1 نوفمبر 2025, السبت

موافقة لبنانية على مشاركة سياسية في “الميكانيزم”.. اورتاغوس للمسؤولين: الانتقال إلى شمال الليطاني مع بداية 2026

Doc P 1436653 638975711244695027
لا يزال ملفّ التفاوض مع إسرائيل واستمرار اعتداءاتها على لبنان يتصدّر المشهد السياسي . وتشير المعطيات إلى أن لبنان يبدي رغبة في التفاوض، إلا أن المقترحات التي يطرحها تواجه رفضاً إسرائيلياً قاطعاً، في ظل تعنّت واضح من الجانب الإسرائيلي حيال آلية التفاوض المعتمدة.
وبعد تسرّب معلومات حول موافقة لبنان على مقترح المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، المتعلق بضمّ مدنيين إلى لجان التفاوض، أوضحت مصادر حكومية أن الموقف اللبناني الرافض لمشاركة أي سياسيين في هذه اللجان ليس جديداً، وقد أُبلغت به المبعوثة الأميركية سابقاً. وتكمن الإشكالية حالياً في طبيعة مشاركة المدنيين، سواء من حيث توصيفهم أو مواقعهم الرسمية.
كما تفيد المعلومات بأن الجانب الأميركي يفضّل إشراك دبلوماسيين في اللجان، في حين يتوافق الرؤساء اللبنانيون الثلاثة على أن تقتصر المشاركة المدنية على خبراء وتقنيين فقط، وذلك بعد وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية.
في المقابل، لم تحمل الساعات الأخيرة جديدا يبدل صورة المخاوف من تصعيد العمليات الإسرائيلية في مناطق الجنوب والبقاع الشمالي والتي تركزت بشكل لافت على اغتيالات كثيفة يومية في صفوف عناصر وكوادر “حزب الله” في وقت تتكثف التقارير الإعلامية الإسرائيلية والأميركية تحديدا عن اعادة الحزب تعزيز قدراته الصاروخيّة والتسليحية بما يوحي بان الأعداد لعملية كبيرة ضده  او عمليات تصاعدية متعاقبة صار امرا محتوما.
وكتبت” النهار”؛ في ظل التساؤلات والشكوك التي تواكب الكلام عن امكان ان تشكل لجنة الميكانيزم الإطار المرجح للتفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بعد تطعيم اللجنة بمدنيين من مثل خبراء قانونيين او خبراء سياسيين او رسميين، يرتسم مزيد من الغموض كون التصعيد الإسرائيلي يواكب التحرك الديبلوماسي دوما ولكن أي تقدم نحو مسار تفاوضي لم يسجل بعد بما يسقط كل التقديرات المتفائلة باقتراب انهاء المأزق. ولذا لوحظت عودة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمس إلى تكرار إعلان استعداد لبنان للتفاوض عل هذا الموقف يحدث تأثيرات لدى العواصم الغربية في إقناع إسرائيل بلجم أي اتجاهات لتوسيع العمليات وفتح مسار تفاوضي مع لبنان بوساطة أميركية. 
ونقل أمس عن مصدر رئاسي لبناني أن لبنان وافق على مقترح مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار وكشف المصدر أن عون وبري وسلام اتفقوا على تمثيل لبنان بمدنيين في لجنة وقف النار، واشار الى: “إننا لم نوافق على تمثيل لبنان في المفاوضات مع إسرائيل بوزراء أو سفراء”.وقال ان: “حزب الله وافق على إشراك مدنيين في المفاوضات مع إسرائيل”.

وكتبت” الاخبار”: تواصلت الإشارات الأميركية، بعدم رضا من موقف لبنان الرسمي، من التفاوض المباشر، شكلاً ومضموناً مع الضغط في اتجاه «تطعيم» لجنة «الميكانيزم» بسياسيين ودبلوماسيين، لإطلاق مسار المفاوضات المباشرة مع الكيان. وتزامن ذلك مع الضخّ الإعلامي حول تأهيل الحزب لبنيته العسكرية وتعزيز مخزونه، لا سيّما في البقاع، والكشف عن جلسة نقاش لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ليل الخميس – الجمعة، مع كبار المسؤولين الأمنيّين لبحث تجدّد التوتّرات على الجبهة الشمالية.
وقذ زاد التعقيد أمس، تسريب معلومات تتحدّث، نقلاً عن مصادر رئاسية، بأنّ «لبنان وحزب الله، وافقا على إشراك مدنيين في اللجنة»، وخضعت هذه التسريبات لتأويلات في بيروت، وسط اعتبارها من بعض الأوساط «شكلاً جديداً من أشكال الضغط»، بينما نفتها مصادر قريبة، من الرئيس جوزاف عون، مؤكّدة أنها «تلفيقات».
