لبنان بلدُ العجائب// بين أمسٍ حُمِلَ على راحاتِ الوفودِ الجوَّالة / ويومٍ صارَ فيه مِنبرَ العرب/ وفَخرَ الصناعةِ الوطنية// على جغرافيتِه المحدودة بين المجلسَين النيابي والحكومي وزّع “فوضاه” / فرمى بأمِّ الأزَماتِ المستَعصِية على قانون الانتخاب في حِضنِ خلِيَّةٍ وَزاريةٍ خُماسيةِ الأضلاع موزَّعةً على الداخلية والخارجية والعمل والإعلام / ويرأَسُها نائبُ رئيس الحكومة طارق متري/ على أن تَرفعَ تقريرَها إلى الجلسة الوَزارية المقبلة/ فيما أُسنِد مِلفُّ إعادةِ الإعمار الواقع على فالِقِ حصريةِ السلاح إلى لجنةٍ وَزارية ثانية جرى فيها لمُّ شملِ أضرارِ انفجار مرفأ بيروت معَ أضرارِ العدوان الإسرائيلي / وقبل أداءِ الصلاةِ على روح المشاريعِ المُحالةِ إلى مَقابرِ اللجان عن سوابقَ مُثْبَتة بالوقائع/ أَسِف رئيسُ الجمهورية جوزاف عون لعدم تأمينِ نِصابِ الجلسةِ التشريعية والتذرعِ بموادَّ دستوريةٍ تُستخدَمُ للتعطيل بدلَ التسهيلِ وتسييرِ عملِ مَرْفِقٍ عام// حَصْرَ السلاحِ بشِقَّيْهِ الفلسطيني واللبناني تَولَّاهُ رئيسُ الحكومة نواف سلام فأَبلَغ الوزراءَ عن إحرازِ تقدمٍ كبير داخلَ المخيمات/ وأكد المؤكّد في الالتزام بمَسار حصرِ السلاح بيد الدولةِ ومؤسساتِها الشرعية/ وهو ما خَرَجت به لجنةُ الميكانيزم اليومَ في اجتماع الناقورة بحضور المبعوثةِ الأميركية مورغان أورتاغوس/ وخَلُصَ الاجتماعُ الى بيانٍ صادرٍ عن السَّفارة الأميركية /أشاد بحِرَفيةِ الجيشِ اللبناني وضرورةِ تنفيذِ خُطتِه بشكلٍ كامل / معَ بحثِ تخفيفِ انتهاكات وقفِ إطلاق النار/ وتقديمِ تحديثاتٍ شفَّافة إلى المجتمعِ الدولي لبناء الثقةِ الضرورية لتحقيقِ السلامِ الدائم في لبنان/ وبحسب معلومات الجديد فقد ركزت أورتاغوس على ثابتتين لا ثالث لهما/ سحب السلاح من كل الأراضي اللبنانية والتفاوض المباشر مع إسرائيل/وأمام هذه “الخَلطة” / ووَسَطَ الأجواءِ المشحونة/ استضافَ لبنان تظاهرةَ الإعلامِ العربي على مَشارفِ الضاحية الجنوبية/ وتحوَّلَ مِنبراً جامعاً لدورتِه الاستثنائية/ ومعه استَعادت بيروت ذاكرتَها الناطقة/ بفكرةٍ غُرست كبِذرةٍ في الكويت وأَثمَرَت مُلتقىً جامِعاً رَغم التحدياتِ بحَسَبِ وزيرِ الإعلام بول مرقص/ أما رئيسُ الجمهورية فحَمَّل المشارِكينَ مسؤوليةَ أنْ يَجعلوا من الحقيقةِ كلَّ الخَبَر// قبل أن ينتقلَ إلى “بتحب لبنان .. حب صناعته” في افتتاحِ معرِضِ الصناعاتِ الوطنية بعد انكفاءٍ دامَ عقوداً//”راحت السكرة وإجت الفكرة”/ لتتجهَ الأنظارُ مجدداً إلى الجولةِ الثانية من الموفدِين الدَّوليين باتجاه لبنان/ الذي كان على موعدٍ معَ زيارةٍ لتوم براك/ واستَبدَلَها بحَسَبِ معلوماتِ الجديد برسالةٍ إلى المسؤولين اللبنانيين مفادُها أنهم يَعرفون ما المطلوبُ منهم/ وفيما وَضَعتِ الخارجيةُ الأميركية لبنانَ تحت مِجهرِ المراقَبة/ قال رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري / لا حرب/ والأجواءُ إيجابية وانا مُطمَئنٌّ في هذه المرحلة// وعند بري الخبرُ اليَقين//
المصدر: AlJadeed