24 أكتوبر 2025, الجمعة

لبنان الرسمي يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتفعيل عمل لجنة المراقبة.. رئيس الـ”ميكانيزم” الجديد: عمل جدّي واجتماعات دورية

Doc P 1433323 638968790243769483
تسجل حركة اتصالات مكثفة في اتجاهات عدة استكمالاً للبحث في ملف حصرية السلاح بيد الدولة، ويُفترض أن تُستكمل حركة الاتصالات مع قدوم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان في وقت قريب، حيث من المتوقع بعد زيارتها إلى اسرائيل أن تشارك أورتاغوس في اجتماع لجنة الميكانزيم برئاستها وبحضور الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية.

كما أفيد عن تولي جويل ريبورن رسميًا منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بعد التصويت لصالح تعيينه من اللجنة الخارجيّة في مجلس الشيوخ، وأنه أصبح المشرف على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك لبنان وسوريا واسرائيل ومصر والعراق.

وفي انتظار الاجتماع المرتقب للجنة “الميكانيزم” منتصف الأسبوع المقبل والذي قد تشارك فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، جال الرئيس الجديد للجنة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد على بعبدا والسراي وعين التينة وأطلع الرؤساء على أجواء اجتماع اللجنة.

وابلغ كليرفيلد الرئيس عون والمسؤولين أن اللجنة ستكثف اجتماعاتها أي بمعدّل اجتماعين في الشهر لتسريع الخطوات واتخاذ التدابير بطريقة أسرع، في حين سيجتمع معاونو اللجنة بمعدل مرة كل أسبوع لمناقشة كل التطوّرات التي تحصل على الأرض.

كما ستطوّر اللجنة عملها، حيث سيتواجد ضباط أميركيون في كلّ من لبنان وإسرائيل بصفة معاونين وذلك لفتح خطوط تواصل سريعة ومعالجة أي أمر يحصل.

وكتبت” الاخبار”:أفادت مصادر مواكبة أنّ الجنرال الأميركي، سمع من الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، اعتراضات على عمل اللجنة، وأنها لا تقوم بالضغط الكافي على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها. ومع ذلك، جدّد الرؤساء الثلاثة، تأكيد التزام الجانب اللبناني بتطبيق التزاماته، من حصر السلاح بيد الدولة إلى نشر الجيش على كامل الأراضي اللبنانية.اما كليرفيلد، فوعد الرؤساء الثلاثة بأن سيقدّم أداءً مختلفاً عن سلفيه غاسبر جيفرز، ومايكل ليني.إلى ذلك، أعاد برّي التأكيد، أنّ «أي خروج من الميكانيزم، هو نسف للـ 1701، ولاتفاق تشرين الثاني 2024، الذي وافقت عليه الحكومة، وبالتالي الميكانيزم، هو إطار التفاوض الوحيد».

وقالت مصادر وزارية مطلعة ل” الشرق الاوسط”: ان لقاءات كليرفيلد جيدة وتحمل روحاً جديدة لجهة العمل الجديّ، وبذل جهد أكبر في المرحلة المقبلة».

وقالت إن الجنرال الأميركي، «أكّد السعي لعدم التصعيد العسكري، وأبدى رغبة واضحة في تفعيل عمل اللجنة واجتماعاتها لتصبح بشكل دوري، على خلاف ما كان عليه الوضع مع رئيس اللجنة السابق، بحيث يُعقد اجتماع كل أسبوعين، على أن يكون هناك تنسيق وتواصل دائم من قبلهم مع العدو الإسرائيلي».

وكتبت” النهار”: بدا من المشكوك فيه أن تتراجع وتيرة المناخات المازومة، خصوصا وأن وتيرة الضغوط الديبلوماسية الأميركية مرشحة للتصاعد كما الضغوط في مجالات أخرى بما فيها الحديث المتجدد عن رزمة عقوبات أميركية جديدة تطاول رموزاً وشخصيات لبنانية، بما يعزز الدلالات التي عكسها الكلام الأخير للموفد الأميركي توم برّاك حيال عدم وجود اقتناع أميركي بالحزم الكافي من جانب السلطة اللبنانية في عملية نزع سلاح “حزب الله”.

وكتبت” اللواء”: على رغم الكلام عن تفعيل عمل «الميكانيزيم» وترقب زيارة الموفدين الاميركيين توم براك ومورغان اورتاغوس الى بيروت، فإن مصادر دبلوماسية غربية قالت ان لبنان لم يعد اولوية لدى المجتمع الدولي بسبب تلكوئه في اقرار الاصلاحات المالية والاقتصادية أولاً، وفي عملية جمع السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها، ما يمنع من انعقاد مؤتمرات الدعم الاقتصادي والمالي. لذلك هناك تقدم طفيف في التحضيرات لعقد مؤتمر دعم الجيش المقررمبدئيا في الرياض الشهر المقبل، بإنتظار تحقيق المزيد من الخطوات اللبنانية.