وتقاطع هذا النفي مع عدة أوساط سياسية أكّدت أنّ «لبنان، وافقَ على مبدأ التفاوض وأنّ الرئاسات الثلاثة أبدت استعداداها لمبدأ التفاوض وفقَ الصيغة الماضية»، على أنّ أوساطاً أخرى، أكّدت ، أنّ «أورتاغوس في أثناء تجوالها على الرؤساء الثلاثة، تبلّغت موافقة مبدئية من الرؤساء الثلاثة على تكليف ممثّل مدني بصفة خبراء عن كل منهم للانضمام إلى اللجنة للتفاوض غير المباشر، مع اشتراط وقف إطلاق النار. ذلك الإطار يستحضر لجنة المستشارين التي واكبت المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق وقف النار، و الترتيبات التي تبعته».
ولفتت المصادر إلى أنّ «اتفاق وقف النار لم يلحظ التفاوض السياسي، بل اقتصر على ترتيبات ميدانية عسكرية تشمل الانسحاب الإسرائيلي و انتشار الجيش اللبناني، ما يبقي الإشكالية قائمة». وعليه، فإنّ «تعديل مهمّتها يستوجب استصدار قرار جديد من السلطة التنفيذية، لتكليفها بالصلاحيات الجديدة»، وكانت المصادر قد اعتبرت اجتماع لجنة الميكانيزم الأخير، يوم الأربعاء الماضي، مفصلي وينقلها من شكل إلى آخر».
وذكرت “نداء الوطن” أن موقف الدولة اللبنانية المتعلق بالتفاوض مع إسرائيل والذي أعاد الرئيس عون التأكيد عليه أمام الضيف الألماني ثابت ولا تراجع عنه، لكن لبنان ينتظر حتى الساعة الجواب الإسرائيلي الذي ستنقله واشنطن والذي لم يصل بعد، لأن الأمر بات متعلقًا بقبول تل أبيب أو رفضها المفاوضات والتي تحظى بدعم أميركي وعربي وأوروبي”. ونفت أوساط قصر بعبدا ما يثار حول تمثيل مدنيين في لجنة “الميكانيزم”.
وأبلغت مصادر سياسية بأن القضية اللبنانية الأولى هي نزع سلاح “حزب الله”. وقالت: “هناك يقين دولي وتحديدًا أميركي بدءًا من الموفدة مورغان أورتاغوس إلى المبعوث توم برّاك وبينهما الإدارة الأميركية بأن السلطة اللبنانية ليست في وارد الذهاب إلى تنفيذ قراراتها. وفي المقابل، تكسر إسرائيل كل الخطوط الحمراء . فما قامت به في بليدا، رسالة بأنها لن تتوقف في عملياتها، كما يجب عدم إعطاء ذرائع لـ “حزب الله”. فالأمين العام لـ “الحزب” الشيخ نعيم قاسم خرج أمس ليقول إنه خلف الجيش الذي سيتصدى. فهل سيتصدى الجيش ليدافع عن “الحزب”؟ فيما المطلوب هو معالجة السبب الكامن في سلاح “حزب الله”. وما تقوم به إسرائيل هو نتيجة سلاح “الحزب”، وأن إقحام الدولة كمن يضع رأسه في الرمال ويضع الدولة في مواجهة بين إيران وإسرائيل التي ستتوغل أكثر وسيشتد الاستهداف ويزداد سعار المواجهة بغطاء أميركي”.
أضافت المصادر: “ثمة شيء غريب يتم تقصيه، يتحرك خلف الكواليس من خلال بعض العواصم التي تقوم بوساطات. وعلى هؤلاء الوسطاء أن يدركوا أن لا مقايضة ولا تسويات بل على “حزب الله” أن يلتزم بالدستور واتفاق الطائف”.
وتابعت: “أي مواقف تساهلية على غرار أن الجيش سيتصدى ويتلطى وراءها “حزب الله” كي يمسك أكثر بسلاحه ستؤدي إلى تعريض لبنان لحرب من الواضح أننا ذاهبون في اتجاهها حيث تستمر إسرائيل في إيصال رسالتها على هذا الصعيد. وحاول قاسم التراجع عن موقف أطلقه بأن المقاومة أعادت بناء قدراتها ليعود ويقول نحن في موقع دفاعي وليس هجوميًا كي يطمئن إسرائيل لكن الإعلام الأميركي والإسرائيلي يركز على ما ساهم به “الحزب” من دون أن يدري حول السلاح وتراكمه. ويمثل هذا الترويج الإعلامي تمهيدًا للحرب، وبالتالي لا يمكن وقفها الّا من خلال أن يعلن “حزب الله” كما أعلنت “حماس” وما لم يعلن ذلك فالأمور تتجه إلى الحرب”.
وخلصت هذه الأوساط إلى القول: “لو يعلن “حزب الله” الآن وقبل فوات الأوان تسليم سلاحه إلى الجيش سيكون الخطوة الصائبة بدلًا من التلهي بحملة دعم موقف “التصدي” والتي انكشفت سريعًا”.
