Categories: أخبار

محاصرة مالية لحزب الله وإجراءات لمصرف لبنان والسفير الأميركي يبدأ مهامه الاثنين

تكثفت في الأسابيع الأخيرة الإشارات إلى مرحلة إقليمية ودولية جديدة تُراد للبنان، عنوانها العريض محاصرة حزب الله مالياً وعسكرياً عبر آليات أميركية مباشرة، وضغوط اقتصادية، وتحقيقات تطاول جمعيات ومؤسسات يُعتقد أنها تشكّل رئة تمويل للحزب، وفي مقدّمها القرض الحسن.
 الزيارات المتلاحقة لوفود أميركية إلى المنطقة، وما تحمله من رسائل صريحة، تعكس، بحسب مصادر سياسية إصرار واشنطن على الدخول بعمق إلى الملف المالي للحزب ومحاولة تجفيف موارده، خصوصاً بعد الحرب الأخيرة التي قدّر مراقبون أن الحزب ضخّ عبرها ما يصل إلى مليار دولار في بيئته، مع استعداد لإنفاق المزيد خلال الشتاء المقبل.
وفي سياق متصل،أعلن مصرف لبنان في بيان أنه اتخذ ” الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الإجراءات الإحترازية الهادفة إلى تعزيز بيئة الامتثال داخل القطاع المالي. تتمثل هذه الخطوة في فرض الإجراءات الوقائية على كل  المؤسسات المالية غير المصرفية المرخّص لها من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال، وشركات الصرافة، وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية وتحويلها من لبنان وإليه”.
في موازاة ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتداء الممنهج على الأراضي اللبنانية، متحدّياً القرارات الدولية، إذ كشفت بيانات اليونيفيل امس عن تجاوزات خطيرة للخط الأزرق عبر جدران إسمنتية جديدة التهمت آلاف الأمتار المربعة من الأراضي اللبنانية. ورغم إبلاغ الجيش الإسرائيلي رسميًا بنتائج المسح واعتبار هذه الأعمال خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701، فإن تل أبيب لا تزال تمضي في تغييرات ميدانية تُستخدم كأوراق ضغط إضافية على لبنان.
ورغم كل ذلك، يجمع دبلوماسيون على أنّ حرباً شاملة ليست مطروحة في المدى القريب، وأنّ الستاتيكو القائم على الغارات المحدودة والاغتيالات ومنع إعادة الإعمار والضغط المالي سيستمر، في محاولة لاحداث شرخ بين الحزب وبيئته، وإضعاف الداخل اللبناني عبر ضغوط متقطعة تؤدي إلى الاستجابة للمطالب الأميركية.
في هذا المشهد، تبرز عودة الحضور السعودي إلى لبنان كمؤشر إيجابي، إذ تتحدث مصادر رسمية عن وفد سعودي سيزور بيروت لمعالجة ملف الصادرات وإزالة العقبات أمام عودة الحركة التجارية بين البلدين. و اكد السفير السعودي أنّ المملكة ستُظهر في الأيام المقبلة نتائج دعمها للبنان واستعدادها للوقوف إلى جانب مختلف مكوّناته.
إلى ذلك، وصل السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى لبدء مهامه على وقع دينامية متسارعة في الملفات اللبنانية والسورية على ان يقدم نسخة عن أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية يوسف رجي العاشرة قبل ظهر الاثنين المقبل وبعدها الى الرئيس جوزاف عون ليباشر مهامه رسمياً ويتابع مهمة الموفد توم برّاك الذي سيتفرغ لملف سوريا.
المصدر: لبنان 24

المصدر: Lebanon24

News Desk

Share
Published by
News Desk

Recent Posts

ما تأثير لقاء ترامب والشرع على “حزب الله”؟

بعد زيارة الرئيس السوريّ أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، ولقائه بالرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، وانضمام…

18 دقيقة ago

ما بعد الأمطار الغزيرة.. ماذا ينتظرنا جوياً؟

الأحد، يتحسن الطقس تدريجيًا مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة التي تبقى دون معدلاتها الموسمية،…

20 دقيقة ago

فنيش: الدولة معنية في أن تجري الانتخابات النيابية بموعدها

رأى الوزير السابق محمد فنيش أن "الحصار الاقتصادي أو منع إعادة الإعمار الذي تفرضه أميركا…

24 دقيقة ago

محمود ماهر يعترف لأول مرة كيف أنهى النظام السوري حياة والده

 مكس ينهار بعد دخول والدته المفاجئ إلى الاستديو، ويرفع السقف في مواجهة محمود ماهر قبل…

30 دقيقة ago

نجوى كرم بخطوة لافتة تجاه احد معجبيها وما فعلته لم يكن في الحسبان

وفي التفاصيل نشرت نجوى عبر حسابها الرسمي مقطع فيديو روت فيه القصة، والتي بدأت عندما صعد…

33 دقيقة ago

نواب “التغيير” في مأزق كبير

تتحدث مصادر متابعة لأجواء نواب التغيير عن "بلبلة" في أوساطهم عقب تدني نسبة المغتربين المسجلين…

33 دقيقة ago