اضافت المصادران الجو الدولي يشير الى «انزعاج من الحكومة اللبنانية نتيجة ما صدرعن جلسة مجلس الوزراء في 7 ايلول، والتي تراجعت الحكومة فيها عن تحديد مهلة زمنية للجيش لإنجاز مهمته جنوبي نهر الليطاني وشماله وتركت الامر على عاتق الجيش». علماً ان قائد الجيش عرض الاسباب التي تحول دون تحديد مهلة زمنية، وابرزها استمرار الاحتلال الاسرائيلي للعديد من النقاط في الجنوب ما يحول دون استكمال انتشاره. كما عرض ماتم تنفيذه في خطته لجمع السلاح وازالة كل المظاهر العسكرية جنوبي نهر االيطاني وباتت معروفة لدى دول العالم وعرضها رئيس الجمهورية لكلمن يلتقيه من زعماء ومسؤولين دوليين سواء في لبنان او في زياراته الخارجية.. 

ونصحت مصادر غربية اوروبية لبنان بضرورة البحث عن حل سياسي للملف اللبناني «لأن البديل سيكون مدمراً جداً»!؟ 

وكتبت” الديار”: لم يحمل الجنرال الاميركي الثالث لرئاسة «الميكانيزم» جديدا يمكن الركون اليه لجهة الزام «اسرائيل» تنفيذ مندرجات القرار1701ووقف الاعتداءات على الاراضي اللبنانية، بدليل عدم تقديم اجوبة واضحة حيال معنى تفعيل اجتماعات اللجنة، وكيفية مقاربة التصعيد الاسرائيلي الذي يدرك الجميع انه يحصل من طرف واحد. وللمفارقة ان جولته على المقرات الرئاسية تزامنت مع غارات عنيفة استهدفت منطقة البقاع نهارا، واستكملت جنوبا ليلا،فيما كانت «المسيرات» تواصل تحليقها فوق القصر الجمهوري  والسراي الحكومي على وقع مناورات عسكرية على الحدود، وتصعيد اعلامي اسرائيلي تجاه حزب الله.
وفيما ابلغ الرئيس جوزاف عون الجنرال الأميركي جوزيف كريلفيلد ان احدا في لبنان لا يريد العودة الى الحرب، اكتفى الاخير بتقديم عرض حول جدول اعمال اللجنة في الفترة المقبلة، وامل في احراز تقدم. ووفق المعلومات، ستعقد اللجنة اول اجتماعاتها الاربعاء المقبل الذي قد تحضره مورغان اورتاغوس المكلفة بمهة في تل ابيب مطلع الاسبوع المقبل، على ان تتوالى الاجتماعات كل اسبوعين على مستوى كبار الضباط وكل اسبوع على مستوى المعاونين، بات واضحا ان واشنطن لا تطمح راهنا في منح اللجنة دورا يتجاوز صلاحياتها الحالية. ولهذا ان الرهانات اللبنانية على تعزيز فعالية اللجنة متدن للغاية في غياب اي معطى سياسي اميركي جديد حيال الساحة اللبنانية،حيث يتم التركيز راهنا على انجاح وقف النار في قطاع غزة، وذلك بانتظار جولة جويل ريبورن بعد تعيينه رسميًا بمنصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بعد التصويت لصالح تعيينه من اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، وهو أصبح المشرف على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك لبنان وسوريا وإسرائيل ومصر والعراق.

مواقف الرؤساء
وكان الرئيس عون اكد خلال استقباله الرئيس الجديد للجنة وقف اطلاق النار الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد أن “لبنان الذي التزم اتفاق وقف الاعمال العسكرية منذ إعلانه، يعلّق آمالاً كبيرة على عمل لجنة الاشراف للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى منطقة الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية التي لا مبرر لها وغير مقبولة، لا سيما وأنها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية وغيرها”. وفيما أكد الرئيس عون أن الجيش اللبناني “يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني ويعزز انتشاره يوماً بعد يوم”، أشار إلى أن “لبنان ملتزم تطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش وسوف يستمر في عمله، وأي مساعدة تقدمها لجنة الاشراف ستساعد حتماً على إنهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان، وهذا الواقع هو لمصلحة الجميع لأن ما من أحد من أبناء الجنوب خصوصاً ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب”.

كما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أثار مع الجنرال كليرفيلد مواصلة إسرائيل اعتداءاتها اليومية، واستمرار احتلالها لمناطق لبنانية واسعة على طول خط الحدود في انتهاك واضح للاتفاق وتعطيلاً لتنفيذ القرار 1701. وبعدها، التقى كليرفيلد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وأطلعه على تفعيل عمل اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، وشدد سلام على “أنّ لبنان ملتزم إنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني”، مؤكداً في المقابل “أن على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة”.

 

المصدر: Lebanon24