في عالم الألعاب الإلكترونية، تبرز لعبة “ماينكرافت” (Minecraft) كإحدى أشهر الألعاب بين الأطفال والمراهقين. وقد يبدو للوهلة الأولى أنها لعبة تعليمية تُنمّي الإبداع، نظرًا لما توفره من بيئة مفتوحة تتيح البناء والاستكشاف. ولكن، وراء هذا الغلاف الإيجابي، تكمن مخاطر وسلبيات جدّية ينبغي على الأهل والمعلمين الانتباه إليها.
من أخطر آثار “ماينكرافت” أنها تخلق حالة إدمان نفسي وسلوكي، حيث يقضي الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشة دون وعي بالوقت. هذا قد يؤدي إلى:
- ضعف التركيز في الدراسة.
- تراجع في المهارات الاجتماعية.
- اضطرابات في النوم.
❗ بعض الأطفال يُظهرون علامات انسحابية وغضب شديد عند محاولة إيقافهم عن اللعب، وهو مؤشر واضح على الإدمان.
في النسخ المتصلة بالإنترنت، تحتوي اللعبة على خوادم عامة (Public Servers) تسمح بالتواصل مع لاعبين غرباء من مختلف أنحاء العالم. هذا يفتح الباب أمام:
- التنمر الإلكتروني.
- استدراج الأطفال من قبل أشخاص سيئي النية.
- استخدام لغة بذيئة ومشاهد غير مناسبة.
⚠️ من دون رقابة الأهل، قد يكون الطفل عرضة لمحتوى لا يتناسب مع عمره أو قيمه.
بعض الدراسات تشير إلى أن الانغماس الزائد في بيئة “ماينكرافت” قد يؤدي إلى:
- الانفصال عن الواقع (خصوصًا مع اللعب المطوّل في “الوضع الإبداعي”).
- زيادة العصبية والانفعال عند مقاطعة اللعب.
- صعوبة في التفاعل مع العالم الحقيقي أو تكوين علاقات اجتماعية طبيعية.
عندما تتحول اللعبة إلى أولوية في حياة الطفل، فإن المهام الدراسية والقراءة والأنشطة المفيدة تتراجع. وقد يرفض الطفل الدراسة أو يتحايل على والديه من أجل اللعب لساعات إضافية.
توفر “ماينكرافت” إمكانية شراء إضافات وميزات مدفوعة، وقد يقع الطفل في فخ الإنفاق الزائد دون إدراك، مما يعرّض الأهل لخسائر مالية أو حتى محاولات احتيال إلكتروني.
- تحديد وقت اللعب اليومي (مثلًا: لا يتجاوز 45 دقيقة في اليوم).
- مراقبة نوع الخوادم التي ينضم إليها الطفل، وتعطيل الدردشة العامة.
- التحاور مع الطفل حول محتوى اللعبة ومساعدته على التفرقة بين الواقع والخيال.
- تعزيز بدائل واقعية: مثل الرياضة، القراءة، والرسم.
- استخدام أدوات الرقابة الأبوية للتحكم في الوقت والمحتوى.