وذكرت أنَّ “هذه الحرية المؤقتة تمثل مصدر قلق لإسرائيل، لأن أي هجوم صغير من حماس قد يدفع الجيش الإسرائيلي للرد بضربات واسعة، كما حدث في الهجمات الأخيرة على رفح، التي أودت بحياة العشرات من مقاتلي حماس والمجموعات المسلحة الأخرى، وفقاً لسلطات غزة الصحية”.
وقالت الصحيفة إنَّ “حماس تعمل على الحفاظ على ترسانة أسلحتها، بهدف منع إسرائيل من تحقيق أحد أهدافها الرئيسية، وهو إبعاد الحركة عن إدارة القطاع”.
وأوضح مسؤولون كبار في حماس أنَّ الحركة لن تتخلى عن أسلحتها في المستقبل القريب، مؤكدة أنَّ احتفاظها بالقدرة العسكرية يمكّنها من فرض النفوذ على أي إدارة مؤقتة للقطاع وتحجيم أي سلطة قد تهدد موقفها.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنَّ “الحركة بدأت بالفعل لعب دور صانع الملوك في غزة، إذ أعلن قيادي كبير، موسى أبو مرزوق، عن اتفاق بين حماس والسلطة الفلسطينية لتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة غزة نيابة عن السلطة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ “هذا الدور يضمن لحماس الاحتفاظ بنفوذها، وحقها في التدخل في شؤون الإدارة المحلية، حتى دون أن تحكم بشكل رسمي”.
ويرى التقرير أن “تجربة حزب الله في لبنان تمثل درساً واضحاً لحماس”، فيما قالت لينا خطيب، من معهد”تشاتام هاوس”، إن “استخدام حزب الله للسلاح لتخويف خصومه أتاح له ترسيخ موقعه الخاص ضمن الدولة اللبنانية وزيادة نفوذه السياسي”، وأضافت: “حماس قد تسعى لنفس النهج في غزة، لضمان حماية مواقعها وأسلحتها”.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تعمل على ضمان عدم إعادة إنتاج نموذج لبنان في غزة، مع تعزيز قدرتها على تحديد متى وأين يمكن أن تضرب مواقع حماس، بينما تسعى الحركة إلى تقليل قدرة الجيش الإسرائيلي على اتخاذ أي قرار عسكري بحريّة.
وقالت الصحيفة إن المرحلة التالية من الهدنة بين الجانبين لم تبدأ بعد، حيث لا تزال محادثات تنفيذ المرحلة الثانية متعثرة، بما في ذلك استكمال تسليم جثث الرهائن، إذ بقي 6 من أصل 28 جثة محتجزة في غزة منذ 10 تشرين الأول الماضي، وفقاً للمصادر.
وأضافت “تايمز أوف إسرائيل” أن الوضع بعد الحرب يبقى غير محسوم، حيث يستمر الطرفان في خلق الوقائع على الأرض ومحاولة إعادة صياغة شروط الهدنة، بما يخدم مصالحهم، سواء من خلال الدبلوماسية، أو من خلال تهديد القوة، أو عبر تأجيل تنفيذ بنود الاتفاق تدريجياً.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل قد ترى نفسها منتصرة، لكن “حماس” لا تعتقد أنها خسرت، موضحة أن احتفاظ الحركة بأسلحتها وقدرتها على التحكم بمن يدير غزة يضمن استمرار نفوذها، وهو ما قد يقوض أي انتصار ظاهر للجيش الإسرائيلي ويؤكد قدرة الحركة على البقاء اللاعب الأهم في القطاع، تماماً كما فعل حزب الله في لبنان، قبل أن يضعف في المواجهات الأخيرة مع إسرائيل. (24)
المصدر: Lebanon24
يصل عدد سكان العالم العربي إلى 501 مليون نسمة، في المرتبة الثالثة بعد الهند، والصين،…
افتتح وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين المؤتمر الإقليمي الذي نظمته الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم…
شهد الحي الغربي الملاصق لمخيمي صبرا وشاتيلا مساء الجمعة اشتباكًا أدى إلى مقتل شخص وإصابة…
صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة ما يلي: "ستقوم…
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن "باريس تدعم الجيش اللبناني في مهمة نزع سلاح حزب الله"،…
أكد الاتحاد النسائي التقدمي أنّ مناهضة العنف داخل الأسرة هي ركنٌ أساسي في حماية الكرامة…