وكتبت” اللواء”: أن الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين أن بلادها ترى ضرورة  الوصول إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين لبنان واسرائيل، والى وجود مساع اميركية حثيثة لاتمام هذه المفاوضات، والتي يشكل الف باء نجاحها حسب مصادر سياسية رفيعة المستوى خفض التوتر ووقف الاعتداءات ، اكثر من ذلك ، كشفت المصادر، للمرة الأولى، عن ملامح مبادرة جديدة تتضمن تقليص اللجنة الحالية من خماسية إلى ثلاثية، تضمّ لبنان والولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي فقط اذا نجحت أورتاغوس في خفض التصعيد وتهدئة الوضع، بالتوازي مع الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني جنوب الليطاني ، وابعد من ذلك، يمكن حينها تطعيم هذه اللجنة بمدنيين. …أما ما لم يُقل صراحة، فيمكن استنتاجه بوضوح، ان إسرائيل لم تعد متحمسة لدور الفرنسيين واليونيفيل، وترى أن الدور الحاسم في المرحلة المقبلة يجب أن يكون بيد الأميركيين.
عملياً، لم يرفض لبنان مبادرة الموفدة الأميركية لتوسيع عمل «الميكانيزم»، باستثناء البند المتعلق بإشراك سياسيين في اللجنة، وهو أمر مرفوض بشكل قاطع..أما تطعيمها بمدنيين، فموقف بيروت منه لا يزال سلبياً اليوم ، لكنه قد يصبح موضع بحث لاحقا ، وخصوصاً إذا نجحت أورتاغوس في أداء دورها كرئيسة فعلية للجنة الميكانيزم حسب توصيف المصادر،التي اكدت ان تجاوب لبنان مع طروحات اورتاغوس يبقى مشروطاً بمهمة محددة، وهي نجاحها في وقف الاعتداءات نهائياً أو على الأقل تخفيف حدّة التوتر وتهيئة مناخ يسمح بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وكتبت” اللواء”:بحسب المتابعين لجولة اورتاغوس، فانها ركزت على ضم مدنيين الى لجنة الميكانيزم، تعاون امني بين لبنان و«إسرائيل»، منح لبنان فترة سماح لشهرين قبل بدء المرحلة الثانية مطلع عام 2026 والانتقال الى شمال الليطاني، امكانية توسيع الانتشار الدولي ليشمل الحدود اللبنانية السورية وتطويق البقاع الخزان الخلفي الاستراتيجي لحزب الله وصواريخه وسلاحه، وحسب المعلومات، فان اورتاغوس قالت للمسؤولين، «ساعود قبل رأس السنة لتقييم ما انجزه الجيش في المرحلة الاولى والبدء بالمرحلة الثانية شمال الليطاني».
وفي المعلومات، ان اورتاغوس أيدت بشكل واضح اجراء مفاوضات مباشرة مدنية مع اسرائيل، ونوهت اورتاغوس بالنجاح اللافت للجيش اللبناني في تنفيذ المرحلة الاولى من سحب سلاح حزب الله جنوب الليطاني والانتهاء منه قبل عيد راس السنة للانتقال الى شمال الليطاني، لكن اورتاغوس لم تتحدث عن انسحاب اسرائيلي من 3 نقاط من النقاط الخمس كما تقضي المرحلة الاولى رغم تنفيذ الجيش اللبناني كل مندرجات المرحلة الاولى وتوسيع انتشاره في مناطق الجنوب إلى 90 و 95 %، ووحدها المناطق التي تحتلها اسرائيل بقيت فقط خارج سيطرة الدولة، وفي المعلومات، ان الجيش اللبناني دخل إلى جميع مواقع حزب الله في الجنوب، «فوق الارض وتحتها» وحصر السلاح ويقوم بكامل مهامه بعيدا عن الاعلام، في ظل تعاون شامل من حزب الله وقراره بسحب كل سلاحه من جنوب الليطاني.
وكان لافتا حسب المعلومات،ما طرحته اوتاغوس بشان الحدود اللبنانية السورية وضرورة اتخاذ إجراءات دولية عليها لقطع اي امكانية لتهريب السلاح من سوريا الى البقاع الذي يشكل القاعدة الخلفية الكبرى لحزب الله وسلاحه وصواريخه وضرورة وقف كل اشكال الفوضى واعمال العصابات «كما قالت» من وادي خالد حتى المصنع، فالهدف الاميركي الاسرائيلي في المرحلة الثانية البقاع وضرب البنية الاستراتيجية لحزب الله اذا لم يسلم هذه المناطق الى الدولة او اذا عجزت الحكومة عن تنفيذ المهمة.
وفي المعلومات، ان المواجهة ستاخذ ابعادا مختلفة بعد رأس السنة في ظل قرار قيادة حزب الله رفض تسليم السلاح الثقيل والخفيف، وما هي الضمانات في حال تسليم السلاح ؟ وهذا يؤشر الى ان المرحلة الثانية المتعلقة بشمال الليطاني ستكون صعبة جدا مصحوبة بمفاوضات شاقة وضغوطات كبيرة مع احتمال توسيع العدوان، وحتى رأس السنة فان الستاتيكو الحالي سيبقى بين هبات باردة وأخرى ساخنة دون تدحرج الامور الى المواجهة الشاملة.

المصدر: Lebanon24