وانعقد المؤتمر في فندق “لانكستر بلازا” – الروشة، في حضور وزير العمل الدكتور محمد حيدر، النائبان فادي علامة ومارك ضو ، ممثلة النائب تيمور جنبلاط حبوبة عون، ممثلة النائبة نجاة عون ميشلين خوري، وحشد من الأطباء من لبنان والخارج والأكاديميين والاستشاريين والممثلين عن القطاع الصحي في لبنان والمنطقة.
ولفت الوزير ناصر الدين في كلمته إلى “أهمية موضوع المؤتمر كونه يلامس أولوياتنا الوطنية، ويعكس الإيمان الراسخ بأن سلامة المريض ليست خيارًا ، بل هي حق أساسي وواجب مهني وأخلاقي”، وقال: نحن في وزارة الصحة العامة، نولي أهمية كبرى لتطوير حوكمة القطاع الصحي وتعزيز نظم الجودة والسلامة، لا سيما في ظل التحديات المعقدة التي نواجهها.
وأكد أن “الوزارة تعمل على توسعة التغطيات الصحية والإستشفائية والدوائية حيث بلغت توسعة بروتوكولات الأدوية أكثر من 400 في المئة، إضافة إلى تغطية العديد من العمليات على نفقة وزارة الصحة العامة مثل عمليات زرع نقي العظم، ولكن وسط ذلك، يبقى تنظيم القطاع أمرًا أساسيًا”.
وأعلن أن “العمل يتم في وزارة الصحة العامة على نظام الإعتماد للمستشفيات الخاصة والحكومية، بحيث تتكفل الوزارة بنفقة الإعتماد لأي مستشفى حكومي يريد أن يدخل في الإعتماد بهدف رفع الجودة والإمكانيات”.
وتابع: “إن الوزارة بدأت بهذا الأمر إختياريًا، حيث بدأت المستشفيات الخاصة تقبل بطريقة إيجابية، حيث نأمل أن يصبح الأمر إلزاميًا في المرحلة المقبلة كي يكون لدينا نظام اعتماد عالي الجودة فيعود لبنان في السنوات المقبلة كما كان مستشفى الشرق الأوسط”.
واكد أهمية “التعاون الوثيق بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية والاستشارية في دعم برامج الاعتماد ومكافحة العدوى، بما يرسّخ ثقافة الجودة داخل المؤسسات الصحية اللبنانية والعربية”.
وأعلن عن “المستجدات التشريعية التي عملت عليها الوزارة أخيرًا وفي مقدمتها اعتماد لجان أخلاقيات الأبحاث السريرية التي تستهدف الإنسان، وفق أعلى المعايير الدولية، مما يشكل ترجمة للإلتزام بالشفافية، المصداقية، والأخلاقيات العلمية في كل ما يتعلق بصحة المواطن وكرامته”.
وشكر “كل النقابات الفاعلة ولا سيما نقابتي الأطباء والممرضين لما قامتا به من دور في المحافظة على القطاع الصحي رغم المبالغ الزهيدة حيث تم تحويل الضائقة إلى فرصة”.
ودعا الوزير ناصر الدين إلى “توسيع مجالات التعاون بين وزارة الصحة والجامعة الحديثة MUBS، لا سيما في ميدان البحث العلمي والتدريب العملي لطلاب كليات الصحة، لما لذلك من دور محوري في ربط التعليم العالي بحاجات القطاع الصحي الوطني. وقال إننا نؤمن أن بناء قدرات الشباب، وتمكينهم من أدوات البحث والإبداع، هو استثمار استراتيجي في مستقبل النظام الصحي اللبناني، وفي أمننا الصحي الوطني”.
وختم مجددًا ” التزام وزارة الصحة العامة بالشراكة المستدامة مع الجامعات والمؤسسات العلمية، من أجل تحقيق رعاية صحية آمنة، متكاملة، وعالية الجودة، تليق بإنسان هذا الوطن”.
علامة
وكان المؤتمر قد استهل بكلمة ترحيب ألقتها القائمة باعمال رئيسة قسم الصحة العامة في جامعة MUBS الدكتورة سماح هاشم، ثم كانت كلمة لرئيس جامعة MUBS البروفيسور نائل علامة قال فيها: “إن المؤتمر يأتي في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة، حيث تُختبر قدرة الأنظمة الصحية على الصمود، ومقدرة الجامعات على أن تكون جزءًا من الحل”.
