29 أكتوبر 2025, الأربعاء

مقدمة النشرة المسائية 28-10-2025

Doc P 547836 638972742540881086
تقاطَعَت طريقُهما في تل أبيب/ وفي بيروتَ التقى الأميركيُّ والمِصري تحت سقفٍ واحد/ ولو صَحَّتِ المعلوماتُ عن تزامُنِ حضورِالسعودي معَ وجودِ الثنائي/ لاضطُرَّتِ الدولةُ اللبنانية إلى الاستعانةِ بشُرطة المرور لتنظيم سَيرِ المَوَاكِب// ليستِ الصُّدفةُ مَنْ قادَتِ الأميركيَّ والمِصريَّ إلى الرملِ اللبناني المتحرك/ إنما اليومُ التالي لشَرْمِ الشيخ/ حيث شَكَّل الطرفانِ ضِلعَينِ من أضلاعِ الحلِّ النهائيِّ المترنِّح للحرب في غزة// وبعد قطيعةٍ من “إيام الصيفية”/ تبيَّنَ أن واشنطن لم تَرْمِ الطلاقَ على لبنان بل عاشت فترةَ “هَجرٍ” معه/ وخلالَها اقتَصَرَت زياراتُ مورغان أورتاغوس على ترؤسِ لجنة الميكانيزم من دون لقاءاتٍ جانبية/ واليومَ قَلَبتِ الآيةَ فجالَت على الرؤساءِ الثلاثة لتدشينِ “مَصنعِ التفاوُضِ الصُّلب”/ واستخراجِ “مُنتَجٍ” يَحمِلُ اسمَ تسويةٍ على أرضيةٍ وَضَعت حجرَ الأساس لها في مقترَحِ آذارَ الفائت وتمحورَ حول تشكيلِ لجانٍ مشتركة بين لبنانَ وإسرائيل على  ألَّا تنحصرَ اللجانُ بالعسكريين بل ينضمُّ إليها مدنيون وتِقْنيون// في الشكل أُحِيطَت لقاءاتُ أورتاغوس معَ الرؤساءِ الثلاثة بهالةٍ إيجابية/ وبأنها لا تحملُ رسائلَ تهديدية/ أما المضمونُ فوُضِع بأماناتِ المَجالس/ وبقيت قضايا حصرِ السلاح وضبطِ الحدود وتوسيعِ عملِ لجنة الميكانيزم وإضفاءِ الطابِع المدني عليها مفاتيحَ الحلول// وإلى الرسالة الأميركية/ شَكَّل الدخولُ المِصري برُتبةِ مديرِ الاستخبارات العسكرية خطَّ إسنادٍ وعَرضِ خِدمات/ من باب الخِبرة في التعاملِ معَ الجانبِ الإسرائيلي/ كونُ اللواء حسن رشاد كان العَرَّابَ الأمني في التوصلِ لاتفاق غزة/ وخلال لقائه رئيسَ الجمهورية جوزاف عون/ أبدى استعدادَ بلادِه للمساعَدة في تثبيتِ الاستقرار في الجنوب وإنهاءِ الوضعِ الأمني المضطرب فيه// اكتمل النِّصابُ الدبلوماسيُّ الأمني بين المَقارِّ الرئاسية/ وانتهى إلى ما انتهى إليه/ إلَّا أنَّ عَقدَ الجلسةِ التشريعية انفرَطَ على عدمِ اكتمالِ النصاب في ساحة النجمة/ لكنَّ الحَبْكةَ في إخراج المسرحية اكتملت بين المُقاطِعينَ ورئيسِ الجلسة/ بعدما تبيَّنَ أنَّ بري كان بإمكانه تأمينُ النِّصاب ولم يَفعل/ وكانتِ التخريجةُ برفعِ القضية إلى قاضي قُضاةِ الحكومة نواف سلام/ على أن تُحدِّدَ جلسةُ مجلسِ الوزراء غداً مسارَ الأمور/ وفي مُطلَقِ الأحوال فإنَّ حكيمَ معراب وأستاذَ المجلس/ وَجهانِ لعُملةٍ انتخابيةٍ واحدة.

المصدر: AlJadeed