في هذا السياق، يدرك رئيس الجمهورية أن التحدي الأكبر لا يكمن في النصوص القانونية أو الصياغات التقنية، بل في كيفية احتواء الضغوط الخارجية التي تتزايد يومًا بعد يوم. لذلك، يركّز في هذه المرحلة على تهدئة الداخل من جهة، واستيعاب الضغوط الإقليمية من جهة أخرى، في محاولة لتجنّب أي انفجار قد يطيح بالاستقرار الهش الذي تعيشه البلاد.
ويبدو واضحًا أن الرئاسة تتعامل بحذر شديد مع التطورات الميدانية، خصوصًا مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية التي تلوّح باستهداف العاصمة أو ضاحيتها الجنوبية. هذا الاحتمال وحده كافٍ ليجعل أي حديث عن استحقاق انتخابي أمرًا ثانويًا، لأن الأولوية في حال حصول تصعيد كهذا ستكون أمنية بامتياز، لا سياسية ولا انتخابية.
يمكن القول إن الاشتباك السياسي حول قانون الانتخابات ليس سوى واجهة إعلامية تُخفي خلفها قلقًا أعمق من المستقبل. فكل الأطراف، على اختلاف مواقعها، تدرك أن موعد الاستحقاق النيابي لا تحدّده النقاشات الدستورية بقدر ما تحدّده موازين القوى الإقليمية، وحجم التوتر على الحدود، وموقف القوى الدولية من استقرار لبنان. لذلك، فإن ما نشهده اليوم هو عملية تمويه سياسي مقصودة، هدفها الإيحاء بأن الحياة السياسية تسير بشكل طبيعي، بينما الحقيقة أن الجميع ينتظر لحظة الحسم الكبرى: هل سيُفتح الباب أمام الانتخابات، أم ستؤجل بفعل التطورات الأمنية والعسكرية المقبلة؟
المصدر: Lebanon24
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق مهرجان "بيروت تُرنم" الذي يشكل عنواناً للموسيقى الراقية في بيروت،…
استقبلت رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري في مكتبها في بيروت مديرة معهد الدراسات الإسلامية…
رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ أن الحكومة اللبنانية التزمت باتفاق وقف النار مع…
قال العلامة السيد علي فضل الله "إنّ زيادة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، تأتي في سياق…
قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار إن "لبنان يمرّ بمرحلة حساسة وخطيرة، خصوصاً أن…
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "لبنان يواجه مرحلة شديدة الخطورة في ظل…