أضاف: “إن هذه المناسبة تتزامن مع احتفال الجامعة بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها ومع منجزات أساسية من خلال فروعها الستة في الدامور وعاليه وبيروت وجل الديب والسمقانية وراشيا، ترجمة لرؤيتها ورسالتها في الشراكات المجتمعية، والبحث العلمي وخدمة المجتمع حيث احتلت المرتبة الرابعة في تصنيف تأثير التعليم العالي حسب تصنيف Times Higher Education : Impact Ranking، للأعوام الثلاثة على التوالي”.
ولفت إلى أن “مجموعة من نقاط القوة قد توفرت في القطاع الصّحي في لبنان وأمّنت استمرار فعالية جيدة في مواكبة التطورات الدراماتيكية، حيث يُظهر تقرير البنك الدولي (2024) أن لبنان، رغم أزماته الاقتصادية، لا يزال يملك أحد أعلى معدلات الأطباء في المنطقة (3.2 طبيب لكل 1000 نسمة). لكن هذه القوة تواجه تحدّي النزيف البشري، إذ غادر أكثر من 3000 طبيب البلاد منذ عام 2020، بحسب نقابة الأطباء في بيروت، إلى جانب 40% من الكوادر التمريضية”.
ورأى علامة أن “هذه الأرقام لا تعكس فقط واقع الهجرة، بل غياب السياسات التحفيزية والبيئة المهنية الآمنة، وهو ما يدفع إلى إعادة التفكير في دور المؤسسات الأكاديمية والجامعية في تثبيت الكفاءات من خلال التدريب المستمر، وفرص البحث، وبرامج الشراكة الوطنية”.
واشار الى ان “هذا المؤتمر يسعى لنشر ثقافة إيجابية وطنية وتسليط الضوء على التجارب الشابة في التجديد والنهوض”، معتبرًا أن “نموذج MUBS في التكامل بين التعليم والممارسة يمثل حالة إيجابية ضمن الأهداف النموذجية للتعاون”.
ورأى أن “السياسة الصحية الحديثة” لا تكتفي بتشخيص الواقع، بل تُنشئ بيئة معرفية تشاركية، مضيفا أن هذا ما تحاول MUBS المساهمة فيه من خلال مراكزها البحثية ومشاريعها المجتمعية، وترجمة رسالتها في التوعية وتنظيم المناسبات، وتطوير كلية العلوم الصحية التي تضم اختصاصات نوعية ذات أهمية استثنائية، مثل التمريض، والصحة العامة وعلوم التغذية، والعلوم البصرية وقياس النظر، مع التحضير لعدد من الإختصاصات النوعية”.
وختم كلمته بالدعوة إلى “تفعيل مرصد وطني للسياسات الصحية والاعتماد الأكاديمي–المهني، يُعنى برصد المؤشرات الصحية، وتقييم أثر البرامج التدريبية والتعليم المستمر، وتوثيق التجارب الناجحة في لبنان والمنطقة”.
مذكرة تفاهم وندوة علمية
وتضمن المؤتمر ندوة علمية شارك فيها الوزير الدكتور محمد حيدر، ورئيس اتحاد المستشفيات العربية النائب الدكتور فادي علامة، ورئيس اتحاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلوم تعقيم المستشفيات الدكتور أحمد علي بقاشي، رئيسة هيئة اعتماد وتقييم المستشفيات ريتا فريحة الخوري، نائب رئيس جامعة MUBS نائل علامة، الرئيس التنفيذي لـSTC Middle East، نقيبة الممرضات والممرضين السيدة عبير علامة، وذلك بإدارة السيد عبد الله ملاعب.
كما تخلل المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين MUBS وFHSS MENA وSTC Middle East بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في المجال الصحي.
المصدر: LBC
أكد الوزير السابق مصطفى بيرم خلال كلمة ألقاها في الاحتفال التأبيني لمناسبة مرور أربعين يومًا…
بناء على قرار وزيرة السياحة لورا لحود رقم 155 تاريخ 7/11/2025، تم تشكيل لجنة لتقصي…
وقع رئيس هيئة شؤون الحج والعمرة في لبنان القاضي محمد المكاوي مع نائب وزير الحج…
صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "ستقوم وحدة من الجيش بتاريخ 8 /11…
صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: ستقوم وحدة من الجيش بتاريخ…
زار محافظ بيروت القاضي مروان عبود قيادة فوج حرس بيروت في منطقة الكرنتينا، حيث كان…