واستكمل: “ينعكس الوضع السياسي الصعب للحزب في جزء آخر من رسالته المفتوحة، حيث أعرب عن معارضته للمفاوضات مع إسرائيل. جاء ذلك استجابةً لدعوات متزايدة من كبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم الرئيس عون، وأعضاء البرلمان، والأوساط الإعلامية المعارضة لحزب الله، الذين يؤكدون أن السلام مع إسرائيل ضرورة وجودية للبنان”.
ويقول التقرير إن “حزب الله يمرّ بمرحلة إعادة بناء وتعزيز، بمساعدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومن خلال قدراته الإنتاجية الخاصة”، موضحاً أنَّ “الضربات الإسرائيلية اليومية تُشير إلى الوتيرة المكثفة التي تُدير بها الجماعة عملية إعادة البناء هذه”.
وأكمل: “تحاول إسرائيل مجاراة هذه الوتيرة، لكن البيانات التي قدمها الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الإسرائيلية في الأيام الأخيرة تشير بوضوح إلى صعوبة موقف إسرائيل تجاه حزب الله. ففي الأسابيع الأخيرة، نجح الحزب في تهريب مئات الصواريخ، بما في ذلك من سوريا، وإصلاح وإعادة صواريخ ومنصات إطلاق تالفة إلى الخدمة، وتجنيد آلاف العناصر الجدد”.
وتابع: “هكذا، يبدو أن تصريح قاسم كان يهدف إلى تهدئة عناصر داخل الحزب مستائين من سياسة الاحتواء التي انتهجها مجلس الجهاد التابع لحزب الله (قيادته المركزية) تحت قيادته. وكما أُفيد في أوائل تشرين الثاني، كان هناك إحباط متزايد بين صفوف الميدان بسبب عدم الرد على الهجمات الإسرائيلية”.
وأكمل: “علاوة على ذلك، يبدو أن تهديد قاسم الضمني موجه إلى قيادة الدولة اللبنانية، مما يزيد الضغط عليها للتحرك ضد إسرائيل لوقف هجماتها. هذا الأمرُ يتوافق مع أجزاء متعددة من خطابه، الموجهة إلى الدولة، والتي تهدف إلى لفت انتباههم إلى خطورة التهديد الإسرائيلي، وبالتالي إلى أهمية سلاح حزب الله”.
وتابع: “تواجه إسرائيل حالياً مفترق طرق، فنمط عمل الجيش اللبناني ضد حزب الله غير كافٍ. إجمالًا، يُظهر الجيش ضعفاً في مواجهة حزب الله، ولا يستطيع الوقوف في وجهه. في غضون ذلك، يُهدد حزب الله بقطع يد كل من يحاول المساس بسلاحه، كما صرّح نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، محمود قماطي، في نيسان الماضي. وكما أكد قاسم في خطابه، يبقى سلاح حزب الله مصدر قوته، إلى جانب إيمانه وعزيمته”.
ويقولُ التقرير إن إيران تولي أهمية لحزب الله ودوره المحوري في أمنها القومي”، وأضاف: “بعد العمليات البحرية والصاروخية خلال حرب إسرائيل وحماس، ازدادت مكانة الحوثيين في محور المقاومة بشكل ملحوظ، مما زاد من أهميتهم في نظر طهران. ومع ذلك، لا يستطيع الحوثيون القيام بدور حزب الله كوكيل استراتيجي لإيران”.
واستكمل: “في الوقت الحالي، تتمتع إسرائيل بتفوق واضح على حزب الله. إن الضعف السياسي للمنظمة، ووضعها الحساس أمام قاعدتها الاجتماعية، ودعم إدارة ترامب لإسرائيل، كلها عوامل تُهيئ بيئة خصبة للقدس لمواصلة هجماتها. مع ذلك، يجب أن يمتد العمل إلى الساحتين الاجتماعية والأيديولوجية، وليس فقط إلى الجبهتين العسكرية والاقتصادية”.
وتابع: “من المتوقع أن تُشكّل الانتخابات البرلمانية اللبنانية، المقررة في أيار 2026، اختباراً هاماً للقاعدة الاجتماعية لحزب الله. ينبغي على إسرائيل والولايات المتحدة تقويض هذه القاعدة من خلال مشروع استراتيجي طويل الأمد، يُركّز على إنشاء شبكة تُنافس نظام حزب الله الدعوي الشامل، الذي يشمل الرعاية الاجتماعية والصحية والاجتماعية والمالية”.
وذكر أنَّ “الجهود المبذولة لقطع الدعم المالي الإيراني لحزب الله، كما صرّح جون هارلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية والمسؤول عن العقوبات، تُعدّ خطوةً في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، ينبغي على إسرائيل والولايات المتحدة السعي إلى قطع اعتماد الشيعة الاقتصادي على حزب الله، مع تقديم بدائل تُساعدهم على بناء هوية لبنانية مستقلة، ويشمل ذلك توفير خدمات متنوعة كبدائل لتلك التي يُقدّمها حزب الله”.
المصدر: Lebanon24
يتحرّك نواب في الخفاء للسير بالتمديد للمجلس النيابي، خوفاً من خسارة مقاعدهم النيابية، في الصيف…
أكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية أن لبنان غني…
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن" في الوقت الذي تستمر فيه التهديدات الإسرائيلية بشن…
غيّب الموت المُخرج اللبناني عادل حلاوي وذلك عن عمرٍ ناهز 82 عاماً. ويعتبرُ حلاوي…
تنشط تجمعات العسكريين المتقاعدين في مناطق مختلفة على صعيد تحضير مرشحين للانتخابات النيابية عام 2026،…
بالفيديو.. مُخطط لمخيمات جنوب لبنان View this post on Instagram …