الإنتخابات والسلاح. مسألتان رئيسيتان مطروحتان على طاولة مجلس الوزراء المنعقد الآن في القصر الجمهوري.
في الأولى بحث المجلس موضوع الإنتخابات النيابية ولا سيما في الشق المتعلق باقتراع المغتربين الذي لم تتمكن لجنته الوزارية من اجتراح صيغة مشتركة توفق بين الإقتراحات المطروحة فهل سينجح المجلس في جلسته اليوم من اجتراح حل أم سيبقى هذا الملف كرة نار ملتهبة؟.
وفي المسألة الثانية المطروحة في جلسة مجلس الوزراء قدم قائد الجيش العماد رودولف هيكل تقريره الثاني حول خطة حصر السلاح.
في غضون ذلك لا حصرية للإعتداءات الإسرائيلية التي عادت إلى سيناريو وخرائط التهديدات وأبرز وقائعها اليوم غارات شنها الطيران الحربي المعادي على مبان في طيرحرفا والطيبة وزوطر وكفردونين بعد تهديدها.
وكانت بداية غارات اليوم على منطقة بين العباسية وطورا أسفرت عن استشهاد مواطن وجرح ثمانية آخرين كما تسببت بحالات هلع في صفوف تلاميذ المدارس بالقرى المجاورة.
والعربدة الإسرائيلية من الجو إلى الأرض يغذيها ضخ متواصل لسيناريوهات حرب يتولاه المسؤولون الإسرائيليون ووسائل الإعلام العبرية.
آخر هذه التهديدات نقلتها القناة الثانية عشرة العبرية عن مسؤولين في تل أبيب وفيها أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال خوض جولة قتال جديدة ضد حزب الله قريبا لكن هؤلاء المسؤولين أشاروا إلى أن الولايات المتحدة تحاول منع الحرب.
وفي بيروت أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة الجمهورية أن لا حرب مشيرا إلى التزام لبنان الكلي باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في تشرين الثاني من العام الماضي.
وإذ شدد على الإلتزام بالآلية المعتمدة في لجنة الميكانيزم كرر الرئيس بري أن في الإمكان الإستعانة بتقنيين واختصاصيين عندما تدعو الحاجة إلى ذلك مشددا على أن لا مفاوضات مباشرة.
من جانبه أكد حزب الله أن الوقت الراهن هو لتوحيد الجهود من أجل وقف العدوان وحذر من التورط والإنزلاق إلى أفخاخ تفاوضية قائلا: مع هذا العدو المتوحش والمدعوم من الطاغوت الأميركي لا تستقيم مناورة أو تشاطر.
وفي كتاب مفتوح إلى الرؤساء والشعب اللبناني شدد حزب الله على أن موضوع حصرية السلاح لا يبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز إسرائيلي وإنما يناقش في إطار وطني يتم التوافق فيه على استراتيجية شاملة للأمن والدفاع وحماية السيادة الوطنية.
على مستوى الحراك الخارجي باتجاه لبنان توقعت مصادر أن يزور لبنان الأسبوع المقبل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير الذي أسندت إليه مهمات مرتبطة بالمرحلة المقبلة في قطاع غزة.
=======
* مقدمة الـ “أم تي في”
حزب الله يصعد سياسيا، واسرائيل تصعد عسكريا.
تصعيد الحزب توسع هذه المرة، فلم يقتصر على انتقاد رئيس الحكومة بل شمل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وذلك عبر كتاب مفتوح وجه الى عون وبري وسلام كذلك الى اللبنانيين.
كتاب الحزب يصف قرار حصر السلاح بالقرار الخطيئة، كما اعتبر التفاوض انزلاقا الى افخاخ العدو ومكتسباته، ما يطرح اسئلة كثيرة منها: لماذا وضع الحزب عون وبري وسلام في موقع واحد؟ ولماذا اعلن الحزب موقفه في هذا الوقت بالذات، وهل القصد منه تسجيل موقف مبدئي أم فرملة اندفاعة المفاوضات؟
والاهم: هل سيتأثر عون وبري وسلام بموقف الحزب ام سيعتبرونه كأنه لم يكن؟
الاكيد ان بيان الحزب اثار نقزة كبيرة.
وفي المعلومات ان الامير يزيد بن فرحان كان يستعد لزيارة لبنان على رأس وفد كبير يضم عشرين شخصا، لكن الزيارة تأجلت.
