تنفَّسَ لبنان الصُّعَداءَ من رئة السعودية/ بإعادةِ المملكة وصْلَ الشِّريانِ الاقتصادي بين البلدين// وبتأكيدٍ من سفيرِها في بيروت وليد بخاري/ فإنَّ لبنان مُقبِلٌ على خيرٍ كبير ولا أرى تشاؤماً/ والأيامُ المقبلة شواهِد/ هكذا اختَصَر بخاري واقعَ الحال/ بعد الكشفِ عن زيارةٍ مرتَقَبة لوفدٍ سعوديٍّ كبير إلى لبنان يترأسُه الأمير يزيد بن فرحان/ بهدف إزالةِ العَقَباتِ التي تُعيقُ الصادراتِ اللبنانيةَ إلى المملكة العربية السعودية/ بعد إصدارِ المملكة “شَهادةَ حُسنِ سلوكٍ” للدولةِ رئاسةً وحكومةً في الحَدِّ من تهريبِ “السُّموم” الى أراضيها/ القرارُ السعودي عن عودةِ العلاقات الاقتصادية على خط بيروت الرياض/ يحمِلُ في طيَّاتِه ما هو أبعدُ من التبادلِ التجاري إلى فتحِ “الحِضنِ” اللبناني لاستقبالِ الأشِقَّاءِ السعوديين في مواسِمِ الأعياد بعد غياب/ والأهمُّ أنَّ المملكةَ فَتحتِ الأبوابَ أمام لبنانَ للعودةِ إلى عمقِه العربي والخليجي // ليس بالأمرِ الجديد على مملكةِ الخير وقوفُها إلى جانب لبنان في أدقِ مراحلِه/ ما قبل الطائف وما بعدَه/ ومعَ ذلك فإنَّ المسارَ الاقتصادي وفتْحَ الأسواقِ السعودية أمام المُنتَجاتِ اللبنانية/ يشكلانِ بارقةَ أملٍ في افتتاح “سُوق عُكاظ السياسي” ومواصلةِ إيلاءِ المِلفِّ اللبناني بكل جوانبِه عنايةً خاصة دعماً ومسانَدةً وانفتاحاً على المحيطِ العربي والدولي/ وخصوصاً على مَشارِفِ زيارةِ وليِّ العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتِ المتحدة الأميركية// ومن “جُرعة الإنعاشِ” هذه/ توالَتِ المواقفُ المرَحِّبة بالقرار/ وأعلنتِ الدولةُ اللبنانية ممثَّلةً بالرئاسةِ الأولى أنَّ أَوانَ العودةِ قد حان/ ونحن بانتظارِ السعودية / وأنَّ حمايةَ لبنان لا تأتي إلا من محيطِنا العربي/ ومن بادرة حُسنِ النية/ تأكيدُ المؤكد بأنَّ المملكةَ تقفُ على مَسافةٍ واحدة من جميع اللبنانيين/ وهي منفتحةٌ على مكوناتِه كافةً وتدعمُ استقرارَه وازدهارَه/ وغداً لناظِرِه قريب في رؤية النتائج// وإلى حين وصولِ الوفدِ السعودي الكبير/ واصلتِ الموفدةُ الفرنسية جولتَها على المسؤولين اللبنانيين على تفعيلِ الدور الفرنسي في لجنة الميكانيزم/ وترسيمِ الحدود البرية مع سوريا/ والإصلاحاتِ الحكومية/ القائمةِ على ثلاثيةِ التوافقِ الفرنسيِّ الأميركي والسعودي/ أما لقاؤها مسؤولَ العلاقاتِ الدولية في حزبِ الله عمار الموسوي فتناولَ الشِّقَّ المتعلق بالخروقات الإسرائيلية وعدمِ التزامِ إسرائيل باتفاقِ وقف إطلاق النار/ وهو ما أثبَتَتْه قيادةُ اليونفيل اليومَ ببيانٍ أكدت فيه أن حَفَظةَ السلام قاموا بمسحٍ جغرافي لجدارٍ أقامه الجيشُ الإسرائيلي داخلَ الأراضي اللبنانية متجاوِزاً الخطَّ الأزرق بأربعةِ آلافِ متر/ الأمرُ الذي يُعَدُّ انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ولسيادةِ لبنانَ وسلامةِ أراضيه/ وإلى أراضيه/ وصلَ “ابن البلد المنتظر” ميشال عيسى السفيرُ الأميركي الجديد/ بما يحمِلُه من تعليماتِ الإدارةِ الأميركية للتعامُلِ معَ الأزمةِ اللبنانية/ وتحديداً فيما يتعلقُ بالطرح اللبناني بشأن المفاوضات/ وعسى أن يحمِلَ عيسى الخيرَ لبلادِه.
المصدر: AlJadeed