وأشار بو صعب إلى رمزية المبادرة، معتبرًا أن إهداء المكتبة هو فعل وفاء ومعرفة، وأن الكتاب يظل رفيقًا لا يشيخ، ويمنح قارئه اتساعًا في الفكر والرؤية، لافتًا إلى أن المكتبة ستشكل إضافة نوعية للمجلس بما تتيحه من غنى ثقافي وتشريعي.
من جهته، شدّد منسى على أن الحضارة تُبنى بالكلمة، وأن الكتاب ليس شيئًا يُقتنى بل رفيق عمر، وأن الإنسان يُقاس بما يتركه من أثر، وما يبقى من فكر يتجاوز الزمن. واعتبر أن تقديم مكتبته هو جزء من مسؤولية ثقافية تجاه المؤسسة التي خدمها.
بدوره، ثمّن ضاهر المبادرة باسم المجلس، مؤكدًا أنها تعبّر عن إيمان بدور المعرفة في حماية الذاكرة الوطنية وتعزيز الوعي النيابي، وأن المكتبة ستتحول إلى مصدر يستفيد منه الباحثون والدارسون في التاريخ التشريعي اللبناني. ورأى أن هذا العطاء الثقافي هو إرث باقٍ يُضاف إلى رصيد المجلس العام، بما يحفظ الأثر الفكري لصاحبه.
وختم الاحتفال بتوجيه الشكر لمنسى وتأكيد بقاء مبادرته حاضرة في ذاكرة المجلس كدليل على التزام ثقافي ووطني.

