10 نوفمبر 2025, الأثنين

مقدمة النشرة المسائية 09-11-2025

Doc P 548809 638983097757301517
نأت وزارةُ الخزانةِ الأميركية بنفسِها عن الإغلاقِ الحكومي/ وتخطت “التقنين” الماليّ المفروض على المؤسسات والرِحْلات الداخلية والخارجية/ فأعطت تأشيرةَ مرور لسيباستيان غوركا/ صاحبِ المنصبَين الرئيسيَين في إدارةِ ترامب/ كنائبِ مساعدِ الرئيس وكبيرِ مديري مكافحةِ الإرهاب/ وقطعت لهُ بطاقةَ سفرٍ عاجلة على رأسِ وفدٍ إلى لبنان/ ضمَّ جون هيرلي وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤونِ الإرهاب والاستخبارات المالية ورودولف عطالله المتخصّص في مكافحةِ الإرهاب في مجلسِ الأمنِ القوميّ الأميركي// في الزيارةِ المعنونة تحتَ اسمِ “الفرصةِ السانحة”/ التقى الوفدُ رئيسَ الجمهورية جوزاف عون/ وإن لم تتخطَ مجرياتُ اللقاءِ أسوارَ بعبدا/ إلا أنَّ محتواها سبقَها من البابِ العالي في اسطنبول/ إحدى محطاتِ الوفد قبيل توجههِ إلى لبنان/ ومن هناك وضعَ أسسَ الزيارة وعناوينَها العريضة/ وأعلنَ أنّ إيران تمكنت من تحويلِ مليارِ دولار إلى حزبِ الله هذا العام/ وأنَّ الولايات المتحدة تسعى للاستفادةِ من فرصةٍ سانحة في لبنان تستطيعُ فيها قطعَ التمويلِ الإيرانيّ عن حزبِ الله والضغطِ على الحزب لإلقاءِ سلاحِه// والمفتاحُ في ذلك هو التخلصُ من النفوذِ والسيطرةِ الإيرانية التي تبدأُ بكلِّ الأموال التي يضخونُها لحزبِ الله// الوفدُ سيواصلُ لقاءاتِه غداً/ وإلى أن يُعلِن الحصيلةَ في مؤتمرٍ صحافي/ فإنَّ الإدارةَ الأميركية فتحت “دفترَ الحساب” مع إيران على أرضِ لبنان/ وكعاملِ ضغطٍ إضافيّ تطلبُ من الدولةِ اللبنانية ما عجزت هي عن تنفيذه/ على الرغم من العقوبات التي تفرضُها على طهران/ ومثلُها مثلُ الجمهورية الإسلامية حوّلتا الأرض اللبنانية إلى صندوقةٍ لتبادلِ الرسائل/ والمطلبُ الأميركيّ التعجيزيّ برفعِ “الفيتو” اللبنانيّ بوجهِ التدخلِ الإيرانيّ يؤدي حكماً إلى مزيدٍ من التأزمِ الداخلي/ في وقتٍ لم تلتزم فيهِ إسرائيل باتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار/ ولا شكّلت الإدارةُ الأميركية ضامناً لأيِّ اتفاق/ فلا لبنان قادرٌ على منعِ التدخلِ الأميركيّ وكذلك الإيراني/ ولا “المراسيل الجوالة” على أرضهِ تؤدي إلى نتيجة/ وبالتالي فإنَّ أقصر طرقِ الحلول في لبنان ترسمُها المفاوضاتُ المباشرة بين واشنطن وطهران// لم يقتصر الحراكُ الأميركي في المنطقة على لبنان/ ومن الخزانة إلى الوفد السياسي عالي المستوى ويضمُ الثنائيّ ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر/ اللذينِ يصلانِ غداً إلى تل أبيب/ في مهمةِ دعمٍ لاتفاقِ وقفِ الحرب في غزة/ بهدفِ الانتقال إلى المرحلةِ الثانية بعد أن ترنحت مرحلتُه الأولى عند الخطِ الأصفر/ ودخلت في أنفاقِ رفح على أزمةِ مئتي مقاتل في حماس لا يزالونَ عالقين داخل الأنفاق وتحتَ سيطرةِ الجيشِ الإسرائيلي// وفي “الاتجاه المعاكس” وصلَ الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب/ في زيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض على “كفوف الراحات” بعد رفع العقوبات عن رجل رصدت له الإدارة الأميركية فيما مضى عشرة ملايين دولار لمن يعثر عليه/ واليوم جاءها “برجليه”/ واستهلها بمباراةٍ في كرةِ السلة مع كبار الجنرالات.

المصدر: AlJadeed