وتابعت الصحيفة، “قالت تامار غابلنيك، مديرة تحالف القنابل العنقودية: “نعتقد أن استخدام هذه القنابل يتعارض دائمًا مع واجب الجيش في احترام القانون الإنساني الدولي بسبب طبيعتها العشوائية في وقت الاستخدام وبعده”. وأضافت: “إن تأثيرها الواسع النطاق يعني أنها لا تستطيع التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، كما أن بقايا القنابل العنقودية تقتل وتشوه المدنيين لعقود من الزمن بعد استخدامها”. وفي الواقع، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي أو ينفي استخدامه لهذا النوع من القنابل، لكنه قال إنه “يستخدم الأسلحة القانونية فقط، وفقا للقانون الدولي، مع تخفيف الأذى الذي يلحق بالمدنيين”.”
وبحسب الصحيفة، “للبنان على وجه الخصوص تاريخ مؤلم مع الذخائر العنقودية، فقد أمطرت إسرائيل لبنان بأربعة ملايين قنبلة عنقودية في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006، ويُقدر أن مليونًا منها لم ينفجر. كما ولا يزال وجود القنابل العنقودية غير المنفجرة يُفاقم خطورة الحياة في جنوب لبنان، حيث قُتل أكثر من 400 شخص بسبب القنابل الصغيرة غير المنفجرة منذ عام 2006. وفي الواقع، لقد كان العدد الهائل من القنابل العنقودية غير المنفجرة في لبنان أحد العوامل الرئيسية الدافعة لصياغة اتفاقية القنابل العنقودية في عام 2008”.
وتابعت الصحيفة، “رغم عدم انضمامها إلى الاتفاقية، أدان المسؤولون الإسرائيليون استخدام إيران للذخائر العنقودية في إسرائيل خلال حرب حزيران التي استمرت 12 يومًا، وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، بعد غارة إيرانية استخدمت فيها قنابل عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان جنوب إسرائيل: “يسعى النظام الإرهابي إلى إيذاء المدنيين، بل استخدم أسلحةً واسعة الانتشار لزيادة نطاق الضرر إلى أقصى حد”.
وتابعت الصحيفة، “تعتمد قانونية استخدام الذخائر العنقودية بالنسبة للدول غير الموقّعة على ظروف الهجمات التي استُخدمت فيها، وكذلك نوايا العسكريين المشاركين في استخدامها. ونظراً لانتشارها الواسع، يُمكن استخدام القنابل العنقودية ضد الجنود المنتشرين في مناطق حرجية شاسعة. وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن كلا من الذخائر العنقودية التي تم العثور عليها تم تطويرها في السنوات الأخيرة لترك عدد أقل من الذخائر غير المنفجرة، مع مزاعم بأن “معدل الفشل” في قنبلة “رام إيتان” بلغ 0.01%. وقد طورت إسرائيل هذه الذخائر بعد أن أثار استخدامها للقنابل العنقودية في حرب لبنان عام 2006 غضبا في الخارج والداخل، سعيا لإيجاد طريقة لمواصلة استخدام القنابل العنقودية مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين إلى أدنى حد”.
وأضافت الصحيفة، “حذّرت غابلنيك وخبراء آخرون في مجال الأسلحة من أن معدلات الفشل التي تُعلن عنها شركات الأسلحة غالبًا ما تكون أعلى بكثير في الميدان. من جانبها، قالت جماعات حقوق الإنسان إنه من المستحيل استخدام القنابل العنقودية بطريقة تقلل من الأضرار التي تلحق بالمدنيين”.
المصدر: Lebanon24
المجموعاتُ الإغترابية تنظم ماراثون لتسجيل المغتربين. المصدر: LBC
* حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…
* حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…
* حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…
عقب إصدار الجيش الإسرائيلي بياناً مزعوماً بشأن وجودِ منشآت عسكرية في بلدة بيت ليف -…
وصل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى العاصمة الأميركية واشنطن، مفتتحًا زيارة يتضمن برنامجها…