في المقابل اسرائيل استعادت مرحلة الحرب، فاغارت وضربت ووجهت انذارات الى عدد من القرى الجنوبية مطالبة باخلائها،
ما اثار حالة هلع كبيرة في صفوف الجنوبيين، وقد سجلت حركة نزوح كثيفة باتجاه بيروت.
التصعيد الاسرائيلي الميداني رافقه تصعيد كلامي اذ اعلنت القناة 12 ان الجيش الاسرائيلي يستعد لتدخل عسكري في لبنان بهدف اضعاف حزب الله ولدفع الحكومة اللبنانية الى توقيع اتفاقية مستقرة مع اسرائيل.
ولكن قبل تفصيل هذه العناوين البداية من جلسة مجلس الوزراء، التي بحثت في امرين مهمين: تنفيذ خطة الجيش وقانون الانتخاب.
=======
* مقدمة “المنار”
على عين الحكومة المجتمعة في بعبدا ويديها المبسوطتين للتفاوض وسحب السلاح، سحب العدو الصهيوني البساط من تحت خياراتها، مختارا رفع مستوى ترهيب الجنوبيين باستهداف مبان سكنية وتدميرها في عيتا الجبل والطيبة وطيردبا وكفردونين وزوطر الشرقية، بعد استهدافه صباحا ورشة لتصنيع الاخشاب في العباسية وارتقاء احد عمالها شهيدا، مؤكدا بتماديه الاجرامي من جديد انه لا يعنيه تفاوض ولا التزام بوقف اطلاق النار ولا سلام، وانما مطلبه الوحيد من اللبنانيين الاستسلام.
ومع جزمه بان خيار الاستسلام منتف من حساب اللبنانيين، ولدرايته بهذا العدو ووحشيته ونواياه الاجرامية المفتوحة، كان الكتاب المفتوح من حزب الل للرؤساء الثلاثة والشعب اللبناني الابي، شارحا مسار الامور من توقيع اتفاق وقف اطلاق النار العام الماضي والتزام لبنان التام به، الى يومياتنا المليئة بشرور العدوان على مرأى ومسمع الدول والجهات الضامنة، بهدف اخضاع لبنان واذلاله واستدراجهم إلى اتفاق سياسي لانتزاع اقرار بالمصالح الاسرائيلية في بلدنا والمنطقة.
ورغم منطق الحكومة المتسرع حول حصرية السلاح بذريعة حسن النية، فان العدو استثمر هذه الخطيئة الحكومية وارادها شرطا لوقف عدوانه، وهو ما لم ينص عليه إعلان وقف إطلاق النار ولا يمكن قبوله ولا فرضه – كما أكد حزب الله.
فيما المطلوب وقفة وطنية موحدة تفرض احترام بلدنا وشعبنا وتحمي سيادته وكرامته وتوقف الانتهاكات الصهيونية، مع الدعوة الى عدم التورط والانزلاق إلى أفخاخ تفاوضية مطروحة تعطي المزيد من المكتسبات لمصلحة العدو الذي يأخذ دائما ولا يلتزم بما عليه، بل لا يعطي شيئا.
ولمن اعطى وصبر وقاوم – للشعب اللبناني الابي تحية وتأكيد من حزب الل على عدم التخلي عن الحق المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان، والوقوف إلى جانبه والى جانب الجيش لحماية السيادة ، فالدفاع المشروع ضد عدو يفرض الحرب على بلدنا لا يندرج تحت عنوان قرار السلم أو قرار الحرب، كما حسم حزب الله.
وفيما حسم الرئيس نبيه بري انه لا حرب ولا تفاوض مباشر مع العدو، لم تحسب الحكومة مواقفها – خلال جلستها المنعقدة لساعات – بناء لتصعيد الاحتلال ، فبعد ان سمعت من قائد الجيش البيان الشهري حول حصر السلاح، انسحب النقاش الى القانون الانتخابي الذي هو لدى البعض الغارق في اوهامه من اولى الاولويات.
=======
* مقدمة الـ “أو تي في”
من مع التفاوض، ومن ضد التفاوض، وعلى اي اساس؟
خارجيا، الجميع مع المفاوضات، والولايات المتحدة تريدها مباشرة، كما اعلن صراحة توم براك، حين تحدث عن رفع الرئيس اللبناني سماعة الهاتف والاتصال برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو.
