واستهلّت الجلسة الافتتاحيّة بالنشيد الوطني، تلاه كلمة ترحيبية للإعلامي جو فرشخ، الذي أكّد “أن قوة لبنان تكمن في تنوّعه وقدرته على أن يكون مساحة لقاء لا انقسام، وأرضًا للسلام لا ساحة لحروب الآخرين”.
واكيم
ثم ألقت المنسّقة العامة للمؤتمر البروفسورة لارا حنّا واكيم كلمة شدّدت فيها على أنّ لبنان، رغم معاناته، ما زال يحمل رسالة عالمية عنوانها الحوار والانفتاح والأمل في عالمٍ يتآكل فيه الرجاء.
كما شدّدت على أنّ “الحوار ليس ضعفًا، بل أسمى أشكال القوة الأخلاقية”، ودعت إلى فهم أوسع للاستدامة باعتبارها “أخلاقًا وإنسانًا” لا بيئةً فحسب.
وشكرت رئيس الجمهورية على رعايته للمؤتمر وإيمانه برسالة الحوار وبدور الثقافة في بناء الدولة وبتجديد العهد بين الدولة والفكر، بين السياسة والمعنى، كما نوهت بجهود الوزير فادي مكّي في إدخال الاقتصاد السلوكي إلى السياسات العامة.
ووجّهت تحية إلى الأمير الحسن بن طلال كشريك في رؤية الحوار والسلام وكصوت يرى في الإنسان قيمةً عليا، وفي الحوار خلاصًا لا خيارًا.
وثمّنت دور جامعة الروح القدس – الكسليك في احتضان المؤتمر، مشيدةً برؤية رئيسها الأب البروفسور جوزف مكرزل الذي جعل من الجامعة “مبادِرة لا متفرّجة”، وبجهود الأب الدكتور فريد المجبّر في دعم الفكر والثقافة كقوة بناء للوطن.
قلايجيان
أما رئيس مؤسسة One Voice Foundation أنطوان قلايجيان فأكد “أنّ تاريخ البشرية مثقل بالحروب والصراعات، لكن مقاومي الجهل والتعصب سعوا عبر العصور إلى ترسيخ العقل والحوار والتبادل المعرفي بين الشعوب”.
وشدّد على “أن لبنان، رغم أزماته، لا يزال نموذجًا فريدًا للعيش المشترك، بلد لم يُهزم رغم ما مرّ به من عذابات، لأنه يحمل رسالة السلام والانفتاح، ويجسّد العبور من “الأنا” إلى “الآخر”. وأشار قلايجيان إلى “أن المؤتمر يسعى إلى صياغة “وثيقة بيروت”، لتأكيد دور لبنان كأرض للحوار ونموذج للاستدامة الإنسانية. وقال: “لا يُقاس الوطن بحجمه بل برسالته، ورسالة لبنان هي بناء السلام القائم على العدالة والمساواة وصون كرامة الإنسان”.
أبو مغلي
وألقى مؤسّس ورئيس إئتلاف “الإيمان من أجل الأرض” في برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، إياد أبو مغلي، كلمة أشار فيها إلى “أنّ مؤسسة “الإيمان من أجل الأرض” تعمل على دمج العلوم والسياسات والروحانية لبناء حضارة بيئية تقوم على الأخلاق والمسؤولية المشتركة. كما أثنى على إنشاء أكاديمية اللقاءات الإنسانية والحوار بوصفها خطوة طبيعية نحو تكامل الإيمان والعلم والسياسة لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا مثل ندرة المياه وتغير المناخ. ورأى أن الأكاديمية يمكن أن تصبح مركزًا إقليميًا للحوار والسلام والتنمية المستدامة، مختتمًا بدعوة إلى جعل المؤتمر منطلقًا لحركة عالمية توحّد بين الإيمان والعقل.
الأب المجبر
كما كانت كلمة لرئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب البروفسور جوزف مكرزل، ألقاها ممثله عميد كليّة الآداب والعلوم الأب فريد المجبّر، الذي اعتبر “أن انعقاد هذا المؤتمر في لبنان يجسّد روح التلاقي والتنوع التي تميّز الوطن”، مشيراً إلى “أن الحوار ليس خيارًا، بل ضرورة وجودية لتحقيق الاستدامة بكل أبعادها”. وأكد “أن الجامعة والرهبانية اللبنانية المارونية ستواصلان رسالتهما في بناء منصات للحوار البنّاء، وتمكين الشباب ليكونوا قادة ينشرون ثقافة السلام والتفاهم من أجل مستقبل أكثر عدلاً واستدامة”.
الأمير بن طلال
ثم عرضت كلمة مسجّلة للأمير الحسن بن طلال أكّد فيها “أنّ لبنان يستحقّ اعتراف الأمم المتحدة بدوره في ترسيخ الحوار والتعايش”، داعياً إلى بناء سياسات تقوم على قيمة الحياة والكرامة والرحمة بدل الانقسام والخوف، ومشدّدًا على أنّ العدالة تتجاوز الهويّة والانتماء. كما دعا إلى إنشاء مركز ومجلس مواطني إقليمي للمشرق لتعزيز النهضة والتفاهم. وختم مؤكّدًا الحاجة إلى نموذج مشرقي جديد يقوم على حريّة الاعتقاد والمساواة، معتبرًا أنّ تجاوز الخوف والانقسام مسؤوليّة جماعيّة لبناء مستقبل قائم على الحوار والاحترام المتبادل.
الوزير مكّي
في ختام الجلسة الافتتاحية، ألقى ممثل رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة الوزير الدكتور فادي مكّي كلمة شدّد فيها على “أن الحوار بين الأديان والثقافات أساس لبناء السلام وتحقيق الاستدامة، والتنوع في لبنان مصدر قوّة لا عائق أمام وحدته”.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل، برعاية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نواف سلام، على تنفيذ برنامج “إعادة تكوين إدارات ومؤسسات الدولة 2030″، لتحديث الإدارة العامة وتعزيز الشفافية والشمولية. وختم بالتأكيد على إيمان فخامة الرئيس بأن لبنان مدعوّ ليبقى مركزًا للحوار ومنارة للأمل والسلام في المنطقة والعالم.
الجلسات
ثم انعقدت جلسات المؤتمر التي حملت العناوين التالية: “لبنان مركزًا للحوار والاستدامة”؛ “عهد التعايش: كيف يصنع التنوع والإيمان مستقبلاً مستدامًا؟”؛ “المرأة والشباب والمجتمع المدني: مهندسو الصمود والحوار” و”الدبلوماسية والحوار: مسارات سياسية نحو سلام مستدام”.
وقد أغنى المحاضرون الجلسات برؤى تجسد أهمية ترسيخ مفاهيم التلاقي وأبعادها.
هذا وستصدر لاحقًا توصيات المؤتمر، وذلك بتوقيع “وثيقة بيروت”، لتعزيز التعاون العالمي والحوار بين الثقافات والأديان.
المصدر: LBC
نظّم الحزب التقدمي الاشتراكي في دميت – الشوف احتفالاً في ساحة تل الروس، تخلّله الكشف…
المبادرة التي قام بها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بدعم من منظمة العمل الدولية وتمويل…
كرمت وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان منتخب لبنان للسيدات في الكرة الطائرة لاحتفاظه بلقب بطولة…
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مواصلة تنفيذ هجمات…
كتبت المتحدثة بإسم الجيش الإسرائيلي كابتن إيلا في منشور على حسابها عبر منصة "أكس" أن…
* حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…