذا يدل على وجود طاقات شابة تساهم في دفع قطاع التكنولوجيا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا. كما تظهر الأرقام أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا يوميًا من عمل 81.8% من مهندسي البرمجيات، ما يعكس الاستعداد الكبير للتحول الرقمي واعتماد أحدث التقنيات.
في الختام، يُمكن القول إن قطاع التكنولوجيا في لبنان لا يقدم فقط فرص عمل متطورة ورواتب منافسة جدًا، بل يمثل أيضًا مساحة حقيقية للنساء لإثبات قدراتهن والمساهمة في تطوير الصناعة الرقمية المحلية. ومع الدعم المستمر من شركات كبرى وبرامج تدريبية متطورة، يملك هذا القطاع إمكانية أن يصبح من أهم الدعائم الاقتصادية المستقبلية للبنان في ظل التحديات الراهنة.
المصدر: Lebanon24
جال وفد من البنك الدولي على محطة المياه الأساسية في منطقة صور والمتضررة جراء العدوان…
يبرز اسم أحد المنتسبين لـ"التيار الوطني الحر" بشكل واضح في منطقة عكار، حيث تناقلته عدة…
* حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…
نظّم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، لقاءٌ برعاية عضو كتلة "…
أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة أن السفارة البريطانية في بيروت…
* حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…