أما لبنانيا، فالفكرة أطلقها رئيس الجمهورية، وباركها رئيس الحكومة، وأيدها رئيس مجلس النواب ولو بشكل غير مباشر، حيث ذكر اليوم بأنه دخل شخصيا في مفاوضات مع آموس هوكستين وغيره على مدى سبع سنوات ونصف السنة في موضوع الغاز البحري، وأضاف: كما سبق وقلت، هناك آلية معتمدة في لجنة الميكانيزم، ونحن ملتزمون بها.
وعندما قيل للرئيس نبيه بري إن هناك تفسيرات أطلقها البعض بأن كلامه عن إشراك اختصاصيين، قد يكون مقدمة للموافقة على إشراك مدنيين في أي شكل من المفاوضات مع إسرائيل، استغرب هذا التفسير وقال: ما قصدته بالاختصاصيين لا يحتاج إلى تفسير او تأويل او تحريف، فاختصاصيون يعني اختصاصيين، وهو ما يعتمد في كثير من الحالات.
أما حزب الله، فأصدر بيانا على شكل كتاب مفتوح الى رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة والشعب اللبناني، خلاصته في العبارة التالية: إن موضوع حصرية السلاح لا يبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز إسرائيلي، وإنما يناقش في إطار وطني، أما التورط والانزلاق إلى أفخاخ تفاوضية مطروحة، ففي ذلك المزيد من المكتسبات لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي يأخذ دائما ولا يلتزم بما عليه، بل لا يعطي شيئا، ختم حزب الله.
وفي غضون ذلك، اجتمعت حكومة نواف سلام واطلعت على التقرير الشهري للجيش اللبناني حول حصر السلاح. أما اقتراع المنتشرين ومصير الاستحقاق النيابي بشكل عام، فيزداد غموضا على رغم كل التطمينات، والكلام المتكرر عن السير بالاجراءات.
=======
* مقدمة الـ “أل بي سي”
نهار حافل بالتطورات العسكرية والرسائل السياسية داخليا وسوريا ودوليا.
في الرسائل السياسية، ما كان حزب الله يقوله ضمنا أو تلميحا، قاله اليوم بشكل مباشر:
الرفض “بشكل قاطع” لأي تفاوض.
قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح قرار متسرع.
السلاح لن يكون موضع تفاوض.
من دون لف ودوران، وبالمباشر إلى الرؤساء الثلاثة، جهر حزب الله بموقفه: لا تفاوض، حصرية السلاح قرار متسرع، السلاح ليس موضع تفاوض.
في هذه الحال، ماذا ستفعل الدولة التي خاطبها الحزب برؤسائها ولم يستثن احدا؟ كيف سترد؟ وهل ستكمل مهمة حصر السلاح؟ ماذا عن التفاوض الذي اكد عليه رئيس الجمهورية، وأحدث موقف منذ يومين؟
والابرز من ذلك كله أن الحزب خاطب الرؤساء الثلاثة، ومن بينهم الرئيس بري، فلماذا تعمد توجيه رسالة إلى” الأخ الأكبر” كما يسميه الأمين العام الشيخ نعيم قاسم؟
أعقب كتاب حزب الله سلسلة غارات إسرائيلية على أهداف عسكرية لحزب الله، وكان الجيش الاسرائيلي وجه إنذارا بإخلاء مبان في قرى الطيبة وطير دبا وعيتا الجبل.
سوريا، تطورات هامة، فقبل ثمان واربعين ساعة على لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، أوردت وكالة رويترز نقلا عن ستة مصادر أن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية بدمشق، وذلك للمساعدة في إتاحة تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل. وتتابع رويترز أن القاعدة الجوية تقع بالقرب من أجزاء من جنوب سوريا، من المتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاقية بين إسرائيل وسوريا.ووصلت إلى القاعدة طائرات نقل عسكرية من طراز سي-130 للتأكد من صلاحية المدرج للاستخدام.
ومنذ بعض الوقت ورد على حساب وكالة سانا على “أكس” ما يلي: مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية ل سانا:
لا صحة لما نشرته وكالة رويترز عن القواعد الأمريكية في سوريا.
