من المرتقب وصول موفد عربي رئاسي، تردد أنه يحمل رسالة تضامن وتأييد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي داعمةً لموقف لبنان الرسمي بحصرية السلاح بيد الدولة لبسط سيادته على كافة أراضيه تطبيقاً للقرار 1701، ورافضاً للضغوط التي تمارسها إسرائيل بمواصلة خروقها واعتداءاتها، وفق ما كتبت” الشرق الاوسط”.
وكشف مصدر وزاري، وفق الصحيفة، أن لجوء إسرائيل إلى توسعة اعتداءاتها بعد انقضاء ساعات قليلة على لقاءات رئيس لجنة المراقبة الدولية لوقف النار الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد بالرؤساء الثلاثة، استدعى إحالتها إلى لجنة المراقبة، التي تبلغت منها لدى سؤالها عن الأمر بأن غاراتها على البقاع جاءت بناء على معلومات عن وجود مخازن للسلاح ومصانع لتطوير الصواريخ، رغم أنها بحسب مصادر اللجنة لم تتلقَّ أي شكوى من إسرائيل في هذا الخصوص تدعوها للتدخل فوراً لمعالجتها.
وفي هذا الخصوص، نقل المصدر عن جهة مسؤولة في لجنة المراقبة أن “حزب الله” لا يزال يلتزم بتطبيق وقف النار، ويمتنع عن الردّ على الخروق، ويتعاون مع الجيش اللبناني الذي يفرض سيطرته على المنطقة التي ينتشر فيها بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية الموقتة “يونيفيل”، وأنه لا صحة لما تروّج له إسرائيل حول تدفق السلاح إلى جنوب الليطاني، وأن عناصر الحزب يتجاوزون الخطوط الحمر ويتجولون بسلاحهم على امتداد الحدود.
وأكّد أن اللجنة لم تتبلغ من إسرائيل أي شكوى في هذا الشأن، وأن استهدافها عناصر الحزب يأتي في سياق مسلسل الاغتيالات التي تستهدفهم، ومعظمهم إما في طريقهم إلى منازلهم أو لدى خروجهم منها. وقال إن تجولهم في جنوب الليطاني لا يشكل خرقاً لوقف النار، وإن الجيش يطبّق تدابير أمنية مشدّدة، ويمنع كل أنواع السلاح، حتى الخفيف منه.
ولاحظ المصدر نفسه أن لا معوقات من الجانب اللبناني تمنع استكمال انتشار الجيش، بل إن العائق الوحيد هو إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بعدد من النقاط الواقعة على حافة القرى الأمامية، وتدميرها المعدات والآليات التي تستخدم لإعادة إعمار البلدات المدمّرة. وأكد أن الخطة التي وضعتها قيادة الجيش لاحتواء السلاح في المنطقة الممتدة من شمال الليطاني حتى الحدود الدولية للبنان مع سوريا تطبق بحذافيرها.
ولفت إلى أن إسرائيل لن توقف ضغوطها على لبنان، وإن كان يستبعد لجوءها إلى توسعة الحرب على غرار تلك التي كانت قائمة قبل التوصل لاتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي. وأكّد أن الجنوب، وامتداداً إلى البقاع، سيبقى خاضعاً حتى إشعار آخر، لموجات التصعيد، لكن هذا التصعيد، بحسب تقديره، سيبقى تحت السيطرة على الأقل في الفترة الزمنية التي تمتد إلى ما بعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان، مطلع كانون الأول المقبل، من دون أن يعني أن طبول الحرب ستقرع مجدداً من بابها الواسع، فور مغادرته بيروت.
المصدر: Lebanon24