في المقابل، تحث واشنطن على فتح قنوات تفاوض مباشر وسياسي بين لبنان وإسرائيل، لكن بيروت ترفض هذا التوجه، وتتمسّك بمسار “الميكانيزم” لكونه الاطار الوحيد المقبول لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية. الهدف اللبناني هو معالجة الخروقات وتثبيت النقاط الحدودية عبر تنسيق عسكري – تقني مع الأمم المتحدة، من دون أن يتحول المسار إلى مفاوضات سياسية قد تمس السيادة .
في هذه الأجواء، ينتظر أن يصل السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت الشهر المقبل، وهو يحمل تفويضا خاصا من الإدارة الأميركية لمتابعة الملف اللبناني مباشرة. ويتوقع أن يعمل عيسى على تفعيل الدور الأميركي داخل اللجنة الخماسية، وربما اقتراح صيغة جديدة تجمع بين البعد الأمني والسياسي، إلا أن أوساطا لبنانية تعتبر أن هذه الخطوة تحمل أيضا اختبار نيات خصوصا إذا حاولت واشنطن توسيع إطار النقاش ليشمل قضايا تتجاوز الميدان.
واليوم، عبر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عن الموقف اللبناني بوضوح، حين أكد أن لا سبيل لحل الملفات العالقة إلا عبر التفاوض المنضبط ضمن “الميكانيزم”، مؤكدا أن إسرائيل لن تنسحب من الأراضي اللبنانية المحتلة من دون تفاوض مدروس. وكشف ميقاتي أن المقترح الأميركي الأخير الذي تحدث عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في رسالة من المبعوث الأميركي توم باراك قد رفض من الجانب الإسرائيلي، ما أعاد الأمور إلى نقطة الجمود.
وعليه، يحاول لبنان أن يسير على خيط رفيع يوازن بين حماية السيادة وتجنب أي تصعيد إسرائيلي، خاصة أنه لا يملك اليوم أي أوراق قوة تمكنه من فرض شروطه. لذلك، يبقى الرهان على أن الآلية التقنية وحدها قادرة على منع الانزلاق نحو تفاوض سياسي غير مرغوب فيه.
المصدر: Lebanon24
من ست الدنيا إلى أم الدنيا/ من فيروز سفيرتنا إلى النجوم/ إلى كوكب الشرق أم…
دهمت دورية من مديرية المخابرات في منطقة المرج – البقاع الغربي أحد مخيمات اللاجئين السوريين…
* حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…
زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام والوفد اللبناني المرافق مقرّ جامعة الدول العربية في…
في الامن، كلام توم باراك في وصفه الدولة اللبنانية بالفاشلة، بالاضافة الى الكلام الاسرائيلي الذي…
زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، بلدة بليدا الجنوبية، حيث…