أين لبنان من كل هذه التطورات الأستراتيجية؟
=======
* مقدمة “الجديد”
أصدر حزب الله “كتابه” فتولت إسرائيل التوقيع عليه. وبالنار ربطت قطاعات الجنوب الثلاثة شرقا فغربا مرورا بالوسط وضربت القرى التي أنذرتها في أقضية تقع جنوب النهر وشماله، في موجة تصعيد وإن لم تكن وليدة لحظتها، إنما أعقبت الكتاب ذا السقف العالي الذي وجهه الحزب إلى الرؤساء الثلاثة قبيل اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا.
“الكتاب الأصفر” أعاد خلط الأوراق وفرض لاءات الحزب على العهد رئاسة وحكومة ومعهما رئاسة المجلس النيابي وفيها: لا للانزلاق إلى أفخاخ تفاوضية تخدم إسرائيل لا لتسليم السلاح خارج جنوب النهر ولا للمس بالمقاومة طالما هناك احتلال. خلت سطور الكتاب من فواصل الرد والردع، ووضعت الحكومة بين قوسين وفي موقف صعب وانتهت بنقطة على السطر بأن لا أحد يفاوض باسم حزب الله. فهل سحب الحزب الوكالة من “الأخ الأكبر”؟ وهل سكنت الشياطين في تفاصيل استغلها الاحتلال في رفع وتيرة الاعتداءات؟.
حزب الله نفى أن تكون الضربات ردا على الكتاب لكن النفي لا يزيل الشبهة عن توقيت إصداره وعن حال التخبط التي أحدثها وما تلاها من إنذارات وغارات اثارت الرعب في قلوب الجنوبيين وأعادت إلى أذهانهم ويلات ونزوح حرب الستة والستين يوما يد الإسرائيلي على الزناد، وهيئة البث نقلت عن مسؤولين في الجيش أنه يستعد لاحتمالات منها إمكانية رد حزب الله واستمرار التصعيد لأيام وهو ما يريده “الحشد الإسرائيلي المتطرف” الذي يضغط لتولي مهمة كسر حزب الله بعد اتهام الدولة اللبنانية بالتقصير، مترافقا مع تصريح وزير الحرب يسرائيل كاتس بأن حزب الله يلعب بالنار.
وعن هجمات اليوم أضافت هيئة البث إنها تتم بتنسيق مع الجانب الأميركي الموجود في مقر القيادة الشمالية للجيش.
المستفيد الأول من التصعيد بنيامين نتنياهو المعلق على قوس المحاكمة وكل خطوة غير محسوبة تبعده خطوات عن بوابة السجن مضافا إليها الغطاء الأميركي وتفهم الإدارة الأميركية لتوسيع الهجمات كعامل ضاغط لنزع سلاح حزب الله.
وهذا السلاح حضر اليوم على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا بالتقرير الثاني الذي عرضه قائد الجيش أمام الحكومة في وقت كان أحد مواقعه في كفردونين قضاء بنت جبيل من ضمن الدائرة الحمراء للاستهدافات ورفض ضباط الموقع وجنوده إخلاءه واستمروا في أداء مهامهم في الثكنة التي تحمل اسم الضابط الشهيد محمد فرحات إلى السلاح وملائكته حضرت شياطين قانون الانتخاب وطغت معركتها على أصوات الغارات وخاتمة الجلسة لم تكن مسكا.
المصدر: Lebanon24
رغم الجهود المستمرة لإشراك النساء في العمل العام والحراك الاجتماعي، أظهر الإحصاء الصادر عن الاتحاد…
ذكر موقع "روسيا اليوم"، أنّ الخبير العسكري المصري اللواء أسامة كبير، وصف هجمات إسرائيل المكثفة…
أفادت وسائل إعلام أميركية، بتعرض أحد المساعدين المقربين للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإغماء خلال فعالية…
أصدر "الحزب القومي السوري الاجتماعي"، بيانا بعد "اجتماع لمجلس العمد" برئاسة رئيس الحزب ربيع بنات،…
وقالت الوزارة إن الأموال المحولة تُستخدم لدعم قوات حزب الله شبه العسكرية، وإعادة بناء بنيته…
قالت وزارة الخارجية الأميركية "ملتزمون بدعم لبنان من خلال كشف وتعطيل تمويل إيران السريّ لـ"حزب…