13 نوفمبر 2025, الخميس

مقدمة النشرة المسائية 12-11-2025

Doc P 549101 638985695841748085
تَحرَّكَت صَفائحُ قبرص فاهتزَّ لبنان/ الواقِعُ أصلاً على فالِقٍ جيوسياسيٍّ وأمنيٍّ واقتصادي/ ونالَ من نصيب “ريختر” /هزَّتينِ ارتداديَّتين على مقياس زِلزالَين ضَرَبا الجزيرةَ القبرصية بقوةِ ما فوقَ الدرجاتِ الخمس// لكنَّ الهزتينِ لم تحرِّكا ساكناً في المياهِ الراكدة على ضِفة الحلول/ إنْ بلجنة الميكانيزم عديمةِ الفاعلية/ أم بالمبادرةِ المِصرية التي خَفَتَ بريقُها وفُقِدَ أَثَرُها/ وتراجعت إلى الخطوط الخلفية للاهتمام الإقليمي ومن ورائه الدوليّ بلبنان/ مَعَ تقدمِ الضغطِ الأميركي على جبهَتَي السلاحِ والمال/ وتلويحِه بفرصةٍ أخيرة تنتهي مدةُ صلاحيتِها بانتهاء العام// وعند خطوطِ الطُّول والعَرض على خريطة الأحداث المحلية/ وَضع رئيسُ الجمهورية جوزاف بعضَ النِّقاط على الحروف/ وبهَزَّةٍ سياسية مركَزُها بعبدا/ أصابتِ ارتداداتُها مصدرَ الأخبارِ المُسيئة وبعضَ اللبنانيين ممَّن يَقصُدون الولاياتِ المتحدة و”يَبُخُّونَ سُمّاً” على بعضِهم البعض/ وأمام وفدِ نَقابةِ المحررين أكد عون أنَّ لبنان بانتظار الردِّ الإسرائيلي على خِيار التفاوض/ من مبدأ أنَّ منطقَ القوة لم يَعُدْ ينفع/ وما علينا سوى الذهابِ إلى قوة المنطق/وعن حزبِ الله قال عون ،بكلمةِ حَقٍّ تُقال، إنَّ الحزبَ لا يتعاطى في منطقة جنوبِ الليطاني والجيشَ وحدَه يقومُ  بواجباتِه على أكمل وجه/ أما الدعوةُ إلى حوارٍ قبل إجراءِ الانتخابات النيابية فوصَفَها رئيسُ الجمهورية “بحوار الطُّرشان”/ معَ تأكيدِ الرئاساتِ الثلاث  إجراءَها في موعِدها/ ومن واقع لبنانَ انتقلَ عون إلى الجار السوري واصفاً لقاءَ ترامب الشرع بالأمرِ الإيجابي/ ونافياً ما يترددُ عن تلزيم لبنانَ إلى سوريا/وإنْ كان لقاءُ الثنائي في البيت الأبيض رسالةً واضحة للبنان/ للسير على خُطى سوريا/ إلَّا أنَّ موقفَ الرئيس الأميركي تِجاهَ لبنان لا يزالُ يدورُ في فَلك الغموض / فهل يَخرجُ من دائرة السلبية بعد لقائه المرتقب مع وليِّ العهدِ السعودي الأمير محمد بن سلمان؟وهل يُثمِرُ الاجتماعُ ضغطاً على إسرائيل لتطبيقِ اتفاق تِشرين وامتثالِها لقراراتِ الخُماسية؟/ ليكونَ لبنان جُزءاً من الكلِّ الذي أعلنه ترامب مساراً للسلام؟/ وربطاً/ رَجَّحت صحيفة واشنطن بوست أن يأتيَ اتفاقُ سلامٍ عربي- إسرائيلي من جهةٍ غيرِ متوَقَّعة، وهي لبنان/ حيث لم يَعُدِ الحديثُ عن السلام في بيروتَ مُحَرَّماً /ووسَطَ انشغالاتِه في البيت الأبيض / واستعراضاتِه الراقصة على إيقاع إنجازاتِه/ أَرسل ترامب بالبريد العاجل رسالةً إلى الرئيس الإسرائيلي يَطلبُ فيها الصَّفْحَ والعفوَ عن بنيامين نتنياهو// قد يَنجو ” بيبي” من تُهمة الفساد/ لكنَّ التاريخَ سيَذكُرُه دائماً “كجَزّار غزة” //

المصدر: AlJadeed