كلُّ الجهاتِ تؤدي من وإلى الجنوب/ وكلُّ الحلولِ تبدأُ منه وتنتهي إليه/ والوصولُ إليها دونَه مَطَبَّاتٌ سياسيةٌ وأمنية يَتقاطَعُ فيها انقسامُ الداخل معَ ضغطِ الخارج/ وتبدأُ من حصرية السلاح/ ولا تنتهي باستعدادِ لبنانَ للتفاوض من طرف واحد / بعد إطلاقِ النار الإسرائيلي على كلِّ مبادرةٍ وكلِّ حَراكٍ دبلوماسي // وبين سلاحِ التفاوض الأبيض / وعودةِ الدوائرِ الحمراءِ على الخريطة والكِتاب “الأصفر”/ الذي أخذَ فيه حزبُ الله القرار/ فأنهى التفاوضَ وحَشَر الدولةَ في الزاوية/ وأَحرَجَ “نِصفَه الثاني” فأَخرَجَه من المعادلة / عقِبَ إعلانِه الاستعدادَ للتفاوض عبر لجنةِ الميكانيزم معَ الموافَقةِ على تطعيمِها بالعنصر المدني الخبير// وبعد العدوانِ الإسرائيلي الأخير داخلَ وخارجَ ضِفَّتَي النهر/ و”إعلانِ بعبدا” أنَّ الرسالةَ وَصَلت معَ تمسكِ رئيسِ الجمهورية جوزاف عون بالالتزامِ باتفاق وقفِ الأعمال العَدائية بينما إسرائيل تَزيدُ اعتداءاتِها/ تلقَّى حزبُ الله جواباً على كتابه/ وبالموقفِ السياسيِّ الواقعي من المؤتمرِ الافتراضي والذكاءِ الاصطناعي/ استرجَعَ رئيسُ الحكومة نواف سلام ما هو مُستَرَدٌّ للدولة في قرار الحربِ والسلم ولا أحدَ لديه قرارٌ بذلك سوى الحكومةِ اللبنانية ولا جهةَ مخولةً بهذا القرار سوى الدولة/ ومن قِمة التكنولوجيا شدد سلام/ على أنه لم تَعُدْ هناك وعودٌ فارغة بل خُطُواتٌ عملية وإصلاحية وإنْ كانت تَسير ببُطء/ ومن تلك الخُطَى/ زيارةُ وفدٍ كبير من البنكِ الدولي على مستوى “مُدَراءَ” وخُبراء/ جالَ على الرؤساءِ الثلاثة/ فاستَحصَل من بعبدا على أبرز الخُطواتِ الإصلاحية لجذبِ الاستثمارات/ وتسلَّم من عين التينة جَردةً بإعادةِ الإعمار/ وفي السرايا حَضرَتِ المِلفاتُ الاقتصاديةُ والمالية / على أنْ يَصطحِبَ الوزير ياسين جابر الوفدَ غداً بجولةٍ في جنوبِ لبنان//سيشاهدُ الوفدُ بأمِّ العين آثارَ العدوان وطَبْعتَه الأخيرة/ بالتزامنِ معَ ما كَشَفته مصادرُ دبلوماسيةٌ غربية للجديد عن أنَّ التصعيدَ تَخَطَّى حزبَ الله إلى الدولةِ اللبنانية/ والمطلوبُ ليس التفاوضَ بشروطِ لبنان بل باتِّباعِ النموذجِ السوري في التمثيلِ السياسي/ تزامَنَ ذلك معَ إعادةِ السَّفارةِ الأميركية نشْرَ بيانِ الخارجية في استخدامِ كلِّ الوسائلِ لمنع حزبِ الله من تهديدِ لبنانَ والمنطقة/ وأضاف البيان لا يمكنُ السماحُ لإيران وحزبِ الله بإبقاءِ لبنانَ أسيراً بعد الآن/ وذلك رَبطاً بالعقوباتِ التي فَرَضتها الخِزانةُ الأميركية بالأمس على أفرادٍ اتهمَتهم بتحويلِ الأموال إلى حزبِ الله بمساعدةٍ من فيلق القدس// والعقوباتُ الجديدة بحَسَبِ البيان تَدعمُ سياسةَ الرئيس دونالد ترامب بممارسة أقصى ضغطٍ على إيران ووكلائِها// رسالةٌ لطهران ببريدِ لبنان/والجوابُ في عُمان//
أسرع الأخبار

